الثورة نت |
نظمت الهيئة العامة للزكاة اليوم بصنعاء فعالية تكريمية لأسر الشهداء من موظفيها وتدشين مشروع كفالة خمسة آلاف يتيم من أبناء الشهداء بحضور عضو المجلس السياسي الأعلى محمد علي الحوثي.
وأشار نائب رئيس الوزراء لشؤون الخدمات والتنمية الدكتور حسين مقبولي في الفعالية التي حضرها وزير العدل القاضي محمد الديلمي ووزير الدولة لشؤون مخرجات الحوار والمصالحة الوطنية أحمد القنع ووكلاء الهيئة، إلى عظمة ومكانة الشهداء الذين قدموا أرواحهم من أجل هذه الأمة وأمنها واستقرارها.
وقال الدكتور مقبولي “نحن الآن على عتبات العام السادس للعدوان على اليمن الذي واجهناه بقوافل الشهداء من خيرة أبناء الوطن في رسالة للعالم أن اليمنيين أولي قوة وبأس شديد لا يمكن أن يقبلوا بالهوان، ويرفضون الوصاية”.
وأكد أن حكومة الإنقاذ ملتزمة برعاية أسر الشهداء والاهتمام بها، وأهمها القرارات التي اتخذها مجلس الوزراء والتي تعد قليلة بحق هذه الأسر، بسبب شحة الإمكانيات في الوقت الراهن.
ولفت إلى أن الحكومة لن تنسى هذه الدماء الطاهرة الزكية التي بتضحياتها ينعم الشعب اليمني اليوم، بالأمن والأمان ومن خلالها بدأ إعداد الرؤية الوطنية لبناء الدولة اليمنية الحديثة ..
وأوضح نائب رئيس الوزراء أنه تم الاسبوع الماضي تدشين البرامج الزمنية للتعافي الاقتصادي ومن جملتها قرارات التشجيع على البناء والتنمية والاستثمار في مختلف المجالات الزراعية والصناعية وغيرها.
وأشاد بدور هيئة الزكاة التي أثمرت جهودها وانجازاتها في أقل من عام ونصف وحققت فعالية قرار إنشائها.
من جانبه أكد مستشار المجلس السياسي الأعلى العلامة محمد مفتاح أن الشهداء الأحرار اتخذوا قرار المواجهة بإيمان وثقة وشجاعة لدفع الخطر والمخططات الاجرامية بحق اليمن واليمنيين .
وقال “يجب أن نستشعر أن كل لحظة أمن نعيشها، خلفها أرواح أزهقت وأشلاء تمزقت ودماء سفكت، كل لحظة شعور بالطمأنينة نعيشها جميعا هي نتيجة لتضحيات الأبطال من الشهداء والأسرى والجرحى والمرابطين في الجبهات”.
واستعرض العلامة مفتاح المخططات الإجرامية التي أعدت لليمن قبل العدوان والتي وصفها بأنها أسوأ المخططات في المنطقة وما صاحبها من جرائم التفجيرات في المساجد والميادين العامة وكذا استهداف الجنود بالتفجيرات والذبح وغيرها من الجرائم.
ولفت إلى أن الهيئة العامة للزكاة وليدة تضحيات وبطولات الشهداء التي منحت دماءهم كل قرار صائب كون الزكاة كانت في أيدي المتنفذين فريضة ضائعة ومفقودة .. لافتاً إلى أن قرار إنشاء هيئة الزكاة قرار تاريخي ومهم في تاريخ اليمن جعل الزكاة مستقلة لا تخضع لأي ابتزازات.
وبارك انجازات الهيئة العامة للزكاة، داعياً رجال المال والأعمال وقيادة الدولة إلى التفاتة نوعية حول فريضة الزكاة التي قرنت بالصلاة باعتبارها واجب ديني .. مشدداً على قيادة وموظفي الهيئة ضرورة استشعار المسؤولية الملقاة على عواتقهم لإقامة هذه الفريضة الإلهية الكفيلة بالقضاء على الفقر في اليمن والوقوف مع الآخرين خارج اليمن.
بدوره أكد رئيس الهيئة العامة للزكاة الشيخ شمسان أبو نشطان حرص الهيئة على رعاية وتكريم أسر الشهداء الذين بفضل تضحياتهم خابت رهانات العدوان وانكسرت آماله وطموحاته .
وأعلن عن إطلاق الهيئة مشروع كفالة خمسة آلاف يتيم من أبناء الشهداء في مختلف المحافظات بالشراكة مع مؤسسة الشهداء .. لافتا إلى أن الهيئة دشنت الاسبوع الماضي بمناسبة الذكرى السنوية للشهيد، توزيع 30 ألف سلة غذائية على أسر الشهداء في مختلف المحافظات إضافة إلى تنفيذ عشرات المشاريع خلال الفترة الماضية لأسر الشهداء بأكثر من ملياري ريال.
ودعا أبو نشطان، رجال المال والأعمال إلى الوقوف مع هيئة الزكاة لمساندة أسر وأبناء الشهداء وفاءً للتضحيات والمبادئ التي ضحوا في سبيلها.
من جانبه أشار وكيل الهيئة علي السقاف إلى أهمية تكريم أسر الشهداء من مدراء وموظفي الهيئة الذين بذلوا أرواحهم في سبيل الله ودفاعا عن الشعب اليمني .
فيما أكدت كلمة أسر شهداء الهيئة التي ألقاها إبراهيم أبوطالب أن الشهداء هم صفوة الأمة وخير رجالها باعتبارهم أصحاب فضل في كل ما نعيشه اليوم من عزة وكرامة وانتصارات في جميع الجبهات ومختلف مفاصل الدولة.
وجدد العهد للشهداء بالمضي على طريقهم وستكون ذكراهم خالدة في القلوب محركا ومحفزا لجميع فئات المجتمع للسير على نهجهم حتى تحقيق النصر.
تخلل الفعالية عرض ربورتاج عن شهداء الهيئة وآخر عن المشاريع التي نفذتها واستهدفت أسر الشهداء ضمن مصرف “في سبيل الله” خلال الفترة الماضية والتي بلغت قيمتها مليارين و 187 مليوناً و 615 ألف ريال .
وفي الختام قام عضو السياسي الأعلى محمد علي الحوثي ورئيس هيئة الزكاة والمسؤولين بتكريم أسر الشهداء بالدروع والهدايا .
حضر الفعالية وكيل وزارة العدل أحمد الجرافي ومدير دائرة السلطة المحلية بمكتب رئاسة الجمهورية قاسم الحوثي ، ومدير عام العلاقات والحماية بمؤسسة الشهداء أبو عادل العزي والعلامة المؤرخ أحمد محمد الهادي ومدراء عموم الهيئة وعدد من المعنيين.