محمد العزيزي
كثرت الانتقادات والهرج والمرج في كثير من دول العالم حول عودة الأندية الرياضية إلى المستطيل الأخضر وإقامة الحصص التدريبية للاعبين بعد أن توقفت لأكثر من أربعة أشهر متتالية بسبب جائحة فيروس كورونا الذي ضرب العالم وأدخله في حجر صحي، وتوقفت عجلة الحياة اقتصاديا وتجاريا واجتماعيا وسياسيا ورياضيا.
وما يزال اللغط قائما والتراشقات والتصريحات على أشدها حول موافقة بعض دول العالم على عودة الأنشطة والمواجهات الرياضية بين الأندية والمنتخبات الوطنية للدول بين مؤيد ومعارض لهذه العودة، والتي اعتبرها المعارضون أنها مجازفة خطيرة وغير محسوبة العواقب والمخاطر في ظل بقاء خطر فيروس كورونا قائما وانتشاره لم ينحسر بعد.
واعتبر هؤلاء المعارضون فكرة عودة التدريب واللقاءات الكروية جاءت نتيجة رضوخ الاتحادات الرياضية والحكومات إلى الشركات الراعية والممولة للرياضة وأن الهدف مالي وتجاري وربحي صرف على حساب الصحة والمصالحة الجمعية للمجتمع وحياة الناس عامة.
بالرغم من كل هذه التحذيرات والمعارضة لعودة الساحرة المستديرة للدوران من جديد، إلا أن العودة تبدو حقيقية وليست مجرد تكهنات، وقد أعلنت الأندية الرياضية في عددا من دول أوروبا بعودة التدريب وانطلاق المواجهات الرياضية في منتصف شهر يونيو القادم يعني بعد شهر ونصف من تاريخ هذا اليوم، وكما أعلنت روسيا الاتحادية عودة العمل الرياضي والمواجهات الكروية في نفس التوقيت وكذلك بعض من الدول الأسيوية، وسوف تلحق بقية الدول المتخلفة عن الإعلان إلى الركب في الأيام والأسابيع القادمة.
النشء والشباب
قبل أربعة أيام أعلن الاتحاد الآسيوي موعد قرعة نهائيات آسيا للشباب والناشئين في نفس الموعد السابق منتصف شهر يونيو القادم وبخصوص إقامة نهائيات كأس آسيا للشباب (تحت 19 سنة) ونهائيات كأس آسيا للناشئين (تحت 16 سنة) في موعدها ولم يطرأ عليها حتى الآن أي تغيير نتيجة ما يمر به العالم من أزمة صحية بسبب جائحة كورونا.
الاتحاد الآسيوي أشار في رسالة للاتحادات الأعضاء أنه يتابع عن كثب تطورات الوباء وتأثيراته وأنه حتى الآن لم يقم بأي تغيير في أجندة نهائيات آسيا للشباب والناشئين حيث من المقرر أن تقام نهائيات آسيا للناشئين في البحرين خلال الفترة (16 سبتمبر – 3 أكتوبر 2020م) ويعقبها نهائيات آسيا للشباب في أوزباكستان خلال الفترة (14 -31 أكتوبر 2020م).
وبالمحصلة النهائية لكل هذه التطورات الهامة يجب أن نذكر الاتحاد اليمني ووزارة الشباب والرياضة بأن منتخبينا الوطنيين للشباب والناشئين تأهلا إلى النهائيات الآسيوية، حيث تأهل منتخب الناشئين بالبطاقة الأولى لأحد أفضل المنتخبات الأربعة الحاصلة على المركز الثاني من الـ11 مجموعة، ووضع في المستوى الثالث للقرعة.. وتأهل منتخب الشباب بالبطاقة الثالثة لأحد أفضل المنتخبات الأربعة الحاصلة على المركز الثاني من الـ11 مجموعة، ووضع في المستوى الرابع للقرعة.
وبالتالي يجب على الاتحاد والوزارة البدء في تحضير المنتخبان الشباب والنشء بالتدريب والتجهيزات، حتى يدخلان المنافسة وهما على استعداد تام لخوض غمار المنافسة ليس لأجل تسجيل الحضور والمشاركة بل لتحقيق نتائج مشرفة ترفع اسم اليمن عاليا ونخرج من بوتقة المشاركة، كما ننصح المعنيين بأننا نعلم مسبقا أن المبررات موجودة لأي فشل محتمل وجاهزة هذا المرة والفضل للعم كورونا الذي حال بيننا وبين تحضير المنتخبان، لكننا نقول كونوا عند قدر المسؤولية وأعملوا ولو لمرة واحدة في حياتكم وانذروا بها لأجل الوطن، وكذا من أجل سمعتكم وتاريخكم الملطخ بالهزائم والانتكاسات على الدوام.
وأخيرا نتمنى للمنتخبين (الشباب والناشئين) التوفيق والسداد والتمكين في تحقيق نتائج مشرفة تسعد الجماهير اليمنية التواقة والطامحة للفوز والانتصارات وبالتوفيق إن شاء الله للجميع.