نساء رائدات لهنّ بصمة في إنجاح فعالية المولد النبوي الشريف

 

نساء عظيمات سجلنّ رقماً صعباً يستحيل تجاوزه في قواميس الجهاد والمحبة والولاء لرسولنا الأعظم_ صلى الله عليه آله وسلم، وسطرنّ أروع الأمثلة من الصمود والعطاء فبرزت بصماتهنّ وقدراتهنّ العظيمة من خلال التحضيرات والتجهيزات لإنجاح الفعالية المركزية للمولد النبوي الشريف_ بالسبعين في العاصمة صنعاء_ تنظيماً واستقبالاً وتأميناً وإعلاماً وتثقيفاً، أثبتن أنهن أسطورات لم تقاسمهنّ امرأة في العالم، فكان لنا حديث مع مسؤولات التنظيم والتجهيز في مختلف الجوانب عن دور كل جانب في الفعالية، ورأيهنّ في حجم الحشود الجماهيرية الوافدة للفعالية المركزية بالسبعين فكان ردهنّ كالتالي:

الأستاذة أم حيدر مسؤولة لجنة الاستقبال للفعالية تحدثت عن الحشود الجماهيرية للفعالية فقالت: الحشود العظيمة والكبيرة والغير متوقعة تليق بصاحب المناسبة صلى الله عليه وآله وسلم، وهو من قال الله عنه : {ورفعنا لك ذكرك}.
الحشد كان عظيماً جداً، والمعنويات تطاول السحاب في عنان السماء، الكل قدّم ما بوسعه بتفانٍ وإخلاص، والله أكمل من عنده إنجاح الفعالية المركزية الكبرى للمولد النبوي الشريف.
كما واصلت أم حيدر حديثها قائلة: رغم الوقوف من الصباح الباكر وحتى الليل، وما سبقه من أعمال تجهيز وتحضير للفعالية الكبرى المركزية، لم نشعر كعاملات بتعب كتب الله لهنّ الأجر، لقد لمسنا التأييد الإلهي، والمعية السماوية في كل التجهيزات من بداية شهر ربيع الأول، وحتى انتهاء نهار ذلك اليوم المحمدي 12ربيع الأول، الأرواح والنفوس كانت مبتهجة أقوى من أعيادنا الأخرى، الحمد لله الذي أنجح المناسبة، وسدد كل الجهود ووفق المجاهدات، بانتهاء ذلك اليوم على أتم الخير والبركة.
كذلك الأستاذة سمية الطائفي المسؤولة الإعلامية للفعالية تحدثت قائلة: حشود هذا العام من النساء والأطفال فاقت كل عام بأضعاف، فقد ازداد وعي الشعب اليمني، وخاصة النساء حيث احتضنت كل أم وليدها وما تبقى من أطفالها واصرت على الذهاب للاحتفال بميلاد خير البشرية الرسول الأعظم_ صلى الله عليه وآله وسلم_ وعملت جاهدة أن تصل قبل بدء موعد الفعالية، وتحملت مشاق الطريق وحمل مستلزماتها لتنال شرف المشاركة في الاحتفال بميلاد رسول العالمين.
من جانب آخر تحدثت الطائفي قائلة: كانت هناك تهيئة إعلامية مسبقة عبر الحشد المتواصل لهذه الفعالية عبر وسائل الإعلام المرئي والمسموع والمقروء ووسائل التواصل الاجتماعي والتي واكبت الاستعدادات لهذه الفعالية، وأنت تنقل صورة حية من الأنشطة المستمرة في المجتمع استعداداً للفعالية المركزية، واستطعنا نقل الفعالية المركزية بأزهى ما كانت عليه من تواجد وتوافد الحشود الجماهيرية، حيث كانت الكاميرا ترصد كل اللقطات التعبيرية وترصد كل مظاهر الاحتفال والابتهاج التي ارتسمت على وجوه الحاضرين نساءً واطفالاً بالبسمة والفرح، فلقد كان يوم ميلاد الرسول الأعظم في ميدان السبعين، وفي باقي محافظات الجمهورية، هو العرس الجماهيري الكبير الذي حضرته جميع المكونات والأطياف، جميعهم كانوا تحت ظل واحد ولديهم شعار موحد هو “لبيك يا رسول الله”.
أما الأستاذة نجوى الحجازي المسؤولة المالية للفعالية فتحدثت من جانبها قائلة: كان الشيء المفرح هو تلك الحشود النسائية الكبيرة التي حضرت لإحياء مولد رسول الله_ صلوات ربي عليه وعلى آله_ وهذا إن دلّ على شيء فإنما يدّل على مستوى الوعي الذي وصل إليه هذا الشعب اليمني العظيم من ثقافة قرآنية عظيمة.
كما واصلت الحجازي حديثها فقالت: حظيت الساحة بكافة المبيعات من مديريات الأمانة ومؤسسة الشهداء وشؤون العاملين وكذلك الأسر المنتجة في محافظة صنعاء، و كافة فئات المجتمع، حيث كان هناك تنظيم غير مبسوق لأقسام المبيعات، وقد فرح الجميع بوجودهنّ نظراً لعدم توفر أماكن وأسواق للبيع قريبة من مكان الفعالية، فكنا حريصين كل الحرص أن نقدم للوفود القادمة لإحياء هذه المناسبة كل ما يحتاجونه من أكل وشرب على أرقى مستوى من الجودة والنظافة، أملين من الله_ عز وجل_ أن يتقبل منا أعمالنا وأن يرضى عنا إنه هو السميع البصير.
من جانبها تحدثت الأستاذة ابتسام أبو طالب المسؤولة الأمنية للفعالية قائلة: بفضل الله كانت الحشود النسائية الوافدة لساحة الفعالية بالمستوى المشرف واللائق لصاحب المناسبة _عليه الصلاة والسلام وعلى آله_ بعظمة من نحتفل به اليوم ، فهذه المناسبة ليست كأي مناسبة ، وكما توقعنا كانت أعداد الوافدات للفعالية هائلة وأضعافاً مضاعفة عن العام السابق ، ولذلك زادت استعدادتنا في إعداد اللجان الأمنية عدداً وعدة، طبعاً لقد أقيمت للعاملات الدورات العسكرية التعزيزية تحسباً وتجهزاً لاستقبال الأعداد الهائلة الوافدة للساحة.
واضافت أبو طالب قائلة: بالنسبة للمعوقات ، طبعاً لكل عمل معوقات خاصة ونحن في هذا الظرف الراهن من عدوان وحصار، وغالباً ما تكون هذه المعوقات على الجانب الأمني؛ لذلك نحن حذرون جداً خاصة في أماكن الإغلاق والدخول، فقمنا بتقسيم اللجان الأمنية لهذه الأماكن وذلك لفك الزحام وفك تدافق الوافدات للفعالية، ولمنع أي خلل أمني ، هذه الجهود متكاتفة ومتعاونة مع الجانب الرجالي خاصة في أماكن الإغلاق ودخول الساحة.
كما تحدثت الأستاذة نسيم القاضي مسؤولة النظام للفعالية قائلة: بفضل الله وقوته كانت الحشود الوافدة إلى ميدان السبعين حشود مشرفة تليق بعظمة من نحتفل بمولده _صلى الله عليه وآله وسلم_
حيث بدأ توافد ضيوف رسول الله _صلى الله عليه وآله وسلم_ إلى الساحة منذ الصباح الباكر، برغم زحمة الطرقات وحرارة الشمس إلا أن الناس أبوا إلا أن يحضروا حبا للرسول الأعظم، وقد تم استيعاب الحشود الغفيرة من الوافدات الكريمات، وامتلأت الساحات المخصصة للنساء والحمد لله لم يتم حدوث أي تزاحم أو حوادث تذكر .
وكانت للقاضي كلمة أخيرة قالت فيها: أود أن أشكر كل من حضر وشارك ونظم لهذا الاحتفال الكبير بالمولد النبوي الشريف، من تحملوا المشقات لإنجاح هذه الفعالية بكل صبر وإخلاص وتفان.
كذلك تحدثت الأستاذة حنان العزي المسؤولة الثقافية للفعالية قائلة: الحشود في هذا العام ببركة المصطفى _صلوات الله عليه وعلى آله_ كانت فوق المتوقع بكثير، حيث أن الساحات المعدة للمناسبة قد تم توسيعها العام الماضي؛ لكي تستوعب توقعاتها في زيادة عدد الوافدات، إلا أن الساحات اكتظت وكذلك الساحات الاحتياطية .
وفي سياق متصل أرسلت العزي عدة كلمات فقالت: كلمة أود قولها لقائدنا السيد عبدالملك الحوثي_سلام الله عليه_ امض برهانك على شعبك فنحن سنكون عند حسن الظن وإنا لمتشوقون لمواجهة العدو الحقيقي للأمة بدلاً من أذنابه، ومرتزقته الذين يُدفع بهم، وأيضا أود أن أقول للمؤمنات اللاتي عملن لأكثر من أربعين يوماً كخلية نحل دون كلل أو ملل، جعلن من المولد النبوي الشريف محطة توعوية ثقافية للعودة إلى مصادر القوة( كتاب الله ورسوله)، كتب الله أجركن وهذه الحشود ببركة جهودكن، ورسائل السيد القائد كانت ثمار ذلك الحشد وتلك الأعمال، ونريد ان نستثمر فتح المولد ونجعله وسيلة للتعبئة وتبصيراً للمجتمع برؤية القرآن .
وتحدثت الأستاذة ندى الوجمان المسؤولة الصحية للفعالية قائلة: نحمد الله ونشكر فضله على هذه الحشود المليونية العظيمة المحبة لرسول الله _صلوات ربي عليه وعلى آله_ كبيرة جداً، وأكبر من المتوقع، وكانت استعداداتنا كبيرة، حرصنا على أن تكون بقدر حجم الحشود الوافدة.
وواصلت الوجمان حديثها قائلة: أود أن أرسل مباركة للسيد القائد عبدالملك بن بدر الدين الحوثي_ حفظه الله، كذلك أرسل مباركتي للشعب اليمني الذي أثبت للعالم أنه شعب صامد محب لله ورسوله رغم الحصار والعدوان والآلام، أبى إلا أن توصل رسالته ويقول كلمته ويثبت محبته في ساحات الاحتفال بكل ثبات وصدق في أجواء إيمانية عظيمة، وسكينة وروحانية يحمل الجميع والوضع الأمني العظيم رغم أن جميع المحتفلين يحملون السلاح بأيديهم لكن الجميع يشعر بالأمان جنباً إلى جنب، وهذا ما لا يجده أحد في أي دولة من دول العالم، لا يوجد إلا في بلد الأنصار، بلد الإيمان والحكمة.

المركز الإعلامي للهيئة النسائية بالأمانة

قد يعجبك ايضا