إعداد / عبدالله الطويل
الشهيد محمد علي الشريف من محافظة مارب منطقة الأشراف، حيث نشأ في منطقة نائية، وكان منذُ صغره يحب أن يقدم الخير إلى من هم حوله، وكذلك الاهتمام بأهله وأقربائه، يحسن للبعيد والقريب، وكان واسع القلب، دائم الابتسامة في وجه كل من حوله.
مشوار حياته
التحق بالمسيرة القرآنية في عام 2007م، حيث انطلق مع المجاهدين كفرد مقاتل في سبيل الله في عدة جبهات وكان يتقن عمله بأفضل شكل وبكل إخلاص، كما عمل على تدريب عدد من المجاهدين في الأسلحة الثقيلة والمتوسطة، وكان يقوم بأعمال الصيانة للأسلحة المتوسطة والثقيلة إذا لزم الأمر وعمل مدرباً لعدد من المجاهدين في صيانة الأسلحة.
أعماله الجهادية
رابط في العديد من الجبهات، وشارك في معارك سدبا والغيل عام2011م، وكذلك معارك مجزر في 2011م وحتى 2014م، وكان يعمل في قسم العمليات في احدى جبهات مارب، كما كان له دور كبير في تحرير الصفراء وعندما طُرد التكفيريون من مجز، كما عمل مشرف عمليات في جبهة صرواح وفي بيحان وكذلك عمل كمشرف مجموعات عسكرية في جبهة فرضة نهم.
شهادة أهله ورفاق دربه
شهادة أهله: كان الشهيد يحب الإحسان للآخرين، يتصف بأخلاق عالية ملتزم في دينه يوفي بمواعيده، كانت لديه قدرة على التحمل والصبر في مختلف الظروف.
شهادة رفاق دربه
يقول أحد رفاق الشهيد: كان الشهيد –رحمه الله- مخلصاً في دين الله، ويؤدي مهامه العملية، ويتقن استخدام السلاح المتوسط، حيث قام بتلقين أعداء الله ضربات مؤلمة جداً.
كما كان الشهيد مهتماً بسلاحه وصيانته، شديد اليقظة أثناء مرابطته في المواقع حيث كان يحب قول الحق ولا يحب مجاملة أحد.
قصة استشهاده
التحق الشهيد – سلام الله عليه – بجبهة فرضة نهم وشارك مع المجاهدين في تلقين المنافقين التابعين للعدوان السعودي الأمريكي دروساً قاسية، ونكلوا بأعداء الله أشد تنكيل، ولم يستطع المنافقون التقدم ولو جزءاً بسيطاً مما اضطر العدوان لشن عشرات الغارات الهستيرية، وكان الشهيد في الصفوف الأمامية، وأثناء قيام الشهيد بنقل المدد لمقاتليه استهدفته غارة مباشرة أدت إلى استشهاده بشكل مباشر فسلام الله عليه.
وصية الشهيد
كان الشهيد يوصي أهله وأقاربه بالالتحاق بالمسيرة القرآنية والعمل الجاد فيها، كونها مسيرة قرآنية مسيرة حق، وأوصى أهله بالثبات والاحتساب قائلاً: سأذهب إلى فرضة نهم ولن أعود إلاَّ بالنصر أو الشهادة، فنال ما كان يتمناه.