أصبح من المؤكد أن الدول الرأسمالية لن تسمح لأي حكومة من حكومات الدول النامية ومنها الدول العربية والإسلامية بالتفوق في أي مجال، حيث تجد أن القروض توجه إلى مشاريع كمالية لا قيمة لها في حياة شعوب تعيش على الدين لتوفير قوتها الضروري.
وفي هذا الصدد يتساءل الشهيد القائد حول طبيعة تلك القروض الربوية “تلك الكثيرة نتحملها نحن لماذا لا توجه أو يوجه القسط الأكبر منها إلى الاهتمام بالزراعة؟
هل نتحمل القروض ثم لا نجد قوتنا مؤمناً أمامنا؟
هل هذه تنمية؟ نتحمل الملايين بعد الملايين من الدولارات ونتحمل أيضا فوائدها الربوية فيما بعد ولا نجد مقابل ذلك أمناً فيما يتعلق بالغذاء”.
وفي خضم ذلك يؤكد الشهيد القائد أن من أهم شروط منح القروض الربوية عدم استخدامها في مشاريع تنمية حقيقية من خلال استصلاح الأراضي الزراعية، ويقول: “القروض الكثيرة جداً تتوارد على البلاد، أيضا لا تصرف على المجال الزراعي” ويقول في موضع آخر :”كما نراهم لا يصرفون دولاراً واحداً في دعم الزراعة، لا يصرفون دولاراً ولا دولاراً واحداً لدعمها”، وترجمة لذلك يقوم صندوق النقد الدولي بتقديم قروض ربوية طويلة الأجل وتكون هذه القروض مشروطة بالطبع وأحد أكثر الشروط صرامة هو عدم استخدامها في مشاريع لاستصلاح الأراضي الزراعية لتلك الدول لكي توفر الغذاء لشعوبها”، وهنا يقول الشهيد القائد: “حتى الصندوق الاجتماعي ممكن يبني مراكز صحية، ممكن يبني مدارس، ممكن يبني حواجز مائية، لكن جانب الخدمة في الزراعة، لا، خزانات يشرب منها الناس، لكن يسقون منها لا، لا يريدون أن نزرع”، لتكون نتيجة ذلك كما بينها الشهيد القائد “لهذا تجد الزراعة في اليمن مهملة، الزراعة مدمرة وهكذا تجد في بقية الشعوب الأخرى في السودان، في مصر، كل الدول هذه، الزراعة لا يهتمون بها ،هيا تعلموا، لكن لا تزرعوا”.
الكاتب والباحث/
أحمد يحيى الديلمي