حقد الوهابية وأطماع المرتزقة
علي الأشموري
الحقد السعودي على اليمن الحضارة والتاريخ، متأصل في نفوس أولئك البعران منذ تأسيس المملكة “الشقيقة”، فعلى مّر تاريخها وحقد البعير جعلها تتخذ من اليمن حديقة “خلفية” فالحرب بين البلدين وهزائمها النكراء لم تمح وصية “المؤسس” من تحت العقال، فكانت حرب الأدارسة والتمدد السعودي في أراضي الغير ومحاربة اليمن منذ قيام الثورة وحتى الحرب الكونية التي سخرت لها كل إمكانياتها المادية واستخدمت السعودية “المذهب الوهابي” في التمدد في اليمن ودول عربية وافريقية وغيرها.
قال عضو سابق في مجلس الأمة الكويتي: ماذا عملنا بأموال الخليج غير تدمير اليمن وسوريا ودول المقاومة؟، وقال أحد الأشقاء الكويتيين “لو أننا بنينا اليمن أرضاً وإنساناً لما احتجنا إلى النفط وبقية الثروات ولما احتجنا إلى الأجنبي و17 دولة تحافظ علينا..
أصوات شريفة تعرف معنى التاريخ والحضارة وتقدِّر صمود الإنسان اليمني الأسطوري وتحمّله معاناة خمسة أعوام وها نحن في السادس الذي سيكشف مفاجآت لم يكن يتوقها أحد، لأن المعاناة تفضي إلى الإبداع والصمود وتذكروا الدروس اليمانية بدءاً من عملية “نصر من الله”، مروراً بعملية “فأمكن منهم”، فهاتان العمليتان الأسطوريتان قد ضربتا المرتزقة وتحالفهم في مقتل..
أما بالنسبة للكويتيين الأشقاء فمن الطبيعي أن تظهر مثل هذه الأصوات ولو متأخرة لأنهم والعمانيين يتذكرون اليمن وجمائل اليمن، فأثناء الغزو العراقي للكويت ظهرت حينئذ أصوات يمينة منددة وأنشئت الهيئة العليا للدفاع عن الكويت والأمة العربية من كبار المثقفين والشخصيات الاجتماعية لأن نعيق الغربان والمستفيدين من الريال والدرهم والدينار والدولار-حينها- قد سقطت في وحل الحقيقة.. وكنا نقول ” ما أمسى في دار جارك أصبح في دارك” وهذا واجب أخوي تجاه الأشقاء الذين كانوا يشرفون على مشاريعهم ولم يشتروا أحزاباً لأنهم لم يكونوا طامعين وليس لهم أي “أجندة” تجاه اليمن.
وفي تغريدة لأحد النكرات الذي شعر بالهزيمة -أبو عقال سعودي.. قال متمنياً أن يضرب اليمنيون “بقنبلة نووية ” لينشأ جيل “افطس” حسب قوله..
هذا العدو تجرَّع وتحالفه مرارات الهزائم المتلاحقة على أيدي أبطال الجيش واللجان الشعبية، فماذا تتوقع منه غير أن ينفث سمومه وحقده على أصل الحضارة والتاريخ العريق؟.. اليوم اليمن خرجت من العباءة السعودية المتكبرة التي هُزمت في الميدان على أيدي الشعب اليمني الصامد المقاوم، فلا تَخّبُط “العرادة” المرتزق يخرج العدوان من المأزق، ولا حديثه عن مكارم الأخلاق ينفي عنه تهمة الارتزاق والعمالة للإمارات والسعودية وحزب “الإخوان” الذي دمّر كل القيم منذ تأسسه أيام حسن البناء وسبقه العجوز ،الذي رجلٌ في الأرض ورِجلٌ في القبر “صعتر” القبيح الذي تمنى أن يموت أربعة وعشرون مليون يمني ويبقى مليون، أي يبقى حزب الإصلاح الإخواني المشتت في عواصم الكورونا.
فالمرتزقة ومعهم 17 دولة حاولوا الاستقواء ففشلوا أمام العرب الأقحاح، لأنهم شذاذ آفاق “ملقطون”، حاولوا ضرب النسيج الاجتماعي ففشلوا بعد أن باعوا الأرض والعرض وقالوا “شكراً لمن يقصف شعبهم ووطنهم”.
خيانة الأوطان تحدث ولكن ليس بالصورة المزرية والمخجلة، بالارتماء في أحضان الشيطان.. فماذا سيقول عنهم التاريخ وأي مستقبل لأحفادهم؟؟
اليوم أمريكا والسعودية والإمارات وتحالفها في وضع يرثى له جراء فيروس صغير أرسله رب العالمين ليروي قدرته في إنصاف الشعب اليمني المظلوم المدافع عن الحق والعدل والسلام والأرض..
كان يفترض على التحالف بقيادة السعودية جارة السوء والإمارات الطامعة في الثروات والأرض والعرض وما يحدث وحدث في المحافظات الجنوبية والشرقية من احتلال باعتراف مرتزقتهما، كان يفترض عليه –أي التحالف- قراءة التاريخ الصحيح للحربين العالميتين الأولى والثانية وكم تكبد المتصارعون من هزائم وسفك الدماء وانهيار اقتصادي ومآسٍ لا حصر لها وتوصلوا أخيراً إلى اتفاقات واتحاد أوروبي.. لأن الواقع يدحض تجار الحروب والاستقواء، وهاهم من حروب عالمية إلى حرب كونية ثالثة على اليمن “أصل العرب”.. وجاء فيروس كورونا بحرب عالمية حصدت البشر وهذه عقوبة من الله عز وجل لأن إسرائيل أصبحت شقيقة وامريكا تسيِّر “العربان” بالريموت كنترول..
تذكروا يا أهلنا في الجنوب أن الآباء والأجداد قاوموا المحتل البريطاني 128 عاماً بمقاومة لم تكسر، فأخذ المستعمر عصاه ورحل..
فالرحمة على الجبهة القومية وجبهة التحرير والرحمة على محمد صالح المطيع وزير الخارجية حينها الذي ناضل وتعاون مع زملائه من أجل الاستقلال وتعاون زملاؤه على تصفيته جسدياً وبعد أيام أعيد اعتباره.. عجبي.