الحديدة.. احتجاجات للمطالبة بمعالجة كارثة طفح المجاري

نفذ أمس المئات من مواطني محافظة الحديدة وقفة احتجاجية أمام مبنى المحافظة للمطالبة بمعالجة كارثة طفح المجاري في المحافظة الذي طال أمده ولم تظهر أي بوادر من قيادة المحافظة أو المجلس المحلي لإنهاء طفح المجاري الذي أصبح يهدد المواطنين بكارثة بيئية خطيرة.
وفي تصريح لـ«الثورة» أوضح رئيس مركز الدراسات والإعلام الاقتصادي مصطفى نصر أن مدينة الحديدة تواجه كارثة بيئية وصحية خطيرة بعد أن انفجرت شبكات الصرف الصحي (المجاري) وباتت بعض الشوارع مقطوعة وتغطيها المياه من المجاري الطافحة التي امتدت إلى منازل الناس وأدت إلى نزوح العديد من السكان عن منازلهم¡ مبديا استغرابه الشديد من حالة الصمت والتحرك البطيء من الجهات الحكومية لمعالجة المشكلة فيما يعيش مئات الآلاف حالة مأساوية يوميا.
وأشار إلى أن هذه الوقفة الاحتجاجية تهدف إلى الضغط على قيادة السلطة المحلية والحكومة لإنهاء المشكلة البيئية والصحية التي يعاني منها المواطنون بمحافظة الحديدة منذ عدة سنوات. مطالبة الحكومة وقيادة المحافظة بوضع خطة سريعة ومزمنة للحيلولة دون تفاقم طفح المجاري ووصوله إلى مستوى الكارثة البيئية والصحية والاقتصادية.
وكان المشاركون في الوقفة الاحتجاجية سلموا محافظ المحافظة وثيقة رسمية تتضمن سرعة معالجة المشكلة¡ والمطالبة بتخصيص مبالغ مالية كافية من قبل الحكومة¡ والشفافية في إجراءات معالجة المشكلة وتمكين المجتمع المدني والإعلام من الرقابة على تلك الأجراءات. كما طالبوا بسرعة إحالة المتورطين في تخريب شبكة الصرف الصحي إلى المحاكمة¡ وإعلان نتائج التحقيقات¡ وتعويض المتضررين جراء الكارثة ممن تهدمت منازلهم أو تضررت مصالحهم.
من جانبه أكد محافظ محافظة الحديدة المهندس أكرم عطية أن مشكلة المجاري مؤرقة له شخصيا¡ وأن عمليات التخريب لها ما زالت مستمرة وتمثل جريمة منظمة. وقال بأن السلطة المحلية تقوم بجهود مع الحكومة لمعالجة المشكلة¡ حيث يتم الآن تحليل 5 مناقصات في وزارة المالية واللجنة العليا للمناقصات لشراء مواد لحل المشكلة¡ لكنه شكا من الروتين الحكومي الذي يعمل على تأخير الأجراءات.
من جانبه اعترف مدير أمن محافظة الحديدة محمد المقالح بأن هناك تخريبا◌ٍ لشبكة الصرف الصحي بالحديدة بتواطؤ من مهندسين في المؤسسة المحلية للمياه¡ وقال بأنه تم القبض على شخصين ممن يقومون بأعمال تسديد شبكة الصرف الصحي¡ وتتم متابعة بقية المتورطين بهذه الأعمال.

قد يعجبك ايضا