مرتزقة اليمن!!!
د. وهاج المقطري
في الجبهات يُقاتلون في الحدود دفاعاً عن السعودية ضد بلدهم.
وفي الإعلام حين تقتل السعودية بني وطنهم يسارعون للتبرير لها ويغسلون أياديها من آثار جريمتها، بل ويتهمون الأبرياء الممزقة أشلاؤهم بأنهم يستحقون ما جرى لهم لأنهم ليسوا إلاَّ ميليشيا مسلحة.
مرتزقة اليمن يتألمون على السعودية أكثر من تألم السعوديين أنفسهم.
ويتمنون من أعماق قلوبهم أن تنتصر السعودية المعتدية على بلدهم المعتدى عليه.
ويتمنون أن تسقط كل الأراضي اليمنية في أيادي المحتل الغاصب.
وحين نرد بصواريخنا ينكرون مقدرتنا على استهداف السعودية أكثر من إنكار السعودية نفسها.
ثم حين لا يجدون بُداً من الاعتراف بذلك يعودون فيصممون على أننا لسنا من نقوم بصناعة تلك الأسلحة أكثر من تصميم السعودية على ذلك.
مرتزقة اليمن تستهدفهم السعودية أو الإمارات بغاراتها فيبلعون ألسنتهم ثم يوجهون أصابع الاتهام إلى الح..و..ث..ي، ثم حين تعترف السعودية أو الإمارات وتقول: إن ذلك حصل بالخطأ يخرسون ولا تسمع لهم همساً.
تدوسهم السعودية والإمارات تحت حذائها فينبطحون لها أكثر.
متسعودون أكثر من السعوديين أنفسهم وإماراتيون أكثر من الإماراتيين أنفسهم.
مرتزقة اليمن حثالة الحثالات.
وأقذر مرتزقة على طول وعرض التاريخ كله.
بل إن تاريخ الارتزاق كله يقف مذهولاً أمام أفعالهم .
لقد سقطوا كما لم يسقط قبلهم مرتزقة أبداً على مر العصور.
هم كل عار وأخيه على أن العار كله يخجل مما يقومون به.
وهم كل وباء وسقم على أن الوباء نفسه يسقم من أفعالهم.
وهم كل سفالة وانحطاط على أن السفالة كلها تزور صغرا أمام سقوطهم المريع.
وهم الفضيحة كلها في تفوقها على أن الفضيحة تتوارى خزياً أمام ما يقومون به وهم لا يخجلون.
مرتزقة اليمن قيحُ كلّ جرح، وقاع كلّ سقوط، وضفاف كلّ قباحة.
تعست أنوفهم الممرغة بوحل العار، وأحبطت أعمالهم المخزية الفاضحة، وأخزاهم الله في الآخرة والأولى..