طيران العدوان يكثف محاولات إنقاذ مرتزقته بـ 40 غارة

الثورة /خاص
كثف طيران تحالف العدوان السعودي الإماراتي الأمريكي أمس الأحد محاولاته إسناد مرتزقته مستهدفا عددا من الجبهات العسكرية والمناطق المدنية في محافظتي صنعاء والجوف وجبهات محوري نجران وعسير الحدودية، بنحو 40 غارة، بالتزامن مع تكبد العدوان ومرتزقته خسائر فادحة بمحاولة زحف فاشلة في محافظة البيضاء، وإطلاق سفراء الدول الكبرى دعوة إلى وقف التصعيد العسكري في اليمن.
وأفاد مصدر عسكري في تصريح صحافي أن طيران العدوان شن يوم أمس اﻷحد “سلسلة غارات على منطقة العقبة في مديرية خب والشعف بمحافظة الجوف، بلغ اجمالي عددها حتى لحظة كتابة هذا الخبر 21 غارة”، كاشفا عن تحليق طيران التحالف التجسسي في أجواء مدينة الحديدة.
المصدر أوضح أن مناطق متفرقة بمديرية نهم التابعة إداريا لمحافظة صنعاء تعرضت أمس أيضا لاستهداف مكثف بعشر غارات من طيران تحالف العدوان. في حين شن الأخير 5 غارات على جبهة البقع قبالة محور نجران، و4 غارات على مجازة الشرقية في عسير
وفي حين تداولت وسائل إعلام أنباء قصف طيران تحالف العدوان مجددا أحد معسكرات مرتزقته في مدينة مارب وسقوط عشرات القتلى والجرحى منهم؛ رجح مراقبون أن “يكون القصف استهدف مجاميع من مسلحيه الفارين من مواجهة تقدم الجيش واللجان الشعبية”.وتأتي محاولات تحالف العدوان الكثيفة لإسناد مرتزقته وسط أنباء عن تسارع الانهيارات في صفوفهم وفرارهم من مواجهة قوات الجيش واللجان الشعبية التي تواصل التصدي لخروقات العدوان ومرتزقته والتقدم ودحرهم من المواقع التي كانوا يسيطرون عليها.
كما يأتي الغطاء الجوي الكثيف من طيران العدوان لمرتزقته، وسط نداءات أطلقها أمس أهالي مديرية نهم، تناشد الجهات المختصة “انتشال جثث مرتزقة العدوان المتناثرة في شعاب ووديان المديرية بعد ما تركهم من لاذوا بالفرار منهم لتتعفن وتهدد المديرية بالأوبئة”- حد تعبيرهم.

مهلكة البيضاء
وفي محافظة البيضاء، تكبد تحالف العدوان ومرتزقته خسائر بشرية فادحة أمس الأحد في محاولة زحف فاشلة نفذوها باتجاه مواقع الجيش واللجان الشعبية في جبهة الظهرة بمديرية قيفة، وفق ما أعلنه مصدر عسكري في تصريح صحافي.
المصدر العسكري أكد “إفشال وحدات من الجيش واللجان الشعبية محاولة الزحف
وسقوط أعداد من القتلى والجرحى في صفوف جنود التحالف إثر استهدافهم وإجبار من تبقى منهم على الفرار، تاركين جثث قتلاهم في ساحة المعركة دون تحقيق أي تقدم”.
ومُنِيَ تحالف العدوان ومرتزقته بخسائر بشرية ومادية مطلع الأسبوع الماضي خلال هجوم نوعي ومباغت نفذته وحدات من الجيش واللجان الشعبية بنجاح على مواقع لهم في جبهة قانية بمحافظة البيضاء، حسب ما أعلن مصدر عسكري في حينه.
دعوات دولية
بالتوازي مع تسارع الانهيارات المتلاحقة في صفوف قوات التحالف ومرتزقته وهزائمها في مختلف جبهات الداخل والحدود؛ أطلقت الدول الكبرى عبر سفراء دعوات إلى “وقف التصعيد العسكري في اليمن ووقف القتال على الفور”.
وحذر سفراء كل من الولايات المتحدة الأمريكية وجمهورية روسيا الاتحادية والمملكة المتحدة وجمهورية فرنسا لدى “حكومة المرتزقة “، من ما سموه “تداعيات التصعيد العسكري الأخير الذي يشهده اليمن هذه الأيام”.
السفراء قالوا في بيان مشترك لهم، أصدروه من الرياض يوم أمس الأحد، إن “التصعيد تسبب في مقتل مدنيين وتشريد العائلات”. محذرين مما وصفوه “تراجع التقدم المحرز في وقف التصعيد”. وداعين جميع الأطراف إلى “وقف القتال على الفور”.
وجدد سفراء واشنطن ولندن وموسكو وباريس في بيانهم المشارك تأكيد “التأييد التام لجهود المبعوث الخاص لأمين عام الأمم المتحدة الخاص ودعوته جميع الأطراف إلى الالتزام بمبادرات وقف التصعيد ومواصلة تعزيز تلك المبادرات”.
يشار إلى أن بيان سفراء أمريكا وبريطانيا وفرنسا المشاركة في حرب تحالف العدوان على اليمن، يأتي بعد أيام على خرق تحالف العدوان ومرتزقته التهدئة واتفاق وقف إطلاق النار في الحديدة وتصعيدهم الهجمات في جبهات نهم والجوف ومأرب والبيضاء، بغطاء جوي مكثف من طيران تحالف العدوان.