الصين تنفي التضليل ودول عربية تخفف قيود الحجر الصحي لمواجهة كورونا

 

الثورة / وكالات
نفت الصين اتهامها بالتضليل بشأن جائحة فيروس كورونا، وسط تحذيرات من التخفيف المبكر لإجراءات العزل والإغلاق، لا سيما في أوروبا التي تشهد استقرارا نسبيا في نسب الضحايا.
وتجاوز إجمالي الإصابات بفيروس كورونا في أرجاء العالم 3 ملايين إصابة، في حين بلغ عدد المتوفـين 207 آلاف، وتجاوزت حالات الشفاء عالميا 880 ألفا.
ووفق موقع “وورلد ميتر”، فإن عدد الإصابات بالفيروس حول العالم بلغ 3 ملايين و17 ألفا و776 إصابة.
وحلت الولايات المتحدة في المرتبة الأولى عالميا من حيث الإصابات بـ987 ألفا و322 حالة.
تلتها إسبانيا بـ236 ألفا و199، وإيطاليا بـ197 ألفا و675، وفرنسا بـ162 ألفا و100، وألمانيا بـ157 ألفا و770، وبريطانيا بـ152 آلاف و840، وتركيا بـ110 آلاف و130 إصابة.
أما بالنسبة للصين -التي انتشر منها الفيروس إلى العالم- فقد بلغ عدد الإصابات في برها الرئيسي 82 ألفا و830 حالة.
وقالت وزارة الخارجية الصينية -على لسان المتحدث باسمها- “إن الصين ضحية للمعلومات المغلوطة بشأن كورونا، وليست مصدرا لها”.
وجاء ذلك ردا على تقرير صادر عن الاتحاد الأوروبي أفاد بوجود “أدلة كثيرة” على أن الصين تنشر معلومات مغلوطة على وسائل التواصل الاجتماعي.
وكانت رويترز قالت في تقرير -في وقت سابق- أن مسؤولين صينيين بارزين ضغطوا على الاتحاد الأوروبي لحذف الانتقادات الواردة في التقرير الأسبوع الماضي، قائلين إنها ستجعل بكين “غاضبة بشدة”.
وضمن آخر التطورات في الصين، أعلنت لجنة الصحة الوطنية في الصين أن مستشفيات مدينة ووهان -التي شهدت بداية تفشي فيروس كورونا- أصبحت خالية من أي إصابة بالفيروس.
وقال المتحدث باسم اللجنة إنه بحلول 26 من الشهر الحالي لم تسجل أي إصابات جديدة بالفيروس، وكانت ووهان سجلت 56% من حالات الإصابة بفيروس كورونا في عموم الصين.
وفي كبرى مدن الصين مثل شنغهاي وبكين، عاد عشرات آلاف الطلاب إلى المدارس بعد أشهر من الإغلاق لوقف انتشار كورونا، كما تعود الحياة تدريجيا إلى طبيعتها في أكبر مدن الصين.
تحذيرات
ومع استعداد دول أوروبية -خاصة المتضررة، مثل إيطاليا وإسبانيا- لتخفيف القيود على الإغلاق اعتبر رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون تخفيف العزل العام الآن مخاطرة كبيرة.
وشبّه جونسون -في أول ظهور له بعد شفائه من كورونا- المرض بمجرم يصارعه البريطانيون للسيطرة عليه، مؤكدا أن هناك مؤشرات على تجاوز بلاده ذروة تفشي الفيروس، وإن بريطانيا بدأت تحويل المسار في معركة التصدي للفيروس.
من جانبه، حذر البروفيسور نيل فرغيسون (أحد المستشارين العلميين للحكومة البريطانية) من أن التخفيف المبكر لإجراءات الإغلاق من شأنه أن يتسبب في وفاة مائة ألف شخص بوباء كورونا.
وقال فيرغسون في تصريح صحفي لإحدى وسائل الإعلام البريطانية إن إجراءات الإغلاق والتباعد الاجتماعي أثمرت نتائج إيجابية حتى الآن، لكنه حذر من أن التخفيف منها مبكرا قد يؤدي إلى تضاعف عدد الوفيات خمس مرات مع نهاية العام الجاري.
وأضاف فيرغيسون أنه حتى تخفيف الإجراءات على الفئات العمرية الصغيرة من المجتمع من شأنه أن يشكل مخاطر كبيرة، ويزيد تعاظم تفشي الوباء.
تخفيف القيود
وفي إطار تخفيف القيود، كشف رئيس الوزراء الإيطالي جوسيبي كونتي عن خطة لتخفيف إجراءات الإغلاق والحظر المفروضة منذ سبعة أسابيع في البلاد، مع الإبقاء على سياسة التباعد.
وتتضمن الخطة إعادة فتح المصانع وورش البناء والحدائق العامة بدء من الرابع من الشهر المقبل، مع إبقاء المدارس مغلقة حتى سبتمبر القادم، وسيُسمح للناس بالتنقل داخل مناطقهم فقط.
وفي النرويج، أعادت السلطات أمس فتح المدارس الابتدائية، في خطوة جديدة ضمن رفع تدريجي للقيود في البلاد، كما تفعل العديد من الدول الأوروبية.
إحصاءات دول المنطقة
وضمن آخر الإحصاءات في دول المنطقة، أعلنت وزارة الصحة الكويتية تسجيل 213 إصابة جديدة بفيروس كورونا، ليرتفع الإجمالي إلى 3288.
وفي البحرين، سجلت 61 إصابة بفيروس كورونا خلال 24 ساعة الماضية، في حين سجلت 50 إصابة جديدة بفيروس كورونا في المغرب، ليرتفع العدد الإجمالي إلى 4115.
وفي سوريا، قال مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية إن انعدام الأمن الغذائي في المجتمعات الفقيرة يشكل أحد أكبر المخاطر التي يمثلها انتشار فيروس كورونا في سوريا.
ودعا المكتب -في بيان لمنسقه المقيم في دمشق- كافة الدول لتلبية النداء الأممي بتوفير نحو ملياري دولار لدعم الدول الأكثر ضعفا في العالم، ومن بينها سوريا.
وفي إيران، أعلنت وزارة الصحة تسجيل 96 وفاة جديدة بفيروس كورونا، ليرتفع الإجمالي إلى 5806، مع 91 ألفا و472 إصابة، بعد تسجيل 991 إصابة جديدة.
في تركيا، انتهت عند منتصف ليلة أمس الأول فترة حظر التجول، التي فرضتها وزارة الداخلية لأربعة أيام، في المحافظات 31 الكبرى، بما فيها إسطنبول وأنقرة وإزمير وبورصا.
وعادت حركة الناس إلى الشوارع بشكل تدريجي صباح أمس الاثنين، مع استمرار التدابير الحكومية الأخرى، مثل حفظ المسافة الآمنة بين الناس في الشوارع، وفرض ارتداء الكمامات في الأماكن والأسواق العامة، بالإضافة إلى استمرار حظر التجول على المواطنين المسنين والأطفال.

قد يعجبك ايضا