بـ 12 طائرة مسيَّرة «صماد3» وصاروخي «قدس» المجنح وصاروخ «ذو الفقار» بعيد المدى
عملية الردع الثالثة تزلزل عرش مملكة العدوان وتضرب أهم مفاصلها الحيوية في ينبع
الثورة /حمدي دوبلة
بعد أشهر قليلة من عملية “توازن الردع الثانية ” للجيش اليمني ولجانه الشعبية الباسلة والتي عصفت بأحد أهم مفاصل الاقتصاد للعدو جاءت عملية الردع الثالثة وذلك بعد أن تمادى العدوان في سفك دماء اليمنيين وأصم أذنيه عن رسالة السلام التي تضمنتها مبادرة الرئيس المشاط التي أطلقها عقب زلزال عملية الردع الثانية التي استهدفت أحد أهم مفاصل العدو النفطية الحيوية في أقصى حدوده الشرقية وخلفت خسائر فادحة في مصافي أرامكو في خريص وبقيق.
وقال متحدث القوات المسلحة العميد يحيى سريع عصر أمس الجمعة إن عملية توازن الردع الثالثة استهدفت شركة أرامكو وأهدافا حساسة أخرى في ينبع وأصابت أهدافها بدقة عالية بفضل الله.
وأوضح العميد سريع في بيان أنه -بعون من الله تعالى- نفذت القوة الصاروخية وسلاح الجو المسير “عملية توازن الردع الثالثة” في العمق السعودي.
وأضاف أن عملية توازن الردع الثالثة نفذت بـ12 طائرة مسيرة من نوع صماد3 وصاروخين من نوع قدس المجنح، وصاروخ ذوالفقار الباليستي بعيد المدى.
وتابع “عملية توزان الردع الثالثة رد طبيعي ومشروع على جرائم العدوان والتي كان آخرها جريمة الجوف”.
وتوعد متحدث القوات المسلحة النظام السعودي بضربات موجعة ومؤلمة إذا استمر في عدوانه وحصاره على بلدنا.
وفي ما يلي نص البيان الخاص بالعملية:
بسم اللهِ الرحمن الرحيم
قال تعالى: (فمنِ اعتدى عليكمْ فاعتدوا عليهِ بمثلِ ما اعتدى عليكم)
صدق الله العظيم
بعونٍ من اللهِ تعالى نفذتِ القوةُ الصاروخيةُ وسلاحُ الجوِّ المسيرِ عمليةً نوعيةً مشتركة ” عمليةَ توازنِ الردعِ الثالثة ” في العمقِ السعوديِّ بعددٍ من الصواريخِ البالستيةِ والمجنحةِ والطائراتِ المسيرةِ كانت على النحوِ التالي:
اثنتا عشرةَ طائرةً مسيرةً من نوعِ صماد3
صاروخان من نوعِ “قدس” المجنحة.
صاروخُ “ذوالفقار” الباليستي بعيدُ المدى.
استهدفت شركةَ أرامكو وأهدافاً حساسةً أخرى في ينبع، وقد أصابت أهدافَها بدقةٍ عاليةٍ بفضل الله.
ويأتي هذا الاستهدافُ في إطارِ الردِّ الطبيعيِّ والمشروعِ على جرائمِ العُدوانِ والتي كانت آخرها جريمةَ الجوف. والتي راح ضحيتَها عشراتُ الشهداءِ من المدنيين أغلبُهم من النساءِ والأطفال.
نعدُ النظامَ السعوديَّ بضرباتٍ موجعةٍ ومؤلمةٍ إذا استمرَ في عدوانهِ وحصارهِ على بلدِنا.
صادرٌ عن القواتِ المسلحةِ اليمنية
صنعاء 27جماد الآخر 1441هـ
الموافق 21 فبراير 2020م
كما بارك ناطق حكومة الإنقاذ الوطني وزير الإعلام ضيف الله الشامي للسيد القائد عبد الملك بدر الدين الحوثي وفخامة المشير الركن مهدي المشاط رئيس المجلس السياسي الأعلى والشعب اليمني عملية “توزان الردع الثالثة” في العمق السعودي.
وأشار ناطق الحكومة في تصريح لـ(سبأ) إلى أهمية هذه العملية النوعية التي جاءت نتيجة استمرار العدوان في استهداف الأطفال والنساء والمواطنين بمختلف المحافظات وآخرها المجزرة المروعة في الجوف.
وأكد أن الشعب اليمني لن يقف مكتوف الأيدي إزاء ما يرتكبه تحالف العدوان من جرائم.. لافتا إلى أن المواقع الاستراتيجية والحيوية في المملكة لن تكون بمنآى عن الاستهداف إذا لم يجنح النظام السعودي للسلام والتوقف عن عدوانه وحصاره للشعب اليمني.
إلى ذلك وصف سياسيون وخبراء عسكريون عملية الردع الثالثة بالتطور النوعي في مسار سلاح الجو اليمني والطيران المسيِّر
وأشاروا في أحاديث لـ”الثورة”إلى أن مجرد وصول الطيران اليمني المسير إلى أقصى الحدود الشمالية للملكة السعودية وبهذا العدد الكبير من الطائرات وإصابتها لأهدافها بدقة متناهية يحمل من الدلالات والرسائل الكثير والكثير وعلى العدو السعودي وكافة بلدان تحالف العدوان أن تقرأ وتعي مضامينها بدقة وتمُّعن وان تتخذ القرارات وفقا لطبيعة ومقتضى التطور العسكري الذي بات يتمتع به اليمن .. مؤكدين بان المبادرة التي أعلنها الرئيس مهدي المشاط في سبتمبر الماضي وعقب عملية الردع الثانية التي استهدفت مصافي ارامكو في الحدود الشرقية للملكة مع قطر كانت بمثابة الفرصة الذهبية للعدو ولكنه أضاعها وتمادى في ضلاله وغروره وربما ظن ان ذلك الهجوم الذي ظل ينكر بان من نفذه هو الجيش اليمني ربما لم يتكرر لكن عملية الردع الثالثة التي استهدفت مواقع حيوية ونفطية جديدة في منطقة ينبع التي تبعد 200كيلو غرب المدينة المنورة وثلاثمائة كيلو شمال مدينة جدة جاءت لتعيد العدو إلى صوابه وتصحح الكثير من المفاهيم المغلوطة لديه
وباتت وسائل الردع العسكري المتنامي لليمن تثير رعب وفزع الأعداء المنضوين في إطار التحالف المشؤوم ومن يقف وراءه في واشنطن وتل أبيب وغيرها من عواصم دول الشر والاستكبار العالمي.
إلى ذلك عبر مواطنون عن سعادتهم وارتياحهم بهذه العملية التي أثبتت بما لا يدع مجالا للشك بان مسيرة التطور النوعي في مجال التصنيع الحربي ماضية بثبات ..مشيرين في أحاديث لـ”الثورة” إلى أن العدو لا يفهم لغة السلام وان السبيل الأمثل لإرجاعه إلى صوابه يتمثل في المضي قدما في ضرب أعماقه ومفاصله الحيوية بأسلحة ردع مناسبة ومتطورة.