حرب الموائد..

 

عبدالملك سام

سألني أحد الأصدقاء عن سبب ارتفاع سعر الدولار المفاجئ، ولماذا السعر في صنعاء أقل من السعر في عدن؟! فوجدت أن سؤاله من نوع السهل الممتنع لعدة أسباب وأهمها هو (أبناء ال…..) من صهاينة أمريكيين وسعوديين وإماراتيين ومرتزقة يمنيين.
بنك عدن.. البنك الذي يمارس البغاء الاقتصادي، وعمله كالتالي: تصل برقية من الرياض تطالب بطباعة المزيد من العملة – يقوم صاحب (الماخور) المسمى محافظ بنك عدن بتحرير الرسالة إلى الشركة الروسية – طبعا لا يتم إرسال الرسالة إلا بعد أن يتم التأكيد عليها من قبل ساعي مكتب (طال عمره) في الرياض.
اللجنة الاقتصادية.. عملها يقتصر على البحث بشتى الطرق المعروفة وغير المعروفة، القانونية وغير القانونية، في ما يبحثون بالضبط؟! بالتأكيد في طرق خنق اليمنيين أكثر، فخلال فترة توليهم هذه المهمة لم يسمع أحد بمنجز واحد في مصلحة الشعب اليمني سواء المحاصر منهم أم المنكوب بالاحتلال..
المناطق المحتلة.. لم يتوقف شفط النفط والغاز يوما واحدا، ولم تنقطع التحويلات المالية ووصول البضائع وحركة الموانئ والمطارات والمنافذ، معونات دولية وتحويلات الأموال المخصصة للمرتزقة ومرتبات قوات الاحتلال والمليشيات التابعة لها مازالت مستمرة.. ورغم كل هذا كله مازالت المناطق التي تحت الاحتلال تعاني من صعوبات اقتصادية!! فماذا ينقص هؤلاء (…….) ليكونوا دولة ويتصرفون كحكومة؟!
مارب.. يسيطر عليها (الإخوان) بدون منازع، ونهر النفط مازال جاريا يغذي جيوب (المؤمنين) المشغولين بإخراج السلطان العثماني في تركيا من أزمته، وبحثا عن ملجأ آمن في انتظار طردهم من اليمن الذي لا يحملون له مشاعر انتماء كما يحملونها لتركيا، فهم يعرفون أن مسألة بقائهم خاضعة للمزاج السعودي الإماراتي..
حضرموت.. مقسَّمة إلى مناطق نفوذ بين السعودية والإمارات، وإن كانت السعودية أكثر.. وهناك رجال «القاعدة» النائمون في مكان قريب وعلى أهبة الاستعداد للانتشار وذبح أي شخص لا يسمع الكلام بأي وقت، بينما الغاز والنفط يتم ضخه وبيعه لمصلحة مقاولين تابعين للسعودية والإمارات، ويتم تقسيم الفتات على المرتزقة الذين يحمون المنشآت من غضب أبناء البلد.
المنجزات.. يكفي أن تعلم عزيزي المواطن أن شراء المباني والعقارات ازدهر في كل من تركيا ومصر ودبي بفضل الأموال التي يتم تهريبها للخارج من قبل المرتزقة، قرأت مرة في إحدى الصحف أن العقارات التي اشتراها يمنيون في تركيا زادت في عام واحد 500% .. وطبعا مصر أيضا تشهد إقبالا غير مسبوق في مجال شراء البيوت والعمارات والفلل والمنتجعات من قبل مرتزقة اليمن.. أما دبي فهي المكان المفضل لهوامير النظام السابق.. فالاصلاحي يفضل تركيا والجنوبي يفضل مصر والعفاشي يفضل الإمارات، ولن اتحدث هنا عن رحلات الاستجمام والعمليات الجراحية لتصغير وتكبير (الأشياء) أو رحلات التسوق في بلاد العالم التي تتم عبر هذه الأموال المهربة.
الدولار.. ارتفاع سعر الدولار في عدن بصورة كبيرة لأن الطلب المتزايد عليه هناك أكثر، وعمليات الشراء لا تتم بالتأكيد من اجل تغطية الاعتمادات المستندية لشراء السلع من الخارج وإنما بهدف تهريبها وعلى مرأى سلطات الاحتلال والمرتزقة، في حين أن عملية التهريب هذه لو حدثت في بلد ككوريا الجنوبية فإن عقوبتها ستكون الإعدام.
لا خير يرجى من هؤلاء المرتزقة، والأحمق من يعتقد أن بإمكانهم بناء دولة أو إصلاح وضع أو حل مشكلة صغيرة حتى، فدول الاحتلال لا يمكن أن تفعل شيئا يؤدي إلى استقرار أوضاع الناس، ولا يمكن أن تولِّي شخصا ما مسؤولية او منصباً إلا بعد أن تتأكد من أدق تفاصيل شخصيته، وتتأكد أنه لا يحمل أي ولاء لوطنه وأبناء جلدته.. أما نحن المحاصرون الراسخون في أرضنا وبلدنا فأملنا بعد الله سبحانه وتعالى في أبطالنا البواسل في جبهات الشرف والعزة، وهم من يستحقون أن نراهن عليهم لقطع يد دول العدوان عن التدخل في شؤون بلدنا وعن نهب ثرواتنا واستهداف حاضرنا ومستقبلنا..

قد يعجبك ايضا