الفترة المقبلة ستكون مليئة بالمفاجآت النوعية والسارة لكل أبناء الشعب اليمني
سياسيون وعسكريون لـ ” الثورة ” : الإنجازات العسكرية الخيار الأمثل لردع العدوان وتغيير المعادلة على الميدان
الشعب اليمني أثبت أنه عصي على الانكسار وقادر على تحقيق الانتصار
الثورة / إبراهيم الاشموري
يسطر الشعب اليمني ممثلا في قيادته السياسية الحكيمة وأبطاله الميامين في الجيش واللجان الشعبية ومن ورائهم الجماهير العريضة أروع ملاحم الصمود والنجاح وبات اليوم من يمتلك زمام المبادرة العسكرية والانتقال المثالي من موقع الدفاع الى الهجوم بعد ان تمكن وبصورة إعجازية من تطوير قدراته العسكرية وبكفاءات وعقول يمنية خالصة وخاصة في مجالات القوة الصاروخية وسلاح الجو المسيّر وأنظمة الدفاع الجوي والتي أصبحت بمثابة الكابوس الذي يضج مضاجع العدو الذي لم يعد بمأمن من نيران وجحيم اسلحة الردع اليمانية أينما كان .
ويقول سياسيون وعسكريون ان أهم الثمار التي جناها اليمنيون من الانجازات النوعية للجيش واللجان في مجال التصنيع العسكري خلال سنوات العدوان والتي بلغت ذروتها في الآونة الأخيرة ان البلاد انتقلت وبشكل جذري من الدفاع الى الهجوم الفاعل الذي يجعل العدو يترنح وتهتز اركانه وهو يتلقى الضربات الموجعة واحدة تلو الأخرى والتي تستهدف اهدافا عسكرية وحيوية وتحقق إصابات مباشرة مهما كانت المسافات بعيدة من مواقع انطلاق الصواريخ اليمنية او طائرات سلاح الجو المسيّر والتي استطاعت الوصول الى اهداف على بعد مئات الكيلومترات في عمق أراضي العدو.
وأشاروا الى ان انجازات الجيش واللجان في التصنيع العسكري والتى كان آخرها إزاحة الستار امس الأول عن أربع منظومات جديدة ومتطورة من صواريخ أرض جو الدفاعية صنعت بايد وخبرات يمنية بحتة يعد اكبر عامل ردع للعدوان الذي تمادى طويلا في جرائمه بحق اليمن أرضا وإنسانا.
واكدوا في تصريحات لـ”الثورة” أن الجيش واللجان أثبتوا للعالم بأسره بأن الشعب اليمني عصي على الهزيمة والانكسار وهو قادر على تجاوز الصعاب والمحن وتحقيق الانتصار مهما كان حجم التحديات.
وقال الدكتور ناصر بن يحيى العرجلي- عضو مجلس الشورى رئيس حزب اليمن الحر أن انجازات التصنيع العسكري للجيش واللجان وخاصة في مجالات الصواريخ وسلاح الجو المسيّر أثبتت حنكة وحكمة القيادة السياسية ممثلة بقائد الثورة الشعبية السيد المجاهد/عبدالملك بدر الدين الحوثي ومن خلفه الأبطال في مؤسسة الجيش في سبيل الاعتماد على الذات وتطوير القدرات العسكرية بعقول يمنية كون هذا التوجه هو الخيار الامثل لردع هذا العدوان وتغيير المعادلة على الميدان وهو ما نجني ثماره اليوم بضربات تشفي صدور المؤمنين وتحمل بشائر النصر اليماني القريب .
مشيرا الى ان منظومات الدفاع الجوي الجديدة التي تم الإفصاح عنها يوم الأحد تعد من الانجازات المهمة التي ستضاف إلى سجل انجازات التصنيع العسكري اليمني في فترة العدوان والحصار المفروض على الشعب اليمني.
وأوضح أن هذه المكاسب العسكرية الكبيرة تحمل رسالة واضحة لتحالف العدوان أن إطالة عدوانه وحصاره لن يزيد الشعب اليمني إلا قوة ومنعة وسعياً حثيثاً لامتلاك كل أسباب ومقومات النصر.
واكد مسؤولون عسكريون أن الفترة المقبلة حبلى بالمفاجآت النوعية السارة لكل أبناء الشعب اليمني الأبي الذي بدأ يحصد أولى ثمار صبره وثباته وصموده ممثلة بالضربات الجوية المتواصلة والمكثفة على العدو ومصالحه الإستراتيجية فضلا عن تطوير قدرات الدفاع الجوي الذي تمكن من إسقاط عدة طائرات عسكرية وتجسسية تتبع تحالف العدوان.
وكان رئيس المجلس السياسي الأعلى، القائد الأعلى للقوات المسلحة المشير الركن مهدي المشاط، أزاح أمس الاول ، الستار عن أربع منظومات جديدة للدفاع الجوي هي منظومات “ثاقب 1” و”ثاقب 2 “و”ثاقب3″ و”فاطر 1” التي جرى تطويرها بخبرات يمنية بحتة.
وخلال افتتاحه معرض الشهيد عبدالعزيز المهرم للدفاعات الجوية، بحضور أعضاء المجلس السياسي الأعلى ورئيسي مجلسي النواب يحيى الراعي والوزراء الدكتور عبدالعزيز بن حبتور اطلع الرئيس المشاط على ما يحويه المعرض من نماذج لمنظومات الدفاع الجوي الجديدة التي دخلت الخدمة بعد أن جرى اختبارها بنجاح.
واستمع الرئيس المشاط والقادة من وزير الدفاع اللواء الركن محمد العاطفي ورئيس هيئة الأركان العامة اللواء الركن محمد الغماري والمتحدث الرسمي للقوات المسلحة العميد يحيى سريع، إلى شرح حول الخصائص الفنية والتكتيكية للمنظومات الدفاعية ومراحل تطويرها وعمليات اختبارها والتي أثبتت قدرتها على إصابة الأهداف بدقة عالية.
وشاهد الرئيس المشاط والحاضرون فيلماً تسجيلياً عن مراحل تطوير وتحديث منظومات الدفاع الجوي خلال خمس سنوات من العدوان ومشاهد لفاعلية ونجاح تلك المنظومات الدفاعية في إصابة أهدافها خلال مراحل اختبارها.
وأشاد الرئيس المشاط بجهود قيادة وزارة الدفاع ورئاسة هيئة الأركان العامة في مختلف المجالات ومنها تطوير وتحديث منظومة الصناعات العسكرية بما يواكب متطلبات معركة المواجهة والتصدي وردع قوى العدوان.
وأشار إلى أن هذا الإنجاز النوعي، الذي جاء ترجمة لوعد قائد الثورة السيد عبدالملك الحوثي في تعزيز وتطوير القدرات الدفاعية وتأكيداً بأن العام 2020م سيكون عاما للدفاع الجوي، سيمثل إضافة نوعية لمسارات البناء والتحديث للقدرات الدفاعية .
ولفت الرئيس المشاط إلى أن هذه المنظومات الدفاعية الجديدة ستغير مسار المعركة وستكون مقدمة لمنظومات دفاعية أكثر تطوراً وفاعلية في التصدي للأهداف الجوية المعادية.
وأكد أن القيادة السياسية والعسكرية العليا ستقدم كافة أوجه الدعم لتطوير وتحديث المنظومة الدفاعية لتحقيق توازن الردع مع العدو.