فعاليات رسمية وشعبية باليوم العالمي للمرأة تندد بجرائم العدوان بحق نساء اليمن
الراعي: المرأة اليمنية قدمت تضحيات كبيرة ولها إسهامات واضحة في مختلف المجالات
الثورة / أسماء البزاز/سبأ
أكد الأخ يحيى علي الراعي أن المرأة اليمنية لها رصيد كبير وبصمات واضحة في المنجزات والمكاسب التي تحققت في مختلف المراحل التي مر بها اليمن.
وهنأ رئيس مجلس النواب، المرأة اليمنية في كافة مرافق العمل والإنتاج والمزارع وربات البيوت بمناسبة اليوم العالمي للمرأة الثامن من مارس.
ونوه في الحفل الذي أقامته أمس هيئة رئاسة مجلس النواب وأمانته العامة بهذه المناسبة، بجهود المرأة خلال الظروف الراهنة في ظل استمرار الحصار والعدوان بقيادة السعودية وبرعاية مباشرة من الولايات المتحدة الأمريكية .. لافتاً إلى أن المرأة تتحمل الجزء الكبير من معاناة المجتمع.
وأشار إلى أن المرأة اليمنية ساندت أخاها الرجل في الجبهات، بمختلف أشكال الدعم المعنوي والمادي.
وبين الأخ يحيى علي الراعي أن مجلس النواب يقف إلى جانب حقوق المرأة من خلال القوانين التي أقرها في مختلف المجالات.
وأشاد بنشاط المرأة العاملة في جهاز الأمانة العامة للمجلس.. داعياً إلى تعزيز هذا النشاط بما يمكن أعضاء المجلس من أداء دورهم التشريعي والرقابي بما يتواكب مع التحديات الراهنة، مؤكداً دعم هيئة رئاسة المجلس لكافة أنشطة المرأة.
وفي الحفل الذي حضره أمين عام مجلس النواب عبدالله أحمد صوفان، أشارت رئيسة شعبة القضايا والعقود بالمكتب القانوني بالأمانة العامة للمجلس الدكتورة جميلة سيف، إلى أهمية الاحتفاء بهذا اليوم تقديرا لتضحيات المرأة في مختلف المجالات.
وأكدت أن المرأة حققت الكثير من المكاسب والحقوق القانونية.. معبرة عن الشكر لقيادة مجلس النواب على الاهتمام بالمرأة في القوانين التي يقرها.
وفي ختام الحفل، كرم رئيس مجلس النواب، العاملات في جهاز الأمانة العامة تقديراً لجهودهن في إنجاح العمل بالمجلس وأمانته العامة بمناسبة اليوم العالمي للمرأة.
من جانبه قال رئيس الوزراء الدكتور عبدالعزيز صالح بن حبتور إن قضية المرأة، قضية تعليمية وثقافية وتنويرية وهي عودة لأصول الدين والشرع الذي أكد على حقوق المرأة باعتبارها شريكة الرجل في الحياة .. موضحا أن الرجل والمرأة شريكان في الحياة والتجربة في مختلف المراحل.
جاء ذلك لدى مشاركته أمس في الفعالية التي نظمتها وزارة حقوق الإنسان واللجنة الوطنية للمرأة والأمانة العامة للمجلس الأعلى للأمومة والطفولة بمناسبة اليوم العالمي للمرأة الثامن من مارس.
وأشار رئيس الوزراء إلى أن تحرير المرأة الحقيقي يكمن في تمكينها من التعليم في مختلف الاختصاصات لما لذلك من أهمية في تحقيق مساهمتها ومساندة والدها وأخيها الرجل وزوجها وحتى أبنائها.
ولفت إلى حجم المعاناة الكبيرة التي تتحمل المرأة في المجتمعات التقليدية وفي مقدمتها تحمل مسؤولية التربية بمختلف التزاماتها وجوانبها النفسية والسلوكية.
وأضاف” العالم حين يحتفي بالمرأة يحتفي بالأرقام ماذا حققت في مجال التكنولوجيا والطب والثقافة وغيرها، وفي وضعنا اليمني وبعد خمس سنوات من العدوان الحديث عن المرأة في هكذا مناسبة هو حديث حول الشهيدات والجريحات والمعوقات”.
وتابع” لم يصمد الرجال لوحدهم في مواجهة العدوان والحصار بل بنسائهم وأمهاتهم وأخواتهم وبناتهم، ما يعطي إشارة على أن الإنسان اليمني كان ذكراً أو أنثى هو من تصدى للعدوان الشرس والوحشي الذي يحاول كسر إرادة هذا الانسان”.
ومضى “حينما نحتفل بمناسبة كهذه علينا أن نذكر بَعضنَا بعضا بمسؤولياتنا كذكور بأهمية أن نعي مسؤولياتنا تجاه المرأة ومعرفة أن هذا القطاع إذا ما نمّيناه بشكل علمي وصحيح ومكناه في الجانبين العلمي والثقافي، سيكون الرادع الداخلي لحماية الجبهة الداخلية “.
وتطرق رئيس الوزراء إلى المستجدات الأخيرة .. مبينا أنه حينما يحقق هذا الشعب اليمني المظلوم المحاصر التوازن في الجبهات الداخلية يهّب العالم لنجدة الطرف الآخر وليس من أجل نجدة الشعب اليمني أو التخفيف من آلامه وجروحه.
وذكر أن اليمنيين الأحرار حينما يكونون حاضرين بمواقفهم مدافعين عن وطنهم، العالم كله يستغرب ويحاول تصوير العدوان والحصار أنه فقط على جماعة بعينها مستخدما تضليل إعلامي لإخفاء الصورة الحقيقية .. مشيرا إلى أن هناك من يتبنى المقاومة بشكل واضح أي مقاومة الإنسان اليمني ضد العدوان ومحاولة الاكتساح لصنعاء من كل الجهات والجبهات وهناك من يقف مع العدوان ضد الوطن وأهله.
وأعرب رئيس الوزراء في ختام كلمته عن الشكر للجميع على مشاركتهم إحياء هذه الفعالية السنوية الهامة.
وفي الفعالية التي حضرها نائب رئيس الوزراء للشؤون الدفاع والأمن الفريق جلال الرويشان ووزراء التخطيط عبد العزيز الكميم والدولة لشؤون مجلسي النواب والشورى الدكتور علي أبو حليقة ومخرجات الحوار الوطني أحمد القنع وعبد العزيز البكير والدكتور حميد المزجاجي والقائم بأعمال وزير السياحة أحمد العليي، أشارت وزيرة حقوق الإنسان رضية عبد الله إلى أن المرأة اليمنية تحتفل بيومها العالمي في ظل عدوان يستهدف المرأة بمنزلها هي وأطفالها.
وأوضحت أن جريمة الجوف الأخيرة أكبر دليل على تعمد العدوان في استهداف النساء والأطفال في ظل صمت أممي معيب .. مشيرة إلى معاناة المرأة اليمنية والصعوبات التي تواجهها في ظل استمرار العدوان والحصار، وتداعياتهما منذ خمس سنوات.
وقالت” نحتفل باليوم العالمي للمرأة الذي أقر قادة العالم ببعض حقوق المرأة ومنحها حقوق ناقصة بعد نضال مرير للمرأة في الحصول على حقوقها ” .. مشيدة بصمود المرأة اليمنية وثباتها خلال خمس سنوات من العدوان واستهدافها الممنهج في صالات الأعراس والعزاء.
فيما أشارت أمين عام المجلس الأعلى للأمومة والطفولة أخلاق الشامي إلى أن العالم يحتفل بإنجازات ومكاسب حققتها المرأة، بينما يحتفل اليمنيون ويسلطون الضوء على استشهاد وجرح أكثر من خمسة آلاف امرأة ونزوح الآلاف من النساء، جراء العدوان.
وأوضحت أن نساء اليمن في هذا اليوم يرسلن رسائل للعالم الصامت الذي يشارك في قتل وتشريد ونزوح اليمنيات، بمواصلة الصمود والعطاء والبذل في مواجهة العدوان وإفشال مخططاته الإجرامية بحق الشعب اليمني نساءً وأطفالاً وشيوخاً.
حضر الاحتفال عدد من وكلاء الوزارات ذات العلاقة ورئيسة اللجنة الوطنية للمرأة الدكتورة غادة أبو طالب ورئيسة اتحاد نساء اليمن فتحية محمد عبدالله وممثل القائم بأعمال نائب المفوضية السامية لحقوق الإنسان فاطمة الوادعي وممثلو منظمات المجتمع الدولي.
إلى ذلك نظمت وزارة الصناعة والتجارة احتفالية باليوم العالمي للمرأة وفي الاحتفالية أوضح وزير الصناعة والتجارة الأخ عبدالوهاب يحيى الدرة أن الاحتفال بالمرأة في يومها العالمي هو تقديرا للجهود العظيمة التي تبذلها في كافة مناحي الحياة الأسرية والعملية ووفاء للتضحيات الجسيمة التي تقدمها في سبيل الوطن وعزته وكرامته .
وقال الدرة : إن كل القطاعات الاقتصادية في البلاد تشهد للمرأة اليمنية دورها في البناء والتنمية بدءاً بمصنع الغزل والنسيج مرورا بكل المنشآت الاقتصادية والحيوية والشركات التجارية والمؤسسات التنموية والتي تثبت أن المرأة شريك أساسي في تقدم الأوطان وازدهارها .مشيرا إلى الإسهامات الوطنية لنساء اليمن في ظل العدوان الغاشم وما قدمنه من دور بطولي لا يقل عظمة عن دور المجاهدين في جبهات العزة والكرامة بل كن محرك الثورة ضد آلة العدوان ودفعن بأبنائهن مجاهدين ذودا عن الأرض والعرض.
وأوضح الوزير أن هناك توجهاً حكومياً لدعم المرأة وتمكينها في مختلف المناصب الحكومية وفقا للخصوصية المجتمعية وحقها المكفول بموجب القانون . داعيا نساء اليمن للاقتداء بسيدة نساء العالمين فاطمة الزهراء في علمها وأخلاقها ودينها.
من جانبها أوضحت الدكتورة فدوى نعمان مدير عام إدارة المرأة بوزارة الصناعة أن عيد المرأة هو الاحتفال بالإنجازات والنجاحات التي تحققها المرأة سواء في وزارة الصناعة والتجارة والهيئات والمؤسسات التابعة لها أو في مختلف المرافق الحكومية في الدولة .
وتطرقت نعمان في كلمتها إلى نماذج من النساء المبرزات تاريخا وعطاء وفي مقدمتهن فاطمة الزهراء والتي مثلت – على حد قولها – نموذجا إيمانيا وأخلاقيا وعلميا يقتدى به في كافة المراحل الزمنية.
مشيدة بدور قيادة الوزارة التي مكنت المرأة من التبوء في مراكز صناعة القرار ووضع الاستراتيجيات في الأداء العملي بغية النهوض الاقتصادي . داعية الجهات المعنية في تقديم كافة الدعم المعنوي والنفسي والمادي لتمكين المرأة في كافة الجوانب السياسية والاقتصادية والاجتماعية .
من جانبها ألقت الدكتورة رباب أبو أصبع كلمة أوضحت مكانة المرأة اليمنية عبر الحقب التاريخية والاتجاهات العملية والمجتمعية وبكونها الأم والأخت والابنة وتقوم بأدوار وطنية تفوق دور الرجل في معظم الأحيان .
وفي نهاية الاحتفال تم تكريم جميع العاملات في وزارة الصناعة والهيئات والمؤسسات التابعة لها .
كما نظمت اللجنة الوطنية للمرأة أمس أمام مكتب الأمم المتحدة بصنعاء وقفة احتجاجية للتنديد بجرائم العدوان السعودي الأمريكي بحق النساء في اليمن وذلك بمناسبة اليوم العالمي للمرأة.
واستنكرت المشاركات في الوقفة، استمرار تحالف العدوان في استهداف المرأة منذ ما يقارب خمس سنوات وما سببه من معاناة واستباحة للدماء والأعراض في وقت يحتفل العالم بيومها العالمي والذي يصادف الثامن من مارس من كل عام.
وأكد بيان صادر عن الوقفة أن حقوق المرأة في اليمن، يتمثل في دفع الظلم والحرب والحصار عنها .. مشيرا إلى أن المرأة هي من ستأخذ حقها بنفسها من خلال البذل والعطاء دفاعاً عن الوطن وسيادته واستقلاله.
ولفت إلى أن خروج حرائر اليمن اليوم، يؤكد صمود المرأة اليمنية وثباتها رغم المعاناة على مدى الخمس السنوات الماضية من العدوان والحصار.
وأوضح البيان أن العدوان على اليمن، كشف كذب وخدام وزيف ادعاءات المنظمات الدولية بحقوق المرأة .. مؤكدة أن حقوق المرأة تأتي من خلال تمسك المرأة اليمنية بدينها وعقيدتها وقيمها وهويتها الإيمانية.
وأشارت رئيسة اللجنة الوطنية للمرأة غادة أبو طالب إلى أن خروج المرأة اليمنية في اليوم العالمي للمرأة من رحم المعاناة ومن تحت أزيز الطائرات وأنقاض المنازل لفضح أكاذيب العالم المتشدق باسم المرأة والطفل.
وأوضحت أن المرأة اليمنية وعلى مدى خمس سنوات تعاني من القصف والقتل سواء في صالات الأعراس والعزاء وغيرها وكذا الحصار والتجويع دون أن يحرك المجتمع الدولي أي ساكن تجاه ذلك.
وطالبت الأمم المتحدة والمنظمات الدولية العاملة في مجال حقوق الإنسان، الاضطلاع بدورها تجاه الجرائم التي يرتكبها تحالف العدوان بحق المرأة اليمنية ومعاناتها .. مشيدة في ذات الوقت بصمود المرأة اليمنية وبذلها وعطائها وتمسكها بالثوابت والهوية الإيمانية.
تصوير/فؤاد الحرازي