بحثا عن مخرج
علي محمد الأشموري
ستة أعوام بالتمام والكمال من الغطرسة السعودية الإماراتية – الأمريكية – البريطانية ومن لف في نفس الأخطبوط العدواني على اليمن بأسلحته الفتاكة ومرتزقته الملقطين من 17 دولة دفن الأغلبية منهم تحت الرمال اليمنية بسواعد رجال الرجال أصحاب الحق المشروع والقضية العادلة..
حرب مدمرة لما سميت بعاصفة الحزم التي أصبحت في خبر كان بعد أن اشتغل العقل اليمني المقاوم الصامد.. وانفجر بركان الغضب بمنظومات الردع اليمنية التي أصبحت السعودية والإمارات وأمنهما القومي في خطر من الباليستي اليمني ومنظومات الردع البرية والبحرية والجوية.. اختراعات متطورة من السلاح التقليدي بعد أن دمرت طائراتنا الحربية وتفكيك الجيش وتدمير الصواريخ التي أُوكِلت مهمتها إلى “هادي” الذي هيكل الجيش واستدعى العدوان ليضفي الشرعية في الحرب على اليمن.. رغم أن لا شرعية له وأصبح دمية تحركه السعودية والإمارات وتجعل منه وحكومته المنفية تحت سيطرة أذناب أمريكا وإسرائيل، فموسم الهجرة إلى تل أبيب قد كشف الوجه القبيح لثلاثي الشر السعودية – الإمارات – وشقيقتهما إسرائيل… حيث ارتمت الدولتان في حضن “النتن”، اليوم أصبحت منظومات الردع اليمنية مرعبة والبحث عن مخرج يكمن في الكيان الصهيوني الغاصب؟؟ ولكن الصمود الأسطوري للجيش اليمني واللجان الشعبية أثبت القدرة والتفوق على انزال الهزائم بالعدوان في كافة الجبهات براً وجواً، والقادم أعظم.
فالعدوان على اليمن قد أهان منظومات الطيران والصواريخ المتعددة الجنسيات وفي مقدمتها الأمريكية.
ولأن الشيء بالشيء يذكر، فإن التدخل السعودي – الإماراتي في المهرة قد رفع وتيرة الضغط لدى أبنائها فأعلن الكفاح المسلح ضد المحتلين الذين يتدخلون في شؤون المحافظة البطلة.
وهذا الموقف البطولي إزاء التدخل السعودي سيجعلها تدفع الثمن غالياً لأن أبناء المهرة رجال صامدون لا يقبلون الضيم ولا يمدون أيديهم للمعونات السعودية – الإماراتية لأنهم يعرفون ما وراء تلك المعونات وما هو المقابل وكان على السعودية الفرز بين المرتزق الذي يبيع أرضه وأبناء وطنه والشريف الذي لا يقبل الضيم ويرفض المشاريع التدميرية للمحافظة البطلة والأيام بيننا، لأن المشروع السعو – إماراتي – الأمريكي بعد أن سقط بعد خمسة أعوام ونحن في السادس، يحاولون تعويض الخسائر التي دفعوها للمرتزقة وأصبح المرتزقة يتآكلون من الداخل ورائحة الفساد لعتاولة الارتزاق أصبحت منهم، ومن داخل تحالفهم يدلي بتصريحات ويرمي بحقائق الفشل الذريع على غيره من هادي مروراً بـ علي محسن وبن دغر إلى أصغر مرتزق… ومن يريد أن يعرض تآكل المرتزقة الذي نشب من الداخل فليرجع إلى تصريحات الصياد الذي عمل طويلاً في اليونسكو وهو واحد منهم.
فقد قال: الشرعية المهترئة لم يعد لها وجود، فهادي قانونيا انتهت شرعيته وشعبياً لا يمتلك أي رصيد حتى أنه لا يستطيع الدخول إلى قريته “الوضيع”، ومن عتاولة عاصفة الحزم يشهد شاهد من أهلها الأمين العام للحزب الناصري وهلمّ جرا تلك التصريحات والاعترافات تصيب دول العدوان في مقتل، والسعودية والإمارات في مأزق حرج، والدور يأتي على السعودية – والإمارات الذين لن يسكتوا على المرتزقة الدمى الذين أدخلوهم في مستنقع اليمن ولا حول ولا قوة إلا بالله..
كل هذه التحولات تأتي بفضل صمود الشعب اليمني البطل الصامد الذي مرغ أنف التحالف في التراب اليمني.. على مدار خمسة أعوام وتناقلت الأخبار فضيحة مدوية لما تسمى بالأراضي المحررة، وهي محتلة أصلا حيث وصل جنود مارينز بعتادهم وعدتهم وفرقاطات في المياه الإقليمية اليمنية أمريكية الهوى والهوية لأن “ترامب” في موقف (حيص بيص) مع قرب الانتخابات الرئاسية وقراراته يعارضها معظم الجمهوريين والديمقراطيين، فهل للمغامر المقامر “ترامب” أن يستخدم حق الفيتو في مشاريعه التدميرية؟ رغم تزايد المعارضة داخل الشارع الأمريكي؟ وتصبح الديمقراطية أكذوبة القرن؟!
و”ترامب” أصبح في موقف لا يُحسد عليه لأن الصين تفوقت على أمريكا تكنولوجياً واقتصادياً، فهل المقامرة تفضي إلى مغامرة حرب كونية جديدة؟
أسئلة سوف تجيب عليها الأيام.. لأن المعروف أن السياسة الأمريكية توضع لأمد طويل وما الرئيس إلا كسائق قطار ينفذ السياسة والسياسة هي السكة الحديدية التي يمضي عليها الرئيس سواء كان من الحزب الجمهوري أو الديمقراطي، فما هو المخرج؟