تدشين الموسم الثاني للمسابقة الوطنية لرواد المشاريع الابتكاري

ة محمد الحوثي يدعو إلى إنشاء مؤسسة للإبداع وتخصيص صندوق لدعم المخترعين

 

الدرة: تشجيع الشباب على الابتكار العلمي سيحقق نقلة نوعية في المجالات الاجتماعية والاقتصادية والتنموية

الثورة / اسماء البزاز

دشن عضوا المجلس الساسي الأعلى جابر الوهباني ومحمد علي الحوثي ووزير الصناعة والتجارة عبدالوهاب يحيى الدرة أمس بصنعاء الموسم الثاني للمسابقة الوطنية لرواد المشاريع الابتكارية 2020م التي تتبناها وتقيمها وزارة الصناعة والتجارة.
وفي التدشين حث عضو المجلس السياسي الأعلى محمد علي الحوثي الحكومة على إنشاء مؤسسة للإبداع تتبع وزارة الصناعة والتجارة وتخصيص صندوق لدعم المخترعين والمبتكرين ومشاريعهم الابتكارية والبحث العلمي من أجل فتح آفاق أكبر للمستقبل الذي سيشرق بعقول أبنائنا وأفكارهم النيرة.
وقال ” شعبنا اليمني هو شعب مخترع ومبتكر والقرآن الكريم سجل هذا الموقف عندما تحدث عن الهدهد وعرش بلقيس بتصوير قرآني ومشهد عظيم لإبداع الشعب اليمني وعظمته والمنجز الذي يستطيع ان يحققه وكم نحن الآن بحاجة إلى أن نحقق الكثير والكثير من الانجازات وهذا ليس غريباً على الشعب اليمني”.
وأضاف ” لدينا مبدعون ومخترعون من ابناء الشعب اليمني داخل البلاد وخارجها لدينا الكثير من ابنائنا ممن حققوا الكثير من الانجازات الكثيرة والهائلة ولدينا الطاقة الكبيرة ونحن بحاجة إلى أن يتم اللقاء باستمرار معهم وتلمس همومهم وتلبية احتياجاتهم ووزارة الصناعة والتجارة لديها القدرة على اللقاءات بالمخترعين والمبتكرين ومن خلالهم سيكون هناك ابداعات بإذن الله ” .
وأشار إلى ما حققه أبناء اليمن في التصنيع العسكري وفي مختلف المجالات من ابداع والإنجازات الكبيرة والحقيقية .. مشيداً بما حققوه من إنجازات عظيمة .
وثمن الحوثي جهود وزارة الصناعة والتجارة في دعم المبتكرين والمخترعين والمبدعين .. لافتاً إلى أن هذه المسابقة تمثل خطوة مهمة في اكتشاف الابداعات ورعاية المبتكرين .
واكد دعم القيادة والدولة لهذه الجهود والخطوات الهامة والتي تصب في خدمة الوطن.. واختتم بقوله ” ارجو من الله سبحانه وتعالى ان يكتب اجر العالمين في هذه الوزارة وان يحفظ مبدعينا وان يبارك فيهم وان يهيئ شعبنا الى ما هو أفضل والى بر الامان ونحن اكثر قوة وانجازاً وسنتغلب بفضل الله على كل العوائق ومن العوائق نستطيع ان نخلق الابداع”.
من جهته أكد وزير الصناعة والتجارة أن الوزارة لن تألو جهداً في دعم المبتكرين والمخترعين والشباب المبدعين في شتى المجالات وتشجيعهم على الإنتاج والابتكار العلمي بما يسهم في تحقيق نقلة متميزة لليمن في المجالات الاجتماعية والاقتصادية والتنموية.
وقال ” وفي هذا العام المتميز اسماً ورسماً نسأل الله ان يجعله عام نصر وانجاز، عاماً يتميز بالتسلح بالعلم والبناء والابداع والابتكار والاختراع والعمل والاجتهاد والتكاتف والتعاضد والتلاحم ضد قوى الشر والعدوان التي لا تريد لليمن العزة والكرامة أو استقلال القرار أو الاستقرار السياسي والامني او التقدم الاقتصادي والتنموي النابع من الارث الحضاري والموقع الجغرافي المتميز ” .. داعياً كل ابناء الوطن جنوبه وشمالة غربه وشرقه إلى أن يعوا خطورة المخطط اللعين الذي اعد لبلادنا وللدول العربية والاسلامية لإضعافها واستغلال ثرواتها وتحطيم معنوياتها وثرواتها البشرية والاقتصادية.
وأضاف ” وحتى يتحقق لشعبنا النصر والسلام والوئام بين ابنائه في الداخل والخارج في مناطق الصمود او الاحتلال ارتفعت اصوات العقلاء تنادي بكل صدق وبعد معاناة بأنه آن الاوان لكل ابناء الوطن من المهرة الى صعدة الوقوف صفاً واحداً والمضي نحو الوفاق والاتفاق والسلام والاعمار والامن والاستقرار ولن يبنى الوطن غير ابنائه ولن يدحر العداء غير رجاله وابطال “.
وتابع ” من هنا ومن هذا الاحتفال بالشباب الواعي المبدع المبتكر نضم صوتنا وجهدنا الى كل صوت وطني حر والى مبادرة السلام التي أطلقها الرئيس مهدي المشاط والى قرار تشكيل لجنة المصالحة الوطنية بين ابناء الوطن والتي تهدف في مجملها ومقاصدها ومضمونها بأن نتجه للنهوض ببلادنا الحبيبة واخراجها من محنتها والمضي نحو السلام والاستقرار والعيش مع دول الجوار بسلام وامان واحترام متبادل نابع من الاعتراف باستقلالية قرار اليمنيين وحقهم في تطوير بلادهم والاتجاه نحو التقدم والتنمية والازدهار “.
ودعا الوزير الدرة أبناء الشعب اليمني إلى السلام والوئام وخدمة هذا الشعب العظيم وتعويضه عن خسائره والآمه واتراحه ومعاناته والاتجاه نحو البناء والعلم والتفوق العلمي الاقتصادي واستغلال الثروات العظيمة التي حبا الله بلادنا بها ومنها الثروة البشرية التي تتطلب منا جميعا تشجيعها ودفعها نحو العلم والابداع والابتكار في جميع المجالات والاتجاهات .. لافتاً إلى ما حققته شعوب كثيرة نهضت بعد مؤامرات وحروب واتجهت بإرادة قوية نحو التعليم الفني والمهني الصناعي والزراعي وحققت بإرادة ابنائها وادارة ثرواتها بالوصول الى اعلى المستويات وأفضل النتائج اقتصاديا وتنموياً واجتماعيا وسياسيا.
وأشار إلى أن تدشين الموسم الثاني من المسابقة الوطنية لرواد المشاريع الابتكارية يأتي وفاء للوعد وتواصلاً للجهود التي تبذلها الوزارة بالتنسيق مع الجهات العلمية والتعليمية والاكاديمية انطلاقاً من الرؤية الوطنية لبناء الدولة اليمنية الحديثة التي اكدت في محورها السابع “محور الابتكار والابداع والمعرفة والبحث العلمي” على السعي لإيجاد اجيال مبتكرة ومبدعة تسعى للتنمية المعرفية اجيال منتجة للمعرفة والتقنية تسعى لخدمة مجتمعها وتدعم تطور الدولة ونموها وتحسين مرتبة اليمن في مجال الابتكار إلى مستويات أعلى .
وثمن وزير الصناعة والتجارة الدعم الكبير والتشجيع من الاخ مهدي المشاط رئيس المجلس السياسي الاعلى واعضاء المجلس السياسي الأعلى وحكومة الانقاذ للمبتكرين والمبدعين وللوزارة لإقامة هذه المسابقة الوطنية لإذكاء روح المنافسة والانجاز بين شبابنا المبدعين والمخترعين والذين رغم ظروف العدوان والحصار الاقتصادي إلا أنهم ابدعوا وابتكروا وصمدوا في جبهة العلم والبناء والابتكار كزملائهم الابطال الصامدين في الجبهات فحققوا بذلك ما دعا اليه الشهيد الرئيس صالح الصماد رحمة الله عليه (يد تحمي ويد تبني) .
ولفت إلى أن اللجنة الإشرافية للمسابقة بوزارة الصناعة والتجارة حرصت عند اعداد الخطة للموسم الثاني للمسابقة الوطنية للمشاريع الابتكارية على الاستفادة من التقييم للمسابقة في موسمها الاول بانتهاج أفضل السبل والطرق في مجال المسابقات العلمية الابتكارية .
وبين أن المسابقة في الموسم الثاني تنوعت مجالاتها وشملت التخصصات العلمية والابتكارية الهامة ليتنافس كل مبتكر مع زملائه بنفس التخصص بدلاً من التنافس العام بين المبتكرين دون الفصل بين المجالات .
وأكد أن الوزارة تسعى إلى العمل بكل جهد من أجل تنفيذ المهام الموكلة لها وفقاً لقانون إنشائها وكذا ما يتم تكليفها به من قبل القيادة السياسية برئاسة الاخ مهدي المشاط رئيس المجلس السياسي الأعلى الذي يولي الوزارة وهذه المسابقة الاهتمام الكبير ونجد منه كل الدعم والمساندة والتشجيع .
وفي التدشين الذي حضره محافظ صعدة محمد جابر عوض ونواب وزراء التعليم العالي والبحث العلمي الدكتور علي شرف الدين والكهرباء عبد الغني المداني والشؤون الاجتماعية والعمل محمد حسين المقدشي والإدارة المحلية قاسم الحمران والاتصالات وتقنية المعلومات مصلح العزير، استعرض نائب وزير الصناعة والتجارة محمد أحمد الهاشمي أهداف المسابقة الوطنية لرواد المشاريع الابتكارية ومراحلها ومجالاتها المختلفة ومميزاتها .. لافتاً إلى أن المسابقة جاءت انطلاقاً من أهمية الابتكار في كافة مجالات وجوانب الحياة بشكل عام والجوانب الصناعية والاقتصادية بشكل خاص وحاجة البلد في ظل العدوان والحصار إلى البدائل للتغلب على آثارهما.
وقال ” إن هذا اليوم هو يوم عظيم ينبع من عظمة الشعب اليمني الذي يقف اليوم وقفة إجلال واحترام لكل مخترع ومبتكر يسعى من أجل علو ورفعة هذا البلد “.. مشيراّ إلى أن مسؤولية الاهتمام بهذه العقول النيرة تقع على عاتق الجميع حكومة وشعباً خاصة في هذا الظرف الحرج الذي تقف فيه بلادنا في مواجهة عدوان غاشم وضع كل مناحي الحياة اهدافاً عسكرية.
وأكد أهمية استثمار الموارد البشرية لبناء الوطن اليمني الغني بموارده الطبيعية وتحويل التحديات إلى فرص .. مجدداً المطالبة للحكومة والقطاع الخاص بتخصيص مزيد من الدعم للعقول اليمنية والمبتكرين والمخترعين من أجل الوصول بأفكارهم إلى حيز التنفيذ.
ودعا نائب وزير الصناعة والتجارة المبدعين والمبتكرين والمخترعين من كافة محافظات الوطن إلى المشاركة في الموسم الثاني للمسابقة في المواعيد التي يتم الإعلان عنها اليوم ووفقاً للشروط والمعايير وطرق التسجيل التي تم اعتمادها .. مؤكداً أن اللجنة الإشرافية واللجان المساعدة ستعمل بكل جد واجتهاد وتقديم كافة التسهيلات للمشاركين في سبيل إنجاح المسابقة خلال موسمها الثاني.
فيما قدم مدير عام الصناعات الصغيرة بالوزارة يونس السوسوة عرضاً لدليل المسابقة في موسمها الثاني وشرح استمارة التسجيل للمشاركين التي تتم عبر موقع المسابقة وموقع الوزارة على شبكة الانترنت وشروط وخطوات التسجيل والتسهيلات التي قدمتها الوزارة للمتقدمين وكذا معايير التقييم الأولي والنهائي .
ولفت إلى أن المسابقة تشمل هذا العام سبعة مجالات هي الأتمتة والتحكم والذكاء الاصطناعي أنتاج الطاقة وتكنولوجيا المعلومات وصناعة البرمجيات والإنتاج والصناعة، الزراعية والصناعات الاستخراجية والمعدنية والأجهزة والمعدات الطبية.. مبيناً ان التسجيل بدأ أمس وسينتهي يوم 31 يناير لتبدأ المراحل المختلفة للمسابقة تباعاً.
عقب ذلك تم تدشين الموقع الالكتروني للمسابقة والذي سيتم من خلاله تسجيل المشاركين في الموسم الثاني للمسابقة كما يقدم العديد من الخدمات الإلكترونية التي تواكب التكنولوجيا الحديثة والتي توفر الوقت والجهد على المتصفحين للموقع كما يتميز الموقع الإلكتروني بأنه أكثر سهولة حيث يتيح الوصول إلى الخدمات للمتسابقين بشكل أفضل مع سرعة في التصفح والاستخدام متماشيا مع التصاميم العصرية للمواقع العالمية كما أنه يتماشى مع رؤية الوزارة في التحول إلى الأنظمة الرقمية في التفاعل مع المشاركين ودعمهم في إنجاز التسجيل بسهولة ويسر كما يشتمل على اخبار المسابقة والاخبار المحلية والعالمية المتعلقة بالابتكارات وركن للتدريب والتأهيل الالكتروني وكيفية كتابة المشاريع والتدريب على ريادة الاعمال وغيرها من النوافذ .
حضر التدشين عدد من وكلاء الوزارات والمحافظات ورؤساء المؤسسات والهيئات الحكومية والقطاع الخاص .
تصوير/فؤاد الحرازي

قد يعجبك ايضا