المنتخبات… والتواجد القاري الثلاثي

 

محمد النظاري

لأول مرة تجد الجماهير اليمنية نفسها مجبرة على مغادرة خانة الحزن، فنتائج منتخبات (الناشئين، الشباب، الاول) الايجابية، انعكست على نفسيات الجماهير.
بعد تأهل منتخب الناشئين لنهائيات اسيا الناشئين 2020م في البحرين، تأهل منتخب الشباب لنهائيات آسيا للشباب في اوزبكستان 2020م، وها هو المنتخب الاول يفوز على فلسطين بهدف الداحي، ليكون قريباً من حجز بطاقة التأهل لنهائيات آسيا.
ليس بالأمر الهين أن تتواجد منتخباتنا الثلاثة في نهائيات القارة، انه انجاز كبير يحسب للرياضة اليمنية، وهو حدث – إن تم بإذن الله – يعد مفخرة لكل اليمنيين.
بغض النظر عن القيمة الفنية لمنتخبات مجموعتينا في الناشئين والشباب، وعن تأهلنا كأفضل ثان، فإن التأهل كان هو المقصود، وتم تحقيقه بحمد الله.
من حق الاتحاد اليمني لكرة القدم ومناصريه، المفاخرة بما حققته كل المنتخبات بفئاتها المختلفة، في حين لم تستطع منتخبات دول مستقرة التأهل.
انتقاد الاتحاد عندما تخفق المنتخبات، شيء طبيعي، والقصد منه ليس تصيد الاخطاء، بل إصلاحها لتحقيق نتائج أفضل، وهو ما يحدث الآن.
إذاً نحن جميعاً شركاء في النجاح، الاعلام الرياضي من خلال نقده البناء، والاتحاد من خلال تجاوز الأخطاء ووصول المنتخبات للنهائيات القارية ،فكل من يرى أخطاء الاتحاد ولا يشير لإنجازاته، فهو ليس ناقداً رياضياً.
بالمقابل على الاتحاد رؤية النقد من زاوية التقييم لعمل التقويم اللازم، وعدم تصنيف الاعلاميين على اساس ان هذا يمدحني فهو معي وذاك ينتقدني فهو ضدي.
الأقلام الرياضية في الجمعية اليمنية للإعلام الرياضي، ساهمت الى حد كبير في إظهار الاختلالات ، مما مكن الاتحاد والقائمين على المنتخبات من اصلاحها، وهذا هو العمل الرئيسي للإعلام الرياضي.
على الاتحاد استثمار الوصول النهائيات ،لمضاعفة الإعداد المقبل، حتى لا يكون الوصول مجرد غاية بل وسيلة لبلوغ كأسي العالم في الناشئين والشباب.
المنتخب الاول مقبل على المشاركة بخليجي الدوحة 24، ومواصلة الدعم له لتحقيق العرض الجيد، كفيل بتحسين المستوى، لتصبح بطولة الخليج مرحلة إعداد للجولات القادمة من كأسي العالم وآسيا، وكل الأمنيات له وهو يلاقي سنغافورة في الايام القادمة.
إصرار الاتحاد على المشاركة في خليجي الدوحة، وعدم السماح للضغوط التي مورست ضده، جعل الجماهير تنظر لقراره باحترام، وما زاد إعجابها تراجع المنتخبات المنسحبة والعودة للمشاركة مجددا.
الاعلامي المخضرم عبدالله قائد (عضو الجمعية اليمنية للإعلام الرياضي)، شفاه الله وعافاه، يستحق كل هذا الاهتمام من قبل الجهات ذات العلاقة، ونثمن كثيرا كل الأيادي البيضاء التي مُدَّتْ للأستاذ عبدالله قائد، وجزاهم الله عنه كل خير، واعاده لبلاده سالما معافى.

قد يعجبك ايضا