ما بين الكوليرا والكورونا
طارق أحمد السميري
عندما تعرضت اليمن لمرض الكوليرا لم يحرك العالم ساكنا وكأننا خارج خريطة العالم ، لم يتعاطف معنا أي شعب آخر مجرد تعاطف، رغم أن الوفيات بهذا المرض بلغت فيه 3520 حالة وفاة، أما الإصابات خلال تلك الفترة فقد بلغت مليوناً و700 ألف حالة.
هذا العدد لم يحرك لدى دول العالم ساكنا، بل رغم هذا المرض كانت دول العدوان تشن عدوانها على اليمن ظلما وعدوانا.
اليوم وبقدرة الله عز وجل أراد الله أن يظهر اليمن بيضاء على خارطة العالم والتي لم تصب بفيروس كورونا، ورغم كل ما عانيناه في السابق إلا أننا ندعو الله بالشفاء لجميع شعوب العالم وندعو الله أن يرفع هذا البلاء عن جميع خلقه في كل مكان في الأرض، ولو أتيحت لنا فرصة مساعدة أي شعب في العالم لساعدناه رغم إمكانياتنا المتواضعة، وهذه هي أخلاق أبناء اليمن.
رغم الإمكانيات الشحيحة وانخفاض مستوى التوعية المجتمعية إلا أن الشعب اليمني استطاع وبقدرة الله أن يتغلب على العديد من أشكال الحروب التي شنت عليه على مدى خمسة أعوام تنوعت ما بين الحربية العسكرية، والحربية الوبائية والفيروسية، خرج منها جميعا يحمل راية النصر متمسكا بدينه ومبادئه الراسخة.. هكذا سنظل وهكذا سنصمد في وجه كل الحروب متمسكين بحبل الله المتين متوكلين عليه يقيننا راسخ رسوخ الجبال أن الله ناصر المستضعفين.