فعاليات احتفالية بذكرى مولد الزهراء: الجنيد: الشعب اليمني يستمد قوته وصموده من الانتماء للهوية الإيمانية
الثورة /أسماء البزاز/ سبأ
نظمت اللجنة الوطنية للمرأة أمس بصنعاء فعالية احتفالية بذكرى مولد فاطمة الزهراء عليها السلام تحت شعار ” تأصيل الهوية الإيمانية للمرأة اليمنية”.
وفي الفعالية التي حضرها وزيرا الشؤون الاجتماعية والعمل عبيد سالم بن ضبيع والخدمة المدنية والتأمينات إدريس الشرجبي والأمين العام المساعد لرئاسة الوزراء يحيى الهادي، أشاد نائب رئيس الوزراء لشؤون الرؤية الوطنية محمود الجنيد بصمود المرأة اليمنية إلى جانب أخيها الرجل في وجه العدوان وإفشال مخططاته.
وقال “نحيي ذكرى فاطمة الزهراء، هذه المرأة العظيمة التي تلقت تعليمها وقيمها وأخلاقها من رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، لنرتقي بأخلاقنا وقيمنًا رجالاً ونساءً إلى مستوى مقام الزهراء “.
وأضاف” المرأة هي الأم والزوجة والأخت، وفاطمة الزهراء هي بنت رسول الله وزوجة الإمام علي، ونحن كأمة إسلامية تنتمي إلى هوية إيمانية ودين عظيم، ينبغي علينا التذكير برموز الإسلام والتآسي بهم منهم فاطمة الزهراء لاستلهام نهجهم في مسار حياتنا”.
وأوضح الجنيد أن الشعب اليمني يستمد قوته وصموده وعزمه في مواجهة العدو الذي استهدف اليمن أرضاً وإنسانا، من الانتماء للهوية والقيم والأخلاق والدين سواء مواجهة العدو في المسار العسكري أو الصمود المجتمعي.
وعبَّر عن الأمل في إحياء هذه الذكرى للتزود من روحية الزهراء عليها السلام .. وقال ” إن المرأة بحاجة إلى الانتماء للزهراء لتكون قادرة على بناء المجتمع والمساهمة في عملية التنمية “.
من جانبها اعتبرت رئيس اللجنة الوطنية للمرأة غادة أبو طالب، ذكرى مولد فاطمة الزهراء، محطة تربوية وثقافية لاستلهام القيم النبيلة من صفات فاطمة الزهراء عليها السلام وأخلاقها وقيمها وصبرها.
وأشارت إلى أن الإسلام قدَّم نماذج للمرأة المسلمة وأثبت أنه رسم للمرأة الطريق للارتقاء بها في سلم الكمال الإيماني والإنساني .. لافتة إلى سعي أعداء الأمة للانحطاط بالمرأة وتحويلها إلى سلعة للاستغلال وهدم الأخلاق وتمزيق النسيج المجتمعي.
ودعت أبو طالب، كافة النساء إلى اليقظة تجاه مكائد الأعداء ومساعيهم والحفاظ على الأخلاق الإسلامية وتأصيل الهوية الإيمانية .. مؤكدة أن اللجنة الوطنية للمرأة ستعمل كل ما بوسعها من أجل الارتقاء بأوضاع المرأة وجعلها أنموذجاً للمرأة المسلمة.
ولفت إلى أن الزهراء مثلت قدوة للمرأة المسلمة في العلم والأدب والتواضع والأخلاق والحياء والعفاف، حيث أصبحت مدرسة تخرج منها الحسن والحسين وزينب عليهم السلام .
فيما تطرقت الورقة الثانية التي قدمتها مديرة إدارة التنمية باللجنة الوطنية للمرأة ذكرى النقيب، إلى أثر العدوان على النساء والفتيات في اليمن.
وتناولت الورقة الثالثة المقدمة من بثينة المنصور، الهوية الإيمانية للمرأة المسلمة .. لافتة إلى طرق ووسائل استهداف الأعداء للمرأة المسلمة من خلال تسويق النموذج الغربي للمرأة.
في حين أشارت ورقة العمل الرابعة التي قدمتها حنان شايب إلى أثر العدوان على النساء في اليمن والمجازر التي ارتكبها على مدى خمس سنوات بحق الشعب اليمني.
على صعيد متصل وبرعاية وزير التعليم الفني والتدريب المهني الأستاذ غازي أحمد علي محسن وبمناسبة اليوم العالمي للمرأة المؤمنة مولد السيدة فاطمة الزهراء سيدة نساء العالمين، أقام قطاع تعليم وتدريب الفتاة بالوزارة وبدعم من صندوق تنمية المهارات حفل تدشين الدورات التدريبية والتوعوية لموظفات الوزارة والمؤسسات التابعة لها.
وفي حفل التدشين أوضحت وزيرة حقوق الإنسان الدكتورة رضية راوح ان الاحتفاء بهذه الذكرى العظيمة هو لتجديد الوفاء والسير على خطى ابنة رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم وتجديد العهد بالاقتداء بها في كافة مناحي وجوانب الحياة فهي أساس ومرجع لكل فتاة وامرأة مسلمة في أخلاقها وحيائها وعلمها ودينها .
داعية إلى استلهام الدروس والقيم الفاضلة في هذه الذكرى الدينية العطرة وان تتسمك نساء المسلمين بأم أبيها الزهراء عليها السلام في طهرها وعفافها وصدقها ودينها وإخلاصها خاصة في ظل ما نعانيه اليوم من حرب ناعمة تستهدف حرائر اليمن ونساءه العظيمات .
من جانبها أوضحت سمية مثنى وكيل قطاع الفتاة بوزارة التعليم الفني والتدريب المهني أن المرأة اليمنية اليوم تعيش ظروفا استثنائية من حرب وحصار ودمار وبلاء عظيم يوقظ فيها الحس الإيماني أن تصبر وتحتسب وتجاهد وتثبت على الحق كما كانت الزهراء عليها السلام التي نتعلم منها أعظم دروس الإيمان وقصص الورع .
من ناحيتها ألقت الأخت رقية مثنى الكلمة الثقافية في الاحتفائية والتي دعت فيها إلى استلهام وإحياء ذكرى ميلاد الزهراء في تعاملاتنا وأعمالنا وعباداتنا وان تكون قدوة ومرجعاً دينياً وأخلاقياً لنساء المسلمين في كل زمان وعصر .