مدرب أجنبي.. صلاحيات مطلقة

 

محمد أمين شائع

ذهبنا إلى خليجي قطر طمعا بفوز أول من تسع مشاركات ولكن للأسف ذهب عشمنا هدرا كعشم أبليس في الجنة..رغم الفارق في الإعداد الجيد هذه المرة مقارنة بالسابق لعله يتحقق جزء يسير من الطموح وينبعث أمل بسيط من الطمأنينة.
ذهبنا إلى الدوحة متناسين مهزلة كأس أمم آسيا.. ومبسوطين من غرب آسيا.. واضعين أيدينا على رؤوسنا من خماسية أوزبكستان في التصفيات المشتركة.. والهدف إسعاد جمهور ورسم فرحة، ولكن لا هذا ولا ذاك تحقق وعدنا بنقطة من أول السطر كما هي عادتنا.
بعد أمم آسيا في الإمارات قلنا لهم “سكوب” مدربنا السابق عاطل لا شغل ولا مشغلة ويعرف أيش لنا وأيش علينا ويعلم جيدا بحالنا ومالنا والبئر وغطاه.. استعينوا به وأعطوه كل الصلاحيات وتوكلوا على الله.. فلم يعجبهم خبرنا وفضلوا “نعاش” فكانت النتيجة لا تفتش مغطى ولا تغطي على مفتوش.
تعبنا.. هرمنا.. ننصح بصدق دون مصلحة.. ننتقد باحترام دون انتقاص.. سئمنا ونحن نتمنى..نرجو.. نتوسل.. نحاول طرح المشكلة وإيجاد حل لها.. ولكن لا فائدة فالمخرج عايز كذا.
المهم أنا كأي مواطن مغلوب يعشق كرة القدم قبل أن أكون قلما من حقي أن أسخر.. أتفنن.. اضحك من شر البلية طالما والدموع لم تجد نفعا عند عديمي الضمير وبائعي الوهم من مشاركة إلى مشاركة بعلم ونشيد اليمن.
وللمرة المليون نحن لا نسخر من لاعبينا فهذه إمكانياتهم.. نحن نسخر من قيادة اتحاد لا تعترف بأخطائها..فكما أشدنا بنتائج ناشئينا والشباب.. فمن حقنا أن نلوم..نوبخ.. وحتى نجلد بسياط النقد الموجع القيادة غير المبالية بما يعانيه عشاق المنتخب في الداخل والخارج.
عند الآخرين هناك تخطيط..صبر.. نفس طويل.. يعني عكسنا تماما مستعجلون في كل شيء0… ويا سادة ويا أكارم كرة القدم أصبحت علماً، وتحتاج مقومات نجاح ولنا ولكم عبرة بما صنعته وتصنعه بعض المنتخبات وبإمكانيات اقل منا كجزر القمر وموريتانيا وقبلهم الأردن ولا ننسى بلدان موال الحرب الذي نتشدق به كعذر، ففلسطين وسوريا والعراق وليبيا مثلنا مثلهم ولكم الحكم بالمقارنة بيننا وبينهم.
الخلاصة..
– مدرب أجنبي تعطى له كافة الصلاحيات مع إتاحة الفرصة لكوادر محلية تشتغل بجانبه للاستفادة وبشرط عدم “الفضول” وممن لم تتح لهم الفرصة سابقا ويمتلكون الطموح..
– الاستغناء عن كافة العناصر الإدارية التي أثبتت فشلها لعدة مرات والدفع بوجوه جديدة يمتلكون أفكاراً جديدة مع إبقاء العناصر الناجحة في أماكن أخرى إدارية..
– إتاحة فرصة أخيرة للاعبين الدوليين مع المدرب الأجنبي الجديد وإعطاءه الفرصة كاملة لفرز الغث من السمين..
– اللجنة الإعلامية لاتحاد كرة القدم أمانة في أعناقكم تنقلون الحقيقة كما هي دون زيادة بالتلميع أو نقصان بالتوجيه والإرشاد وعدم البروز فقط عند الفوز والاختفاء عند الإخفاق والخسارة وإعطاء كل ذي حق حقه وإتاحة الفرصة لمن يستحق المشاركة إعلاميا مع بعثات المنتخبات الوطنية دون محاباة أو تمييز أو توفر شروط معينة لا ترتقي لمستوى المسؤولية في تمثيل وطن بحجم اليمن.

قد يعجبك ايضا