الثورة / يحيى كرد
ناقش القائم بأعمال محافظ محافظة الحديدة محمد قحيم أمس مع مدير برنامج الأمم المتحدة الإنمائي بالمحافظة الجديد عدنان شيما والوفد المرافق له المشاريع الخدمية والتنموية التي تعهد البرنامج بتنفيذها بالمحافظة منذ أكثر من عام وخاصة إعادة تأهيل وتطوير ميناء الحديدة ودعم مشاريع كهرباء المحافظة والميناء وإنشاء مركز لمعالجة المخلفات الصلبة.
وخلال اللقاء الذي حضره محمد حليصي عضو المجلس المحلي لشؤون الخدمات ووكلاء عبدالجبار احمد محمد وعلي قشر وأحمد القديمي وصدام ناصر، رحب قحيم بمدير برنامج الأمم المتحدة الإنمائي الجديد بالمحافظة، مؤكدا على أهمية وفاء برنامج الأمم المتحدة الإنمائي بالوعود التي قطعها بتنفيذ العديد من المشاريع الخدمية والتنموية بالمحافظة ومينائها والمتمثلة في إعادة تأهيل وتطوير ميناء الحديدة من خلال توفير كرينات وإعادة تأهيل مبنى الموانئ وارصفة الميناء وإعادة تأهيل محطة كهرباء الميناء والمحافظة بالإضافة إلى إنشاء مركز لمعالجة المخلفات الصلبة وتحويلها الى طاقة لإنتاج الكهرباء واسمدة وزراعية إلى جانب شق وسفلتة العديد من الشوارع والطرقات بالمحافظة.
مؤكدا على أن قيادة المحافظة ستقدم الدعم من خلال تسهيل كافة الاجراءات لتنفيذ هذه المشاريع الحيوية التي ستعود بالمنفعة على المواطنين وستساهم في النهوض بالمحافظة.
بدوره اشار نائب رئيس مؤسسة موانئ البحر الأحمر اليمنية يحيى شرف الدين إلى أن المؤسسة رفعت بكل التقارير الفنية الخاصة بالاحتياجات التأهيلية والتطويرية لميناء الحديدة لوزير النقل والمتمثلة في إعادة تأهيل الميناء وتوفير كرينات وإعادة تأهيل محطة كهرباء والميناء وإعادة تأهيل مبنى الموانئ الذي بدوره سلم نسخة منه إلى برنامج الامم المتحدة الإنمائي، هذا إلى جانب تقرير خبير البرنامج الذي حدد احتياجات الميناء، لافتا إلى أن المؤسسة لم تلمس أي خطوة جادة من برنامج الأمم المتحدة الإنمائي لتنفيذ وعوده بإعادة تأهيل الميناء وتوفير كرينات وصيانة أرصفة الميناء وإعادة تأهيل كهرباء الميناء بالرغم من مرور عام كامل على هذه الوعود.
من جانبه أشار مدير برنامج الأمم المتحدة الإنمائي بالحديدة الى ان البرنامج يقتصر دوره على تنفيذ المشاريع الخدمية والتنموية على مستوى العالم وهو يفي دائما بالوعود التي يقطعها بتنفيذ مشاريع خدمية أو تنموية، مشيرا إلى أن بعض الإجراءات الفنية والإدارية هي من أخرت تنفيذ بعض المشاريع بميناء الحديدة والمحافظة وستتم قريبا معالجة هذه الإجراءات والبدء بتنفيذ هذه المشاريع وقد دعم البرنامج العديد من حملات النظافة والتحسين بالمحافظة، مثمنا دعم وتعاون قيادة المحافظة والجهات المعنية الأخرى المتواصل مع البرنامج في تنفيذ المشاريع الخدمية والتنموية بالمحافظة.
على صعيد متصل ناقش المكتب التنفيذي بمحافظة الحديدة في اجتماعه الدوري الذي عقد أمس برئاسة القائم بأعمال محافظ المحافظة محمد عياش قحيم مرور عام اتفاق السويد وتنصل الطرف الأخر عن تنفيذه وعجز الأمم المتحدة عن القيام بدورها في الضغط على العدوان لتنفيذ الاتفاق والاستعدادات لإحياء أسبوع الشهيد.
واستعرض الاجتماع آثار وأضرار الأمواج على قناة ميناء الحديدة البحرية بعد تهالك حاجز أمواج القناة إلى جانب الإشكاليات والصعوبات التي تواجه المكاتب التنفيذية وإعداد الخطط والبرامج التطويرية للعمل الإداري لجميع المكاتب التنفيذية بالمحافظة.
وخلال الاجتماع الذي حضره وكلاء علي قشر وصدام ناصر احمد اكد قحيم على أهمية هذا الاجتماع الذي ينعقد ونحن على مشارف استقبال عام ٢٠٢٠م ومرور عام على اتفاق السويد الذي تم تنفيذه من طرف واحد من خلال إعادة الانتشار من الموانئ وفتح حساب بالنبك المركزي بالمحافظة وإيداع إيرادات المشتقات النفطية فيه لتسليم مرتبات موظفي الدولة بمختلف قطاعاتها ,فيما الطرف الآخر يواصل تهربه عن تنفيذ بنود الاتفاق وسط تقاعس الأمم المتحدة تجاه ذلك الأمر الذي تسبب في زيادة معاناة الناس بالمحافظة ومديرية الدريهمي المحاصرة منذ عام.
وشدد قحيم على ضرورة تفعيل العمل الإداري بكافة المكاتب التنفيذية بالمحافظة ومديرياتها بعد الترهل الذي أصابها جراء العدوان والحصار كون المحافظة الآن تمر هذه الأيام بمرحلة التعافي الأمر الذي يحتم علينا إعادة تنشيط وتفعيل العمل الإداري وتقديم الخدمات اللازمة للمواطنين وفي مختلف المجالات.
وشدد القائم بأعمال محافظ محافظة على جميع مدراء عموم المكتب التنفيذي تقديم الذمة المالية التي ستكون في غاية السرية ولا يمكن الاطلاع عليها إلا بعد الرجوع إلى القضاء حتى يتم تقديمها الجهات المختصة بصنعاء. مطالبا المكاتب التنفيذية بالاستعدادات لإحياء الذكرى السنوية لأسبوع الشهيد على مستوى كل مكتب تنفيذي حتى يتم اعتمادها وعمل جدول بالاحتفال بالمناسبة بالإضافة إلى تقديم المكاتب التنفيذية برامجها وخططها التطويرية للعمل الإداري والخدماتية والتنموية لكل مكتب على حدة العام ٢٠٢٠م حتى يتم الرفع بها لاعتمادها.
بدورهما أشار وكيل أول محافظة الحديدة عبدالجبار احمد محمد ومحمد حليصي عضو المجلس المحلي لشؤون الخدمات إلى أن الأمم المتحدة لم استطيع حتى اليوم تنفيذ اتفاق السويد مع تعنت الطرف الآخر المتواصل في تنفيذ التزاماته المحددة في الاتفاقية. منوهين بدور وصمود وثبات المكتب التنفيذي واهتمامه بالعمل وتفاعله مع كافة الفعاليات التي يتم تنظيمها بالمحافظة رغم التصعيد العسكري الخطير على المحافظة. مؤكدين بأنه تم اعتماد العديد من المشاريع الخدمية الحيوية بالمحافظة منها إنشاء محطة كهربائية بالفحم الحجري ب ٥٠٠ ميجا وات ومركزان لتغليف وتعليب الأسماك وتوزيع ٢٠٠ حراثة زراعية وإن شاء الله سيتم إنشاؤها قريبا وسيشكلان نقلة نوعية في المحافظة في حالة تنفيذها.
وفي اختتام الاجتماع تم تشكيل لجنة برئاسة وكيل المحافظة للشؤون الفنية أبكر يماني وعضوية الموانئ والجمارك والنفط والأشغال بالنزول الميداني إلى موقع قناة ميناء الحديدة البحرية والاطلاع على حجم الضرر الذي ستخلفه الأمواج في طمر القناة جراء تهالبك حاجز الأمواج ورفع تقرير متكامل بالإضرار التي ستخلفها الأمواج على قناة الميناء والحلول والمعالجات العاجلة لمنع هذه الأضرار الذي سيتم على ضوئه اتخاذ الإجراءات اللازمة لمنع حدوث هذه الأضرار التي ستؤدي إلى إغلاق الميناء.