عبدالسلام فارع
بعد أن أنهى مشاركته التاريخية والمتميزة في الدوري التنشيطي بسيئون عاد فرسان القلعة الحمراء أهلي تعز محفوفين بكل آيات الحب والإعجاب لبلوغهم المربع الذهبي بعد أن كان البعض يعتقد أنهم سيعودون بخفي حنين من البطولة المذكورة وعادوا من جديد ليخوضوا ما تبقى من منافسات الدوري الكروي بتعز حيث جمعتهم المحطة قبل الأخيرة مع فريق الصحة عصر الجمعة، وبرغم الغيابات المؤثرة في صفوف الفريق استطاع تلاميذ محمد عقلان تقديم أفضل العروض والسمفونيات الكروية متجاوزين الصحة بسبعة أهداف لهدف وذلك في مواجهة أدارها بنجاج الحكم سليم الوهري وبمعيته هشام سليم ونضال القدسي وحازم الصلوي ،ولم يكتف الأهلي بذلك الفوز العريض بل عمل بأكمله لمساندة هداف الفريق بن شوقي والذي تمكن بجدارة متناهية من انتزاع اللقب الذي كان بحوزة صدام قاسم بنسبة 100% وكي يتجقق الحلم الأهلاوي بإحراز البطولة ينبغي عليه الفوز في مواجهته القادمة أمام السهام وفي حالة الفوز وفوز الطليعة علة السهام المشارك في البطولة الشتوية بصنعاء سوف تحسم البطولة بمواجهة فاصلة بين الأهلي والطليعة فهل سيعملها العميد الحالمي أم أن للطاهش الحوباني ومدربه فيصل أسعد رأي آخر؟.
في البطولة الشتوية في العاصمة صنعاء التي ينظمها نادي الوحدة الذي استعان مؤخراً بخدمات حارس المنتخب إبراهيم عياش تبدو كل الحظوظ متقاربة في السير صوب منصات التتويج بعد أن جاء العروبة “الصاعق” ليفاجئ الجميع بانتزاعه أغلى تعادل من أمام الإمبراطور أهلي صنعاء وكأنه يقول للجميع نحن هنا وسوف نكون قادرين على لملمة الجراحات واستعادة الماضي الجميل.
وفي اعتقادي أن المحطات القادمة سوف تبتسم لأصحاب الاستعدادات المدروسة أكانوا من أرباب العراقة والتاريخ أو من أرباب الطموحات المتوهجة ،فهل سيأتي أحدهم من بعيد ليكسر الاحتكار المألوف.. اعتقد لو حدث ذلك فإنه سيصب في مصلحة الجميع لأنه سيتيح للكل إعادة الحسابات وفق سياسات مدروسة ومختلفة ، ولو أن فريق السهام أعد للبطولة الشتوية منذ وقت مبكر لكان له شأن آخر مع مدربه خالد بن عتيق.
سوف تبدأ يوم غد في مقر اتحاد الرياضة للجميع في ملعب الشجرة بتعز أولى محطات البطولة الكروية الثانية على كأس المهيوب وذلك من خلال إطلاع الفرق المشاركة ومندوبيها على اللوائح المنظمة للبطولة ومن ثم إجراء القرعة وتحديد الملعب المخصص لكل مجموعة ،حيث ستقام المنافسات على ملعب الشجرة وملعب الكوثر وذلك بمعدل ثمان فرق في كل ملعب وكذا تحديد الملعب الخاص بلقاء الافتتاح واللقاء الختامي على كأس البطولة التي رصد لها الداعم الجميل عمار مهيوب العديني جوائز منصفة وغير مسبوقة.
وحده أريج الرياضة اليمنية اللواء علي الصباحي الذي يتابع ويقرأ أعمدة الثورة الأسبوعية الرياضية بدراية وعمق شديدين ويضعني بصفة مستمرة ومباشرة عند كل عمود وما تضمنه ،وبأسلوبه الشائق يجعلني على اتصال دائم بكل ما تدونه أنامل الزملاء حتى لا يحدث التكرار في إطلالتي الخاصة، ولعلي قد لا أذيع سراً إن قلت إن الصباحي الذي يحفل تاريخه بعديد المنجزات الرياضية منذ السبعينيات سواءً على مستوى الاتحاد العام لكرة القدم الذي أداره بنجاح اعتباراً من العام 78م أو من خلال لمساته الجميلة في نادي الوحدة والمتمثلة بعديد المشروعات التي ما زالت تنفذ حتى اليوم وهي من بنات أفكاره.
هوامش:
ليس غريباً أن يتربع المهاجم الشاب مهند شوقي على قمة هدفي الدوري الكروي بتعز ،فهو امتداد جميل لأعرق أسرة رياضية في محافظة تعز آل شكري وأبرزهم عميد الأسرة وعميد الطاهش الحوباني محمد علي شكري وزبوار علي شكري والسريع شكري على شكري وآخرون مبارك للمهند لقب الهداف.
نجم الوحدة الأسبق والمنتخبات الوطنية وفرق :الصحة – الجيل – الأهلي الساحلي النجم العملاق محمد حسين المقشي يتابع باهتمام جم ناديه الزعيم الوحدوي ومجمل فعالياته ..المقشي الذي قدم للوحدة والكرة اليمنية عصارة الخبرة والولاء يتمنى أن يخصص الأمين بن جمعان مساحة من الوقت للالتقاء بنجوم الزمن الجميل والمخضرمين في الجوانب الإدارية كي يسهموا في خدمة ناديهم ووضع النقاط المفصلية على الحروف الحائرة.
الإصدار الرياضي الخاص بوزارة الشباب لا شك أنه يشكَّل إضافة نوعية في تصحيح المسارات الرياضية ومواكبة كل ما يدور في الساحة الرياضية ،ويكفي أن هذا الإصدار الذي يشرف على تحريره الزميل خالد ناجي شعفل يضم كوكبة من الزملاء مثل صاحب الجهد الوافر والنظرة الثاقبة الزميل أنور عون والمتألقين محمد البحري ووليد السروري وأحمد العمري والبقية، ومع أطيب الأمنيات.. أرجوا أن يعمل الجميع بروح الفريق الواحد خدمة للرياضة اليمنية ونجومها .. مبارك للجميع.