برلين/
في تحرك دولي مستمر للجالية اليمنية بعدد من الدول الأوروبية ومساعي المنظمات الانسانية والحقوقية حول ملف جرائم الحرب والانتهاكات التي يرتكبها تحالف الحرب على اليمن .. عقد بالعاصمة الالمانية برلين المؤتمر الثاني تحت شعار “أوقفوا الحرب” والتنديد باستمرار تصدير السلاح للنظام السعودي.
وطالب المشاركون في المؤتمر المجتمع الدولي بالوقف الفوري لجميع الأعمال القتالية في جميع أنحاء اليمن ورفع الحصار الاقتصادي عن الشعب اليمني وكذا رفع الحصار المالي على البنك المركزي اليمني على الفور لكي يستطيع دفع رواتب الموظفين.
كما طالب المؤتمر برفع الحصار الجوي عن جميع المطارات المدنية وخاصة مطار صنعاء الدولي، ودعا إلى فرض حظر تصدير الأسلحة لدول التحالف السعودي الإماراتي.
وطالب بتشكيل لجان خاصة للتحقيق في جرائم الحرب بين المدنيين وتقديم مجرمي الحرب إلى العدالة، ودعا إلى حماية الأطفال من آثار الحرب مثل الجوع والتشرد والخوف والمرض.
وأكد المؤتمر ضرورة العمل على استمرار تطبيق اتفاقية ستوكهولم للسلام.
وكان المشاركون في المؤتمر الذي حضره العديد من الناشطين والحقوقيين ووسائل إعلام ألمانية، استعرضوا عدداً من التقارير الإنسانية حول الجرائم والانتهاكات التي يرتكبها تحالف الحرب والوضع الإنساني جراء العدوان والعواقب القانونية واثار الحصار وانعكاساته على حياة المدنيين ودور المنظمات الدولية خلال الحرب وحجم الأضرار الخطيرة التي خلفتها الغارات وجرائم استخدام الأسلحة المحرمة دوليا من قبل التحالف.
وندد الناشطون بدور المانيا في تصدير السلاح للسعودية والصمت الدولي في كل ما يجري في اليمن.
وتحدث الناشط أيمن المنصور رئيس منظمة انسان في الكلمة الافتتاحية عن الكارثة الانسانية التي تهدد حياة ملايين المدنيين، فيما اوضح الصحفي الالماني ماتياس مؤسس مبادرة “أوقفوا الحرب” على اليمن دوافع العدوان والاهداف الإجرامية للحرب منذ بدايتها حتى اليوم.
وركز الناشط محمد ابو طالب في كلمته على أثر الحرب والحصار على الصحة والاقتصاد والقطاع الاجتماعي في اليمن..
واستعرض عضو منظمة إنسان الدكتور حسين الوريث، تأثير الحرب على الحالة النفسية وخصوصاً الآثار بعيدة المدى فيما يخص الأطفال ما يتطلب علاجاً نفسياً طويلاً بعد انتهاء الحرب.
فيما أكد مدير منظمة أروى المحامي محمد الوزير، أن الحرب على اليمن ليس لها مسوغ قانوني.
وعرج على تقرير فريق الخبراء الدوليين الذي أكد أن ٧٠ في المائة من الضحايا في اليمن نتيجة الضربات المباشرة لتحالف العدوان.
الصحفي الالماني يعقوب ريمان ركز في كلمته على صادرات الاسلحة والحرب على اليمن، وعرض الناشط محمد الوزير الوضع القانوني الدولي للعدوان والعواقب الجنائية للانتهاكات والجرائم التي ارتكبها التحالف والدول المصدرة للسلاح، ولفت الناشط اليمني عبدالسلام الذاهبي في كلمته إلى النفاق الدولي وازدواجية المعايير وأثره في تمادي العدوان على اليمن.
واستعرض ممثلو منظمات حقوق الإنسان ووسائل إعلامية ألمانية وصحفيون وناشطون من المانيا مجموعة من الأفلام الوثائقية ومعرضاً إنسانياً يصور جرائم الحرب والانتهاكات السعودية في اليمن.
المعرض اشتمل على صور حول جرائم العدوان السعودي الأمريكي بالإضافة الى العديد من الفيديوهات والفلاشات والعروض التوضيحية عن جرائم القصف والغارات واستهداف المدنيين كما تضمنت احصائيات حول الضحايا وحجم الخسائر والاضرار طوال خلال خمس سنوات من العدوان.
دعا الدول الغربية إلى العمل لإيقاف الحرب على اليمن وصادرات السلاح لتحالف العدوان
المشاركون : 70% من ضحايا تحالف العدوان هم من المدنيين