الثورة / أحمد كنفاني
ناقش اجتماع بمحافظة الحديدة أمس الجوانب المتصلة بتعزيز أنشطة المنظمات الدولية العاملة في المجال الإنساني والإغاثي والتنموي بالمحافظة خاصة في تقديم الدعم للنازحين والمتضررين من العدوان والحصار والتخفيف من معاناتهم .
وتطرق اللقاء الذي ضم رئيسي دائرتي التعاون بالمجلس الأعلى لإدارة وتنسيق الشؤون الإنسانية والتعاون الدولي مانع العسل والتنسيق فيصل مدهش وممثلة مكتب الأوتشا للشؤون الإنسانية سونيا المسد ومدير فرع الأمانة العامة للمجلس الأعلى بمحافظة حجة علان فضائل ونائب مدير فرع الأمانة بالمحافظة عبدالله محمود الأهدل وممثلي المنظمات الدولية إلى جوانب التنسيق بين الجهات ذات العلاقة والمنظمات الدولية والإغاثية لتنفيذ مختلف الأنشطة بما يخدم العمل الإنساني ويسهم في تخفيف معاناة النازحين والمواطنين القاطنين بالمحافظة.
واستعرض الاجتماع تدخلات المنظمات والأنشطة والبرامج التي نفذتها خلال الفترة الماضية في الجانب الإغاثي والتنموي ودور المجلس الأعلى لتنسيق الشؤون الإنسانية والتعاون الدولي وفرعه بالحديدة في دعم أي جهود مستقبلية للمنظمات الداعمة وتذليل أي صعوبات قد تعترض عملها وتسهيل مهامها الإنسانية والإغاثية .
كما تناول الاجتماع المساعدات العاجلة التي يمكن أن تقدمها المنظمات الدولية في مجالات الغذاء والدواء والإيواء لا سيما في ظل الظروف الصعبة التي تمر بها محافظة الحديدة جراء العدوان والحصار الجائر والتصعيد عليها وكذا خطة برنامج الاستجابة الطارئة للنازحين وأسباب توقف نشاط برنامج الغذاء العالمي على مدى ثلاثة أشهر .
وفي الاجتماع أكد العسل ومدهش ضرورة تنفيذ الخطط والبرامج الهادفة لتحسين أوضاع النازحين والمواطنين في مختلف المجالات الإنسانية والمتطلبات الأساسية كما أكدا حرص المجلس على مساندة جهود المنظمات وتسهيل أنشطتها بما يحقق الأهداف الإنسانية وإيصال المساعدات للمستهدفين والنازحين بالمحافظة .
ونوها إلى أن القرار الرئاسىي الصادر رقم (201) لسنة 2019م القاضي بإنشاء المجلس الأعلى لإدارة وتنسيق الشؤون الإنسانية والتعاون الدولي جاء لتصحيح مسار العمل الإنساني في اليمن والتنظيم له وانسيابية إيصال المعونات للمستهدفين دون عناء أو أي صعوبات تذكر .
وأشارا إلى أن المرحلة المقبلة تتطلب مضاعفة الجهود وتطوير أداء البرامج الإنسانية وتوسعة النطاق الجغرافي المستهدف من قبل المنظمات بما يسهم في تخفيف معاناة النازحين والمواطنين، ولفتا إلى أن المجلس الأعلى لإدارة وتنسيق الشؤون الإنسانية يبذل وسيبذل كل الجهود لتلافي أي إشكاليات وتذليل الصعوبات التي تواجه المنظمات أثناء تنفيذ عملها الإنساني .
وطالبا المنظمات برفع مستوى نشاطها الإنساني للعام الجاري 2020م حسب خطة الاحتياج للمواطنين وتنفيذ المشاريع التنموية والخدمية المستدامة طويلة المدى والتي تصب على تحسين المستوى المعيشي للمواطنين وتمكنه من العيش بكرامة واستقرار .
وأشادا بدور فرع المجلس الأعلى لإدارة وتنسيق الشؤون الإنسانية بالمحافظة وما يقوم به من جهود في تسيير أعمال المنظمات وتذليل كافة الصعوبات التي تواجهها ودور الأجهزة الأمنية وتوفيرها الحماية لكل المنظمات الإنسانية العاملة في المحافظة
وشددا على ضرورة وضع آليات عملية جديدة خلال العام 2020م بما يكفل الارتقاء بمستوى الأنشطة والخدمات التي تقدمها المنظمات الإنسانية .
وثمنا دور المنظمات العاملة في المجال الإنساني والإغاثي والتنموي بالحديدة وما نفذته من أنشطة مختلفة خلال الفترة الماضية والتي بدورها أسهمت في التخفيف شيئاً ما من حجم معاناة النازحين والمواطنين وتلبية احتياجاتهم .
وعبرا عن أسفهما عن صمت المنظمات عما تعانيه الدريهمي من حصار جائر تجاوز العام دون أي موقف يذكر أو إصدار بيانات إدانة أو تقديم المساعدة إزاء ما يتعرض له المواطنون القاطنون من استهداف وقتل وتشريد من قبل العدوان ومرتزقته وحرمانهم من الحصول على المساعدات بل واستهدافها ومنع إيصالها إليهم .
بدوره استعرض نائب مدير فرع الأمانة بالحديدة عبدالله محمود الأهدل أهم الأنشطة والمهام التي نفذها الفرع خلال العام الماضي، مشيرا إلى معاناة المواطنين في الدريهمي والقاطنين في مناطق التماس، لافتا إلى أهمية تقييم دور المنظمات العاملة في المحافظة للقيام بدورها كشريك في الجانب الإنساني وتوسيع خططها المستقبلية في مختلف المناطق وأشاد الأهدل بجهود قيادة المجلس الأعلى وحرصه على تقديم المساندة والتسهيلات للمنظمات .
من جهتهم أشاد ممثلو المنظمات العاملة بالمحافظة بالتفاعل الإيجابي للعاملين بالمجلس والجهود التي يبذلونها في تذليل الصعوبات التي تواجه المنظمات لتقوم بأدائها على أكمل وجه، منوهين بأن أنشطة منظماتهم ستتضاعف خلال العام الجاري خاصة فيما يتعلق بتلك المشاريع المستدامة وتعزيز سبل العيش الكريم للمواطنين وغيرها.