عبدالمهدي يبحث مع ميركل انسحاب القوات الأجنبية
الثورة / بعداد / وكالات
تجمع الآلاف، أمس الثلاثاء في ساحة الطيران وسط محافظة البصرة لاستقبال جثمان نائب رئيس هيئة الحشد الشعبي، أبو مهدي المهندس، الذي استشهد في غارة جوية أمريكية.
وكشف مصدر في هيئة الحشد الشعبي بمحافظة البصرة، الاثنين الماضي عن تفاصيل مراسم تشييع جثمان نائب رئيس الهيئة ابو مهدي المهندس في المحافظة.
وقال المصدر في حديث لوسائل اعلامية، إن «جثمان ابو مهدي المهندس سيصل عبر مدينة عبادان الإيرانية مرورا بمنفذ الشلامجة ومن ثم الى محافظة البصرة عبر الطريق البري».
وأضاف، أن «قبيلة تميم في الاحواز وبقية القبائل والعشائر العربية سوف تشيع المهندس حتى حدود مدينة البصرة في الشلامجة ومن ثم يكون التشييع نحو ساحة الطيران وسط المحافظة».
وينحدر ابو مهدي المهندس من عشيرة آل ابراهيم احدى عشائر قبيلة بني تميم العربية وولد في منطقة البصرة القديمة واكمل دراسته الإعدادية فيها، وبعد تخرجه من كلية الهندسة عمل في معمل الحديد وبعدها غادر الى الكويت ومن ثم استقر في ايران حتى عام 2003.
من جانبه قال مكتب رئيس الوزراء العراقي عادل عبد المهدي إنه تباحث مع المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل عن قرار البرلمان بشأن انسحاب القوات الأجنبية من أراضي بلاده.
وقال المكتب في بيان ”أعربت المستشارة الألمانية عن دعمها لأمن العراق واستقراره وأهمية استمرار التعاون بين العراق ودول الاتحاد الأوربي لمكافحة الإرهاب.
من جانبها هددت “كتائب حزب الله” العراقية التابعة لـ”الحشد الشعبي” ، بمنع تدفق النفط الخليجي.
وقال المسؤول الأمني في الكتائب أبو علي العسكري “إذا فرض ترامب عقوبات على العراق فسنعمل مع الأصدقاء على منع تدفق النفط الخليجي”.
وأشار إلى أن القواعد الجوية الأميركية “ستحال إلى ركام إذا أصرّ الأميركي على البقاء في العراق”، معرِّباً عن استعداد الكتائب لمساعدة الحكومة العراقية في تأمين عمل الشركات الصينية.
وكانت كتائب حزب الله قد دعت في وقت سابق، الأجهزة الأمنية العراقية إلى الابتعاد عن قواعد القوات الأميركية في عموم البلاد.
وقال قائد العمليات الخاصة لدى الكتائب: “على الأخوة في الأجهزة الأمنية العراقية الابتعاد عن القواعد الأميركية لمسافة لا تقل عن 1000 متر ابتداء من مساء الأحد”.
واستشهد قائد قوة القدس الجنرال قاسم سليماني ونائب رئيس هيئة الحشد الشعبي أبو مهدي المهندس يوم الجمعة الماضي بقصف صاروخي أميركي قرب مطار بغداد الدولي.
من جانبه وجّه زعيم التيار الصدري السيد مقتدى الصدر ، رسالة قاسية إلى الرئيس الأميركي دونالد ترامب واصفاً إياه بـ”ابن الملاهي”، ومحذراً إياه من محاصرة العراق لأنه سيجد جنداً لا قبل له بهم.
وأكد الصدر أننا “طلاب سلام إن استسلمتم.. ونحن طلاب حرب إن حاربتم.. وقد خبرتمونا”، داعياً ترامب إلى تذكر فيتنام وألا يكون كسلفه وإلا سيندم.
وخاطب ترامب قائلاً : “أفنسيت فيتنام أم اشتقت لوحل آخر لتجد جنداً لا قِبل لك بهم وجحافل أولها في البصرة وآخرها في دهوك”.
وكان زعيم التيار الصدري قد دعا فصائل المقاومة السبت، إلى عقد اجتماع فوري، مشيراً إلى وجوب إلغاء الاتفاقية الأمنية مع الولايات المتحدة وإغلاق السفارة الأميركية والقواعد الأميركية وطردها من العراق بصورة مذلة.
وقال رئيس ائتلاف دولة القانون رئيس الوزراء العراقي الأسبق نوري المالكي ، إن العراق لا يتساهل مع ما يؤدي لانتهاك سيادته.
وذكر مكتبه في بيان صحفي عقب استقباله سفير المملكة المتحدة لدى العراق ستيفن هيكي أنه “جرى خلال اللقاء بحث مستجدات الأوضاع السياسية والأمنية والتصعيد الحاصل في العراق والمنطقة”.
ونقل البيان عن المالكي تأكيده أن “العراق يرفض التعرض لأراضيه ولا يمكن التساهل باتجاه أي ممارسة تؤدي إلى انتهاك سيادته وأنه يسعى إلى إقامة علاقات مع الجميع”.
وأضاف أن “العراق حريص على أن تكون علاقاته مبنية على التعاون والاحترام المتبادل وحفظ أمنه واستقراره وسيادته الوطنية”.
من جهته أعرب السفير البريطاني عن استعداد بلاده لدعم كل الجهود الرامية للتهدئة وإبعاد الأزمات عن العراق والمنطقة.
من جانبها نفى وزير الدفاع الأميركي مايك إسبر الأنباء عن خطط للاِنسحاب من العراق بعد تسريب وثيقة رسمية للتحالف بأن قواته تستعد للخروج “احتراماً لسيادة” العراق.
وقالت المتحدثة باسم البنتاغون “لم يطرأ أي تغيير على سياستنا المتعلقة بحضور قواتنا في العراق”.
وأضافت: “نواصل التشاور مع بغداد بشأن مهمة هزيمة داعش والجهود المبذولة لدعم القوات العراقية”.
وكانت رسالة رسمية منسوبة إلى التحالف الدولي تؤكد عزم التحالف على تحريك قواته في العراق لتغيير تمركزها تمهيداً لمغادرة البلاد تنفيذاً لطلب البرلمان العراقي.
رسالة التحالف الدولي التي أثارت حولها لبساً نتيجة التصريحات المتناقضة بشأنها، أكدت بدء تطبيق الإجراءات التي تضمن انسحاباً آمناً للقوات، وشددت على أن المرحلة الأولى ستترافق مع زيادة في تحليق المروحيات فوق المنطقة الخضراء في بغداد.
رئيس هيئة الأركان الأميركية المشتركة الجنرال مايك ميلي كان قد أشار إلى أن مسودة رسالة الانسحاب سلمت إلى الجيش العراقي عن طريق الخطأ،وهي مسودة غير موقعة وكانت خاطئة ولا ينبغي نشرها.
وتحدثت معلومات عن أرتال أميركية دخلت معسكر التاجي شمال بغداد وطيران شحن مروحي كثيف هبط في المعسكر.
يأتي ذلك، بعد انتشار وثيقة صادرة عن التحالف الدولي جاء فيه أن قواته في “صدد اتخاذ بعض الإجراءات للتأكد من مغادرة العراق في إطار آمن، لذلك قامت بإعادة تموضعها بناءً على طلب البرلمان ورئيس الحكومة العراقيين”.
وكالة “رويترز” بدورها، نقلت عن متحدث باسم البنتاغون أنه “لا يمكن على الفور تأكيد صحة رسالة تفيد باعتزام التحالف الانسحاب من العراق”.
وتأتي هذه الخطوات بعد اغتيال الشهيد الفريق قاسم سليماني وأبو مهدي المهندس، وتصويت البرلمان العراقي على قرار نيابي من خمسة إجراءات.
وقرر مجلس النواب إلزام الحكومة العراقية بإلغاء طلب المساعدة المقدم منها إلى “التحالف الدولي” لمحاربة “داعش” وذلك لانتهاء العمليات العسكرية والحربية في العراق وتحقيق النصر والتحرير”.
وذكر الناطق باسم القائد العام للقوات المسلحة العراقية في حديث للميادين أن هنالك قراراً بتقييد عمل القوات الأميركية في البلاد بعد استشهاد الفريق قاسم سليماني قائد قوة القدس والقائد أبو مهدي المهندس نائب رئيس هيئة الحشد الشعبي ورفاقهم بهجوم صاروخي أميركي قرب مطار بغداد الدولي.
أكد رئيس الحكومة عادل عبد المهدي خلال اللقاء مع السفير الأميركي في العراق على ضرورة “العمل المشترك لتنفيذ انسحاب القوات الأجنبية حسب قرار مجلس النواب العراقي، ووضع العلاقات مع الولايات المتحدة على أسس صحيحة”.
وكان عبد المهدي قد أعلن ، أن المسؤولين يعملون على تنفيذ قرار طرد القوات الأجنبية، موصياً البرلمان العراقي بـ”اتخاذ إجراءات عاجلة لإنهاء وجود القوات الأجنبية”.