عرضت الأمم المتحدة على الأردن المقعد الذي رفضته المملكة العربية السعودية في مجلس الأمن الدولي غداة انتخابها لهذا المقعد.
وقال دبلوماسيون أن الاردن تحفظ على شغل المقعد المخصص لآسيا والمحيط الهادىء الذي عرض عليه في مجلس الأمن ولكن السعوديين اقنعوا الاردنيين بقبول العرض.
وعاد سفير الاردن لدى الامم المتحدة الامير زيد الحسين إلى عمان أمس لإجراء مشاورات بعد هذا العرض المفاجىء¡ حسب ما اعلن دبلوماسي في الامم المتحدة.
وصرح دبلوماسي آخر مؤكدا الخبر أن “الاردن تعرض لكثير من الضغوط لكي يشغل المقعد” في مجلس الامن. ولم يدل الدبلوماسي الاردني بأي تعليق حتى الآن.
وانتخبت الرياض في 17 أكتوبر المنصرم عضوا غير دائم في مجلس الأمن لكنها اعلنت في اليوم التالي انها ترفض هذا المقعد.
وتأتي المعلومات الجديدة¡ غداة رفض الكويت قبولها شغل مقعد السعودية في مجلس الامن.
وكان وكيل وزارة الخارجية الكويتية السفير خالد الجار الله نفى أمس الأول ما ذكرته قناة “سي إن ان” العربية بأن دولة الكويت ستشغل مقعد السعودية في مجلس الامن.
وأكد المسؤول الكويتي أن الكويت كما أعلنت مرارا هي جزء من الجهود التى تبذل لإقناع السعودية بالعدول عن قرارها.
وتواترت الأنباء عن امكانية تعويض الكويت للسعودية في شغل مقعدها بمجلس الأمن بعد الزيارة التي أداها مؤخرا وزير خارجية السعودية الأمير سعود الفيصل إلى الكويت والتي سلم خلالها أمير الكويت الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح رسالة شفهية من الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود.
وكانت مجموعة الدول العربية في الامم المتحدة قد دعت السعودية إلى تغيير رأيها والقبول بمقعدها في مجلس الأمن الدولي اعتبارا من الاول من يناير المقبل.
يذكر أن المملكة العربية السعودية تخلت عن مقعدها بمجلس الأمن على خلفية ما وصفته بعجز المجتمع الدولي حول تبني موقف حول القضية السورية¡ وتسبب هذا الأمر بأزمة دولية دفعت واشنطن لإرسال وزير خارجيتها إلى الرياض لإقناع القادة السعوديين بتعديل موقفهم¡ لكنه فشل في ذلك حتى الآن.
Prev Post
قد يعجبك ايضا