طهران/
قال الرئيس الإيراني حسن روحاني، إن الشعب الإيراني لم يسمح للعدو بتمرير مؤامرته.
وفي كلمة له باجتماع مجلس الوزراء ، اضاف الرئيس روحاني، :إن الإيرانيين خرجوا من اختبار تاريخي آخر وأظهروا بأنهم لا يسمحون مطلقا للعدو بتنفيذ مخططاته المقيتة، على الرغم من أنهم قد يواجهون مشاكل اقتصادية ويشكون من إدارة البلاد.
وأضاف: إن شعبنا يدرك جيدا أن الهدف الرئيسي للبلاد هو تحقيق الاكتفاء الذاتي في مجال إمداد الطاقة حتى لا نحتاج إلى الخارج، وأن نكون قادرين على التنفيذ والعمل بشكل صحيح واستهلاك الطاقة التي يتطلبها إنتاجنا المحلي، وأيضا تطبيق وتنفيذ قدر لا بأس به من العدالة في المجتمع، أي تخصيص العوائد المستحصلة من رفع اسعار البنزين إلى 18 مليون اًمن الشرائح الضعيفة والمتوسطة.
وأكد رئيس الجمهورية، أن المواطنين أظهروا في الاحداث الاخيرة، أنهم يعرفون جيدا، مخطط الفوضى الذي أعده العدو، ومحاولات الأجهزة الاستخباراتية الغريبة والإرهابية، ولم تنطلي عليهم هذه المؤامرة.
وفي إشارة إلى تقرير وزير الداخلية الذي قدمه في اجتماع لمجلس الوزراء أمس، قال روحاني: لقد بات واضحا عدد الأشخاص الذين خرجوا في الأيام الأخيرة إلى الشوارع، والقليل منهم كانوا من مثيري الشغب، الا انهم كانوا أكثر تنظيما وتنسيقا ومسلحين ايضا، ويعملون بالكامل وفقا لبرنامج أعد من قبل القوى الرجعية في المنطقة والصهاينة والأمريكان.
وأشار الرئيس الإيراني، الى توجيهات قائد الثورة الإسلامية، الذي أعلن أن الشعب الإيراني بدد مخططات العدو في حوادث مختلفة، و هذه المرة نجح ايضا في افشال مخططات العدو، واحباط مؤامرات أولئك الذين فرضوا العقوبات القصوى في السنتين الماضيين وأعدوا الخطط ضد النظام لنشر الفوضى وانعدام الأمن، وسعوا إلى دفع
وأكد الرئيس روحاني : أن المواطنين أظهروا حرصهم تجاه المصالح الوطنية والأمن القومي ووحدة بلادهم، على الرغم من ضغوط الأعداء خلال عامي 2018 و2019م ، وبات واضحا :أن أعداء الشعب الإيراني، الذين أعدوا خلال السنتين الماضيتين والسنوات السابقة ، خطط واسعة لنشر الفوضى، كم كان لديهم من الجنود القلائل، رغم أنهم استأجروا عناصر مجرمة وتسببوا في الكثير من الأضرار التي لحقت بممتلكات الناس، وحتى أنهم لم يرحموا الأطفال والشبان، وهاجموا الناس بالأسلحة، وحرقوا المتاجر والمنازل والصيدليات والمراكز الطبية والأماكن العامة ما يكشف أن هذه المجموعة الصغيرة كانت تعمل ضد البلد وضد المصالح الوطنية.
من جانب آخر استدعي السفير السويسري لدى طهران” مارکوس لا?تنر “أمس، احتجاجا على التدخلات الأمريكية في شؤون إيران الداخلية.
وأعلن المركز الاعلامي بوزارة الخارجية الايرانية عن استدعاء السفير السويسري بصفته راعيا للمصالح الامريكية في طهران إلى مقر الخارجية.
يشار الى ان المسؤولين الاميريكيين وفي خطوة تدخلية سعو خلال الايام الماضية من خلال تصريحاتهم التدخلية تأجيج نار الفتنة في البلاد وذلك عقب الاضطرابات التي شهدتها بعض مناطق البلاد إثر تقنين البنزين.
من جهة اخرى وفي الرد على الدعم الذي ابداه وزير الخارجية الامريكي للأشرار ومثيري الشغب، استنكر وادان المتحدث باسم الخارجية عباس موسوي مثل هذه التحركات والتصريحات التدخلية وقال: ان الشعب الايراني الابي يعرف جيدا ان هذه التصريحات النفاقية والمخادعة لا تنطوي على اي مواساة واشفاق وان تصرفات بعض الاشرار ومثيري الشغب المدعومين من قبله لا تتناسب ابدا مع الاسلوب والرؤية المنطقية التي يتحلي بها ابناء الشعب الايراني.
واشار موسوي الى النوايا السيئة والمشؤومة للولايات المتحدة لاسيما وزير خارجية هذا البلد حيال إيران والايرانيين واضاف: ما يثير السخرية هو انه يتم المواساة مع اناس يرزحون تحت وطأة الارهاب الاقتصادي الامريكي، وقبل هذا سمعنا على لسان هذا الشخص بنفسه انه يجب تجويع الشعب الايراني ليركع امامنا.
إلى ذلك عبرت وكالة الا ستخبارات في تقرير تم الكشف عنه عن الاعتراف بفشل كل اجراءات الحظر الامريكية والغربية على إيران للحد من قدراتها الدفاعية وقالت الوكالة إن القوات المسلحة الايرانية استطاعت أن تطور ترسانتها الباليستية حجما ونوعا، وذلك باعتراف وزارة الدفاع الامريكية البنتاغون الذي كشف عن أن الصواريخ الايرانية تطورت وازدادت دقتها وفعاليتها خلال السنوات القليلة الماضية وباتت ترسانة إيران الباليستية الأهم في الشرق الاوسط.
ورأت وكالة الاستخبارات العسكرية في تقرير لها تحت عنوان “القوة العسكرية لإيران”، أن إيران “تمتلك برنامجا ضخما لتطوير الصواريخ، رغم كل ما بذلته الدول الغربية من جهود خلال العقود الماضية” للحد من ذلك حسب تعبيرها.
وأشارت الى ان غياب سلاح الجو الحديث بحسب الخبير بالشؤون الايرانية في الوكالة كريستيان ساوندرز، هو الذي جعل إيران تصنع صواريخ باليستية وتطورها بحيث تستطيع أن تمتلك قوة قتالية ضخمة لردع اعدائها عن مهاجمتها. ولفت ساوندرز إلى ان لدى طهران أكبر عدد من الصواريخ في الشرق الاوسط تتضمن شريحة ضخمة ذات المد? القصير جدا، والصواريخ القصيرة المدى والمتوسطة التي يمكن ان تطال أهدافا في مجمل منطقة الشرق الاوسط حتى مسافة ألفي كيلومتر.
وحذر الخبير في وكالة الاستخبارات الامريكية من خطورة رفع الحظر عن السلاح في ايران معتبرا أن رفع الحظر عنها سيقدم لها فرصة لشراء اسلحة حديثة حرمت منها طيلة عقود من الزمن حسب قوله.