انتصار جديد
المحرر السياسي
توجيه فخامة الرئيس مهدي المشاط بصرف نصف راتب لموظفي الدولة يُجسِّد حرص القيادة السياسية على تحسين مستوى معيشة المواطنين والتخفيف من معاناتهم التي يمعن تحالف العدوان والمرتزقة في مفاقمتها.
الخطوة التي اتخذتها القيادة السياسية تُعد انتصاراً جديداً يضاف إلى الانتصارات التي تحققت في معركة السيادة والاستقلال، وهي معركة شاملة فُرضت على شعبنا ولم تقتصر على الجبهات العسكرية فحسب بل شملت الجبهات الاقتصادية التي شهدت تصعيداً مستمراً من قبل تحالف العدوان الذي يسعى إلى إركاع شعبنا من خلال حصاره وإفقاره وتحويل ملايين اليمنيين إلى متسولين تحت رحمة المنظمات الإنسانية وبرنامج الأغذية الفاسدة.
لقد كانت خطوة نقل البنك المركزي إلى عدن ووقف مرتبات قرابة المليون موظف منذ أكثر من ثلاث سنوات مجرد مؤامرة قذرة وابتزاز حقير بهدف الانتقام من الشعب من خلال انتهاج سياسة تجويع وإفقار عبر آليات ووسائل مختلفة بدأت بفرض الحصار الشامل والاستيلاء على مصادر الثروة العامة وانتهاج سياسة مالية مدمرة أدت إلى انهيار قيمة الريال وارتفاع جنوني في الأسعار فاقمت معاناة أبناء الشعب، لكنها لم تنل من عزيمته في الصمود ومواجهة تحالف العدوان ومرتزقته على مدى خمس سنوات، ولم يقع في فخ هذا الابتزاز سوى القليل.
واليوم يأتي توجيه فخامة الرئيس مهدي المشاط بصرف نصف راتب لموظفي الدولة ومنح الموظفين المنضبطين في أعمالهم ما أمكن من مستحقات شهرية – وعلاوة على ما لهذه الخطوة من آثار إيجابية مباشرة على حياة الملايين من اليمنيين – فهي أيضاً خطوة أساسية تندرج في إطار توجه القيادة السياسية بالمضي قدماً في برنامج البناء والتنمية على مختلف الصُّعُد وقد جاء التوجيه متزامناً مع إعلان المرحلة الأولى من خطة التعافي الاقتصادي للعام 2020.
وما من شك أن موظفي الدولة الذين صمدوا في أعمالهم طيلة خمس سنوات سوف يواصلون صمودهم في معركة البناء والتنمية، وفي هذا الإطار جاءت توجيهات الرئيس مهدي المشاط التي تهدف إلى التخفيف من معاناة اليمنيين وتحفيزهم على استمرار الصمود والمشاركة في معركة البناء والتنمية واستغلال خيرات الوطن وهي كفيلة بتحقيق كل طموحاتنا في الحياة بكرامة وعزة وسعادة ورخاء.