الثورة /حمدي دوبلة
قالت جمعية حرفيي البناء التقليدي بأن الأحجار “النقمية” العتيقة تعد إحدى أهم مكونات النمط العمراني الذي تتميز به صنعاء التاريخية غير ان البعض ممن يقومون بهدم منازلهم القديمة من أجل التجديد وفق تراخيص من الجهات المختصة يتخلصون من هذه الأحجار الثمينة بطرق خاطئة بدلا من الحفاظ عليها والاستفادة منها في عملية البناء.
واوضح المهندس المعماري /أحمد سعد نواس رئيس جمعية حرفيي البناء أن الأحجار “النقمية” التي أخذت اسمها نسبة لجبل نقم شرقي العاصمة تشكل النسبة الاكبر في الطراز المعماري الفريد بصنعاء القديمة ..مشيرا في تصريح لـ”الثورة” الى ضرورة ان تتضمن تراخيص الهدم الصادرة من وزارة الاشغال العامة وأمانة العاصمة ومكاتبهما في المدينة التاريخية ضوابط لجعل هذه الأحجار النادرة تحت إشراف الهيئة العامة للمدن التاريخية وهيئة الآثار وتخصيص حوش أو ساحة بالهيئة لهذه الأحجار وبالتالي إعادة استخدامها في أعمال البناء والترميمات العمرانية في صنعاء وبما يعزز من المساعي الرسمية والدولية في حماية المدينة كونها إحدى أهم مدن التراث العالمي.
وأكد نواس استعداد جمعية حرفيي البناء التعاون مع الجهات المختصة لنقل هذه الأحجار إلى الأماكن التي سيتم تخصيصها من قبل الجهات المعنية كون حماية صنعاء القديمة مسئولية مشتركة وواجبا وطنيا وانسانيا واخلاقيا يجب ان يضطلع بها الجميع كل من موقعه وحسب اختصاصه.
وتحظى مسألة حماية صنعاء القديمة باهتمام رسمي واسع من قبل قيادة الثورة الشعبية والمجلس السياسي الأعلى وحكومة الإنقاذ الوطني وهناك جهود حثيثة لتفعيل حماية المدينة من كل التشوهات العمرانية والاستحداثات الانشائية المخالفة.