عبدالوهاب سنين
ثمانية قرون ناصعة تمثل الحضارة العربية في إسبانيا, وقد حاول البعض من المستشرقين تسفيه تلك الحضارة الماجدة, وذلك من خلال ما قاموا به من تحقيق لبعض المخطوطات المفردة عن الأندلس سواءً الأدبية أو التاريخية, ومن هؤلاء المستشرق الهولندي دوزي RENHART DOZY وله العديد من المؤلفات والتحقيقات أهمها: (( تاريخ المسلمين في إسبانيا)), و(( تاريخ بني عباد)), وتحقيق (( البيان المُغرب لابن عذاري)), وله مؤلف بعنوان (( ملوك الطوائف)) نقله للعربية سامي كيلاني, وغيرها, ولكنه رغم علمه الكبير, إلا أن الهوى غلبة, وجعل من مقدمات تحقيقاته جسر عبور للنيل من الحضارة العربية الأندلسية, وذلك في إصدار ((الأحكام الظالمة التي كان يصدرها سلفاً, مليئاً بالقرارات الخاطئة, التي يبنيها على افتراضات أختلقها هو وليس على سند تاريخي معروف))(1).
ومن ذلك حين تحدث دوزي عن الشعر في عهد المرابطين وسفه عصرهم وأميرهم بصلفٍ لا يمت للعلم بصلة قائلاً:(( وإن أشد ما يصدمنا في ذلك الشعر ما يسوده من روح الاستسلام الديني, مع ما كان عليه الشعر الأندلسي من القوة والحيوية قبل ذلك حين كان دنيوياً خالصاً…, وكان الشعراء يتغنون بالخمر وألوان اللهو, دون أن يحفلوا للدين وأهله, فكان شعرهم حياً لا يعجب إلا بالنشاط والحركة, وكان الشاعر فخوراً بموهبته … فكان يتعرض لأخطاء الأمراء بالنقد دون خوف … وكان الحال عل العكس من ذلك في حكم عليٍّ المرابطي: ففي ظل هذا الرجل التافه !حلت النساء والفقهاء محل كبار الناس وأشرافهم … كان أهل هذا الزمان يقاسون ويستسلمون. ولكن رد على دوزي المستشرق الإسباني آنخل جنثالث بالنثيا، وقد تميز بالإنصاف في كتابه الفريد ( تاريخ الفكر الأندلسي) قائلاً: (( ونتبين مبالغة دوزي في تشويه صورة العصر المرابطي إذا عرفنا أن من أبناء هذا العصر ابن قزمان أجرأ شعراء الأندلس … ونستطيع أن نعارض كلام دوزي بكلام أستاذي خليان ريبيرا في مقال له عن ابن قزمان قال :(استقرت في عقول الناس عن العصر المرابطي صورة خيالية لشعب متعصب, عدو للفلسفة, منصرف إلى اضطهاد الناس , وذلك نتيجة لما تعود الناس أن يقرؤه من أوصاف لتاريخ هذا العصر وأحوال الدين فيه, كتبها فقهاء. ولكن هذا الشعر ( أي شعر ابن قزمان ) يحمل إلينا نسيماً جديداً, فهو غريب في روحه يحمل إلينا نفحات من أجواء المجتمع))(2) وهناك من المستشرقين أيضاً من الذين كالوا التهم على عصر المرابطين, ومنهم المستشرق الألماني يوسف أشباخ, الذي نفث غيظه على هذا العصر أثناء حديثه عن العصرين المرابطي والموحدي في كتابه ( تاريخ الأندلس في عهد المرابطين والموحدين) . ولكن كان في حديثه تعسف وازدراء, وحين تصفحت هذا الكتاب لفت انتباهي عنوان وضعه المستشرق أشباخ, وهو:
لمحة عن حضارة الأندلس في عهد المرابطين والموحدين
وتحت هذا العنوان أظهر أشباخ التهكم والتهم المجحفة حيث جعل من المرابطين أعداء لكل حضارة عربية, ونعتهم بريح الصحراء اللافحة, التي ليس لها عمل سوى تحطيم جميع الفنون والصنائع. ومضى أشباخ مسترسلاً في حديثه عن المرابطين قائلاً : (( وكان أولئك الحكام القساة يمقتون القبائل العربية وثقافتها, ويعملون على سحق هذه الثقافة بكل ما وسعوا, فكانوا يطاردون العلماء الذين ينحرفون عن معتقداتهم ويحرقون كتبهم, ويعملون بالأخص على تحطيم الروح الشعرية الأندلسية التي كانت تجد متعتها في قريض الفروسية والقصص المغرق))(3)
هكذا وصف المستشرق الألماني يوسف أشباخ دولة المرابطين بهذه الأوصاف المقذعة, ولكن الغريب في تهكمه هو نعتهم بالقساة الذين يمقتون الأدب، وخاصة الشعر, وهذا كلام مغاير للحقيقة العلمية الساطعة سطوع الشمس, ففي هذا العصر ظهر ألمع الشعراء والأدباء منهم شاعر الطبيعة ابن خفاجة الذي مدح المرابطين في ديوانه قائلاً في مقدمته : (( ولما دخل جزيرة الأندلس- وصل الله حمايتها وكفايتها- الأمير الأجل أبو إسحاق إبراهيم بن أمير المسلمين وناصر الدين أنهضه الله بما قلده … تعين أن أفد عليه مهنياً بالولاية مُسلِماً وأغشى بساطه الرفيع موفيا حق الطاعة معظما ,فما لبث أن رفَعَ وأَسْنَى, واصطنعَ فأدْنَى, وَشَفَعَ المَبَرَّةَ, فأثنى, وَأَقْبَلَ إِقبال رِعايَةٍ))(4)
وفي هذا العصر أيضاً ظهر أشهر الكُتَّاب وهو ابن أبي الخصال الشهيد, وقد ظهر في هذه الفترة الخصبة أشهر أدباء الأندلس الأُول: الفتح بن خاقان الأشبيلي وهو أيضاً له في هذا الكتاب ترجمة وافية, وهو صاحب أثرين هما من الأهمية بمكان, ( قلائد العقيان في محاسن الأعيان), وهذا الكتاب أهداه الفتح إلى الأمير المرابطي إبراهيم بن تاشفين و( مطمح الأنفس ومسرح التأنس) في ترجمة شعراء وأدباء الأندلس, والثاني: ابن بسام الشنتريني, وهو صاحب كتاب تاريخي أدبي مهم ويعد من المراجع الأندلسية الكبيرة, وهو ( الذخيرة في محاسن أهل الجزيرة), ولولا تدخل يوسف بن تاشفين ، لكانت الأندلس ضاعت من أيدي العرب في القرن الخامس, ولكن شاء الله أن يردها إلى حظيرة الإسلام أربعة قرون أخرى, وهذا ما أحنق كثير من المستشرقين كدوزي وغيره, وقد شوه دوزي تاريخ المرابطين في كتاباته . وقد أغرى دوزي النص الذي ذكره عبدالواحد المُرَّاكشي في كتابه ( المُعجب) حيثُ قال : ((واختلت حال أمير المسلمين, رحمه الله بعد الخمسمائة اختلالاً شديداً, فظهرت في بلاده مناكر كثيرة, وذلك لاستيلاء أكابر المرابطين على البلاد ودعواهم الاستبداد, وانتهوا في ذلك إلى التصريح, فصار كلٌّ منهم يصرح بأنَّه خير من علىٍّ أمير المسلمين, وأحقًّ بالأمر منه! واستولى النِّساء على الأحوال, وأسندت إليهن الأُمور وصارت كلُّ امرأة من أكابر لمتونة ومسُّوفة مشتملة على كل مفسدٍ وشرير, وقاطع سبيل وصاحب خمر وماخور, وأميرُ المسلمين في ذلك كله يتزيَّد تغافله, ويقوى ضعفُه, وقنع باسم إمرة المسلمين, وبما يُرفع إليه من الخراج, وعكف على العبادة والتبتَُل, فكان يقوم الليل ويصوم النهار, مشتهراً عنه ذلك, وأهمل أُمور الرعية غاية الإهمال, فاختل لذلك عليه كثيرٌ من بلاد الأندلس, وكادت تعود إلى حالها الأول, لا سيما منذ قامت دعوة ابن تومرت بالسُّوس ))(5).
نص ليس تحته طائل سوى التشويه لمن أضافوا أربعة قرون أخرى للحضارة العربية, ولو لم يُحكم السيطرة على الأندلس لما وصل الموحدون , و نرى المراكشي في كتابه هذا قد حاد عن الإنصاف في وصفه وتشويهه لعليٍّ أمير المسلمين, يقول الدكتور حسين مؤنس عنه :(( أما عبدالواحد فمؤرخ موحدي, وهو واحد من هؤلاء الذين اشتركوا في تشويه سمعة المرابطين … وأما دوزي فكان مستشرقاً مفكراً من أواخر القرن التاسع عشر, … فكان يكن للمرابطين جزاءً من بغضه لرجال الدين عامة))(6).
فجعل دوزي من هذا النص المتحامل ذريعة له في تشويه دولة المرابطين بأكملها, ورد عليه المستشرق الإسباني آنخل جنثالث قائلاً : (( وقد استند دوزي إلى عبارة قصد بها عبد الواحد المراكشي علىَّ بن يوسف وحده, ولكن دوزي عمَّمَها فجعلها تشمل المرابطين أجمعين))(7).
ودوزي بذلك يتباكى على انحلال الشعر في دولة المرابطين حسب زعمه, ويتأوه على شعراء عهد ملوك الطوائف, ولكن ذلك لا يعني لدوزي, سوى التشويه لمن أعادوا الأندلس إلى حضيرة العرب أربعة قرون أخرى, كما أسلفت, وهذا ما جعله يمتعض محاولاً تشويه دولة المرابطين بحجة ضعف الشعر ووصوله إلى مرحلة متدنية مع أن الشعر في عصر المرابطين ليس كما زعم, وقد ذكرت أنفاً رد المستشرق الإسباني ريبيرا عليه، وهناك من المستشرقين من كانت لهم أيادي بيضاء في إنصاف الحضارة العربية في الأندلس، ومنهم المستشرق الكبير فرانسيسكوا كوديرا الذي قام بإخراج المكتبة الأندلسية إلى النور كـ( الصلة لابن باشكوال, وجذوة المقتبس للحميدي, وتاريخ علماء الأندلس لابن الفرضي, وبغية الملتمس للضبي, والمعجم في أصحاب أبي علي الصدفي لابن الأبار القضاعي, وفهرست ابن خير) وغيرها.
وكذلك تلامذته النجباء آسين بلاثيوس, وخليان ريبيرا, وآنخل جنثالث بالنثيا، وغارسيا غومس (( ولعل أقدم هذا الطراز المحترم من المستشرقين الإسبان باسكال جايانجوس p.gayangos الذي أحب الحضارة الإسلامية في الأندلس, وشاد بها في كتاباته, ولعل أبلغ مظهر لذلك هو ترجمته لكتاب (نفح الطيب) -على ضخامته- إلى اللغة الإنجليزية, وقد كان من الأيسر عليه أن يترجمه إلى الإسبانية, وهي لغته, ولكنه آثر الترجمة إلى الإنجليزية لأنها أكثر انتشاراً من الإسبانية, ومن ثم يكون النفع به أوفر, والفائدة منه أشمل))(8) وإذا عرجنا إلى تسامح العرب مع النصارى الإسبان أقول:
لاشك أن دماثة أخلاق العرب موروث ثر, كل ذلك جعل منهم منارة شادخة في نظر الكثير من الكُتَّاب الأوربيين الذين أنصفوا مآثر العرب خاصة في الأندلس, ومنهم العلامة الفرنسي الدكتور غوستاف لوبون قال في كتابه الفريد ( حضارة العرب) قال فيه : (( وقد استطاع العرب أن يحولوا إسبانية ماديا وثقافياً في بضعة قرون وأن يجعلوها على رأس جميع الممالك الأوربية ولم يقتصر تحويل العرب لإسبانية على ذينك الأمرين فقد كان لهم الأثر البالغ في أخلاق الناس , فهم الذين علموا النصارى وإن شئت فقل حاولوا تعليم النصارى كيف يكون التسامح الذي هو أثمن ما تصبوا إليه الإنسانية))(9).
والتسامح عند نبلاء العرب شيمة متوارثة تدل على خصال نبيلة جدا كالشجاعة والفروسية والشعر والكرم والمروءة فهاهم النصارى في الأندلس يأخذون حريتهم في معتقداتهم دون ما حرج أو اضطهاد لهم إبان الحكم العربي الإسلامي, وعن ذلك يقول أيضاً د. لوبون : (( وقد بلغ حلم عرب إسبانية إزاء النصارى مبلغاً كانوا يسمحون به لأساقفتهم أن يعقدوا مؤتمراتهم الدينية كمؤتمر إشبيلية النصراني الذي عُقد في سنة 782م ومؤتمر قرطبة النصراني الذي عُقد سنة 852م وتعد بيع النصارى الكثيرة التي بنوها أيام الحكم العربي من الأدلة على احترام العرب لمعتقدات الأمم التي خضعت لسلطانهم . وقد أسلم كثير من النصارى من غير إكراه , ولم يسلموا طمعاً في شيء))(10).
والخصال التي ذكرت في العرب آنفاً تبرز مدى ترفع العرب عن الهمجية والصلف , وأذكر لك أيها القارئ العزيز حادثة لأحد القادة العرب في الأندلس تدل على هذه الخصال الحميدة وأثرها الملموس على سموِّ أخلاقه (( ومن ذلك أنه لما حاصر والي قرطبة في سنة 1139م مدينة طليطلة التي كانت بيد النصارى أرسلت إليه الملكة بيرانجير التي كانت فيها من بلغه ليس من الشجاعة والشرف والكرم أن يحاصر فارس بطل امرأة فارتد القائد العربي عندما سمع ذلك ساعياً وراء المجد عن طريق سلامة الملكة))(11).
هذه هي الشجاعة والفروسية التي تمتع بها الوالي العربي مع الملكة بيرانجير وهذا الفعل يدل على السموَّ والنبل في التعامل مع الخصم خاصة عندما تكون امرأة, ولك أيها القارئ أن تنظر إلى المقارنة بين هذه الحادثة بين الفارس العربي وبين الكمبيطور لذريق الفيفاري أشهر فرسان النصارى وأشدهم قسوة في التعامل مع الخصم, حين قام بضرب حصارٍ خانق على مدينة بلنسية، وهو ما دفع أهالي المدنية إلى مخاطبة قاضي بلنسية وحاكمها أبن جحاف بفتح أبواب المدينة مقابل الأمان، وحين خضع القاضي للأهالي أرسل للذريق طلب الأمان والعهد بعدم التعرض للأهالي وكذا قادة المدينة ووجهائها، ولبى الكمبيطور ذلك، وما أن فُتحت الأبواب ، حتى هب هو وجلاوزته بإذلال الأهالي، وأضرم ناراً هائلة وحكم على قاضيها ابن جحاف بالإعدام حرقاً، فقام زبانيته بقذف القاضي إلى النار المتأججة بعد أن أهانه، وذلك أمام أهالي المدينة، والتهمت النار المتقاذفة ابن جحاف، وكان هذا الصلف من لذريق ، الضارب والناقض للعهود في صورة بشعة دونتها صفحات التاريخ العربي والغربي، لذا قال الدكتور لوبون : (( ويمكننا أن نتصور ماذا كانت تدل عليه الفروسية النصرانية في القرن الخامس عشر عند النظر إلى أمر السيد كامبيدور رودريك الفيفاري الذي كان أشهر فرسان النصارى في ذلك القرن , لم يكن سوى رئيس عصابة من اللصوص))(12).
أيضاً ينقل لنا الدكتور لوبون رأي المستشرق المسيو فياردو الذي يقول : (( فلم يكن الجندي رودريك غير رئيس عصابة من المرتزقة فظ لئيم حقود شديد صلف جلف ظالم غدار خائن))(13) هكذا نقل العالم الفرنسي لوبون الصورة الحقيقة للحضارة العربية بحيادية ودقة تنم عن الأمانة العلمية التي يتمتع بها العديد من الكُتَّاب الأوربيين، ومنهم العالم الفرنسي لوبون.
وعن تسامح العرب المسلمين مع الإسبان أيضاً يقول الكاتب الإنجليزي روم لاندو : (( وكان الإسبان قد نعموا في ظل الحكم الإسلامي بمعاملة متسامحة تحررية ولكنهم لم يكونوا الأن في وضع نفسي يساعدهم على تبني السياسية المتمدنية نفسها … فإذا بهم يحرقون الكتب العربية ويتلفون معظم الآثار التي كانت عنوان تفوق الثقافة الإسلامية))(14).
الحضارة العربية في الأندلس لا يمكن نسيانها أو حجبها على مر العصور, وكما رأيت أيها القارئ العزيز كيف حاول البعض من المستشرقين تشويه تلك الحضارة السامقة, ولكن الحقيقة العلمية كانت أعظم قدراً وأرفع شأناً من أولئك الذين أفنوا أوقاتهم وأعمارهم في جلب الأكاذيب والطعون, وكل تلك الجهود تبخرت بلا فائدة تذكر.
هوامش:
(1) ((المغرب والأندلس)) ص37, دكتور مصطفى الشكعة, الطبعة الأولى 1407هـ – 1987م, دار الكتاب اللبناني.
(2) ( تاريخ الفكر الأندلسي) ص 20-21, لآنخل جنثالث, نقله للعربية د. حسين مؤنس, مكتبة النهضة المصرية- القاهرة- , الطبعة الأولى 1955م.
(3) (تاريخ الأندلس في عهد المرابطين والموحدين)(2/250)تأليف المؤرخ الألماني يوسف أشباخ, ترجمة الأستاذ محمد عبدالله عنان, مطبعة لجنة التأليف والترجمة والنشر- القاهرة- 1360هـ – 1941م
(4) ( ديوان ابن خفاجة) ص 7, تحقيق السيد مصطفى غازي, نشر منشأة المعارف الاسكندرية 1379هـ – 1960م
(5) ( المُعجب في تلخيص أخبار المغرب)ص241, تحقيق محمد سعيد العريان, القاهرة 1962م
(6) تمهيد( وثائق المرابطين والموحدين)ص52, لعبدالواحد المراكشي, تحقيق الدكتور حسين مؤنس, مكتبة الثقافة الدينية,-القاهرة , الطبعة الثانبة 1427هـ – 2006م.
(7) (تاريخ الفكر الأندلسي)ص19, نقله للعربية الدكتور. حسين مؤنس.
(8) ( المغرب والأندلس) ص12. تأليف مصطفى الشكعة, الطبعة الأولى 1407هـ-1987م, دار الكتاب اللبناني – بيروت.
(9) ( حضارة العرب) ص 249, غوستاف لوبون ,نقله للعربية عادل زعيتر,
(10) ( حضارة العرب) ص296
(11) (حضارة العرب) ص 297
(12) نفس المرجع ص( 297)
(13) نفس الرجع ص (297)
(14) ( الإس
لام والعرب ) ص180 , نقلة للعربية منير البعلبكي ,دار العلم للملايين-بيروت, الطبعة الثانية 1977م ,