بأي ذنب قُصِفَتْ؟!
محمد صالح حاتم
خيول ٌعربية ٌأصيلة سفكت دماؤها وذرفت الدم مع الدمع من عيونها والشمس في كبد السماء والنهار أوشكت على الانتصاف، شن طيران تحالف العدوان الصهيوني غاراته على جناح الفروسية بالكلية الحربية ما أدى إلى نفوق وجرح عشرات الخيول العربية الأصيلة وهروب العشرات.
فماذا جنت هذه الخيول يا صهاينة العرب لتقتلوها…!؟
لأنهم يحملون الحقد في قلوبهم ويبطنون العداء لأصل العرب ومنبع الإنسانية ارض الحضارات اليمن السعيد.
خمس سنوات قتل خلالها تحالف العدوان كل شيء جميل، قتل البشر.. دمر الحجر.. أكل اليابس والأخضر.
في مشهد ٍيدمي القلوب ويقطع الأفئدة تنفجر له الحجارة بكاء ًقبل الأعين، خيول بريئة لم ترتكب جريمة، ليست صواريخ باليستية أو مستودع أسلحة، ليست مصنع طائرات مسيرة، أو مصانع تطوير الدفاعات الجوية، ليست قواعد عسكرية، أو مطارات أو مرابض طائرات حربية، بل إنها اسطبلات خيول وجناح للفروسية اليمنية.
لكنه الحقد الصهيوني ..!
لأنها -أي هذه الخيول العربية الأصيلة- وعلى ظهورها كان الفرسان اليمانيون يمتطون صهوتها يجوبون مشارق الأرض ومغاربها حاملين راية الإسلام، ينشرون الدين الإسلامي وتعاليمه السمحاة.
فعلى ظهورها وصل الإسلام إلى فرنسا واسبانيا والبرتغال بأوروبا وإلى الصين والهند والسند بآسيا ، وإلى مضيق جبل طارق في المغرب بأفريقيا ولذلك قصفوك ِأيتها الخيول الأصيلة.. فلا تستغربين!
لأن هذا العدو أحمق ويحمل الحقد الدفين فقام بقصفك، لأن تحالف العدوان خسر معركته، ونفدت كل أوراقه، وتقطعت كل أعذاره وحججه الواهية والكاذبة، وانكشفت حقيقة عدوانه أمام العالم ولم يعد بإمكانه تبرير جرائمه ومجازره بحق اليمنيين وانتهى بنك أهدافه، فقام بارتكاب جريمته بحق الخيول البريئة ..!
فدموعك وصهيلك وجراحك أيتها الخيول العاديات ستكون هي القاضية التي ستزلزل تحالف العدوان الصهيوسعودي…