سنة سادسة عدوان!!

 

عبدالله الأحمدي

ما أحدثه العدوان بإنسان وأرض اليمن تعجز الأقلام عن وصفه، أو الكتابة عنه. يحتاج الأمر إلى مجلدات، وبحار من المداد لوصف كارثة العدوان التي اقترفها بنو سعود وعيال زائد بتوجيهات من أسيادهم الأمريكان والصهيونية والغرب المجرم بحق الشعب اليمني.
مثل ذلك القتل والخراب، وفوقه الحصار لم يحدث حتى في الحروب العالمية. ولم تعرف الانسانية مثيلا لهكذا حقد صبه المجرمون على إنسان وأرض اليمن.
خمس سنوات ودخلنا في السادسة، وأدوات أمريكا في السعودية والإمارات وغيرهما تمارس الموت والخراب والتجويع ونشر الأوبئة الفتاكة؛ ابتداء بالكوليرا وليس انتهاء بفيروس كورونا الذي تصدره مملكة داعش وإمارات السوء عمداً إلى اليمن بواسطة ترحيل اليمنيين المقيمين في المملكة والإمارات، والمعتمرين في البقاع المقدسة. ومؤخرا بإلقاء طائرات العدوان في عديد محافظات يمنية كمامات وقفازات ومواد أخرى ملوثة بفيروس كورونا، بإصرار متعمد على ممارسة قتل اليمنيين بشتى الوسائل القذرة.
سيكتب التاريخ أنَّ معتوهاً اسمه محمد بن سلمان مع الزهيمر والده وعصابات الإجرام قادوا عدواناً فاجراً على اليمن؛ قتلوا فيه كل حي، ودمروا كل قائم من المنشآت. ولم تسلم منهم حتى المقابر وجثث الأموات. وآخر أعمالهم الهمجية قتل ٧٠ خيلاً وجرح ٩٠ أخرى من الخيول العربية الأصيلة، مع قتل سائسيها وجرح آخرين. ووصلت الهمجية إلى ضرب مخازن الأعلاف.
وتعدت همجيتهم وحقدهم كل خيال، ولا ندري ماذا فعلت بهم هذه الخيول، فهي رابضة في مرابطها،ولا علاقة لها بالحرب والصراع. اليمن يواجه حرب إبادة والعالم يتفرج، ومن حقه أن يستخدم كل وسائل الدفاع الممكنة عن وجوده.
بالتأكيد إن العام السادس عدوان لن يكون كسابقاته، فالتفوق الجوي في طريقه إلى الانكسار،بل إن بني سعود ومملكتهم الداعشية إلى زوال بإذن الله.
هذا الكلام لا نقوله جزافاً، بل يقوله الخبراء في الاقتصاد والسياسة والاجتماع والحرب.
يقدر هؤلاء الخبراء أن ما بقي من عمر مملكة داعش الإرهابية لن يتجاوز ٢٠٣٠م وأن النفط المورد الرئيس بدأ بالعد التنازلي بهبوط سعر البرميل إلى أقل من ٢٢ دولارا.
إن نظاماً قام على الدم منذ الوهلة الأولى واستمر بالدم والقمع والعدوان على شعب الحرمين وشعوب الجزيرة والخليج لا يمكن أن يستمر إلى ما لا نهاية في دمويته وقمعه.
الحماية الأمريكية ستنتهي كما انتهت الحماية البريطانية، واسرائيل لن تكون قادرة على تبوُّءِ مكان أمريكا.
الحماية الأمريكية ستنتهي لأنها مرتبطة بالمال وبنو سعود سيعجزون – يوماً ما – عن الدفع.
سيتم فتح كل الملفات الدموية لمملكة داعش والصبي المعتوه محمد بن سلمان من تعويضات المتضررين من كارثة ١١ سبتمبر إلى حرب اليمن وسوريا والعراق وليبيا، وحتى مقتل الصحفي جمال خاشقجي.
كانت اليمن قبل العدوان تمثل جانب حماية لبلاد الحرمين، لكن الأمور تغيرت بعد العدوان، فقد تنامى حقد اليمنيين على سياسة بني سعود، وبذلك ستصبح اليمن بوابة عبور لكل موتور من نظام المعتوه ابن سلمان.
محمد بن سلمان ونظام البراميل يجيدون صناعة الاعداء ولم يتركوا لهم صاحباً في الداخل والخارج. وصل الأمر إلى اغتصاب النساء في سجون ابن سلمان كما حدث للمعتقلة لجين الهذلول ورفيقاتها في سجون جدة والرياض، حتى أمراء الأسرة المالكة ذاقوا وبال عربدة المعتوه، وتم الزج بهم في السجون.
في اعتقاد المؤمنين أن العدوان الفاجر على اليمن سيكتب نهاية مملكة الإجرام في بلاد الحرمين، فعين الله لا تنام ودعوة المظلوم ليس بينها وبين الله حجاب.

قد يعجبك ايضا