الثورة نت / أحمد كنفاني
عقد بمحافظة الحديدة صباح اليوم الاثنين لقاء موسع للخطباء من مديريات “الحوك، الحالي، بيت الفقيه، المنصورية، الزيدية، الضحي “ضمن فعاليات الإعداد والتهيئة والتحشيد للاحتفال بالمولد النبوي الشريف على صاحبه أفضل الصلاة وأزكى التسليم .
وفي اللقاء الذي نظمه قطاع التوجيه والإرشاد ومركز التدريب والتأهيل بوزارة الأوقاف بالتنسيق مع مكتب الأوقاف والإرشاد بالمحافظة.
وأقيم بقاعة الإبداع وحضره مدير مركز التدريب والتأهيل بالوزارة محمد السهماني ونائب رئيس جامعة العلوم الشرعية علي العضابي وكوكبة من الخطباء وطلاب الجامعة بالمحافظة، أكد وكيل وزارة الأوقاف لقطاع التوجيه والإرشاد العزي راجح أهمية اضطلاع الخطباء بمسؤولياتهم خلال المرحلة الراهنة في تعزيز الوعي المجتمعي بمختلف القضايا ذات الصلة بحياة المواطنين وتنويرهم بأمور دينهم ودنياهم.
وأشار إلى أهمية الاحتفاء بالمولد النبوي الشريف لما لها من مكارم ودلالات تجسد مكانة الرسول الأعظم في نفوس اليمنيين.
وأعتبر الاحتفال بهذه المناسبة محطة للتزود بسيرة المصطفى والإقتداء بنهجه للوقوف في وجه العدوان خلال المرحلة الراهنة التي تكالب فيها الأعداء على الأمة وأشاد بالدور البطولي الذي سطره الشهداء في مواجهة العدوان السعودي الأمريكي.
وقال “إن المعركة التي نحن فيها اليوم هي معركة قيم وحرية وعدالة ونحن من نملك عدالة القضية التي ندافع من أجلها كونها معركة الحق مع الباطل المعركة التي قدم فيها الشعب أبناؤه شهداء ولابد أن يأتي النصر مهما طالت المعركة” لافتا إلى الانتصارات التي تحققت لليمن في مختلف الجبهات والميادين وآخرها عملية نصر من الله وكذا المكانة التي يحتلها الشهداء.
ودعا العزي راجح خطباء الحديدة إلى توظيف رسالة المسجد التنويرية وتوجيهها فيما يجمع الكلمة ويوحد الصف ويسهم في حفظ الأمن والاستقرار ويعزز التلاحم بين أبناء اليمن الواحد.
فيما أشار مدير مكتب الأوقاف والإرشاد بالمحافظة سليمان محمد الفقيه ونائبه فيصل الهطفي إلى أن الاحتفاء بذكرى المولد النبوي يمثل رسالة للأعداء بتمسك الشعب اليمني بمبادئ وقيم وأخلاق المصطفى صلى الله عليه وسلم.
ولفتا إلى أن هذه المناسبة تحمل في طياتها الكثير من المعاني السامية والأحداث العظيمة التي ترفع من قدر الأمة وإعادة الأمور إلى مسارها الصحيح والتي من أبرزها العمل بما جاء به كتاب الله الذي يعد دستوراً ومنهاجاً للأمة في مواجهة قوى الطغيان بالأفعال لا بالأقوال.
ودعيا القطاع الخاص ورجال المال و الأعمال إلى التفاعل مع هذه المناسبة الدينية العظيمة والمشاركة في استقبالها والاحتفال بها وإدخال الفرحة إلى قلوب الفقراء والمساكين من خلال مد يد العون والمساعدة لهم وشددا على ضرورة أن تسود مظاهر الاحتفال على مستوى كل مديرية من مديريات المحافظة إلى جانب التحشيد والمشاركة بالفعالية المركزية الخاصة بالاحتفال بالمولد النبوي الشريف الذي بعثه الله رحمة للعالمين والتي ستقام في يوم الـ12 من شهر ربيع الأول والمساهمة في إنجاح فعالياتها والتذكير بحب النبي محمد صلى الله عليه وآله وصحبه وسلم والإقتداء بأخلاقه وسيرته ومنهجه.
من جانبه أوضح مشرف عام المحافظة أحمد مهدي البشري أن الاحتفاء بهذه المناسبة الدينية رغم استمرار العدوان والحصار يجسد إرتباط اليمنيين برسول الله والسير على نهجه واعتزازهم بالهوية الإيمانية.
وأشاد بجهود قيادات المكاتب المنظمة للفعالية والمشاركين في إحيائها وشدد البشري على ضرورة استشعار الجميع بخطورة المرحلة الصعبة التي تمر بها البلاد وما يحاك ضدها من مؤامرات تهدف إلى تدمير مقدراتها ونهب ثرواتها وإثارة الفتن والفوضى والبلبلة وإقلاق الأمن والسكينة العامة للمواطنين وحث الخطباء على الاضطلاع بدورهم في تعزيز الوعي المجتمعي بأهمية إحياء ذكرى المولد النبوي بما يعزز من الارتباط بمنهجه وسيرته العطرة مشيدا بدور العلماء والخطباء والدعاة بالمحافظة في القيام بواجباتهم ومسئولياتهم في تبليغ رسالات الله وإصلاح واقع الحياة ومواجهة المستكبرين والطغاة.
بدوره استعرض نائب رئيس جامعة العلوم الشرعية بالمحافظة درويش الوافي في كلمته عن الخطباء محطات من حياة الرسول الأعظم محمد أشرف خلق الله وخاتم النبيين والمرسلين.
وتطرق إلى أن الاحتفال بالمولد النبوي للتذكير بسيرته ونهجه التربوي والإسلامي والجهادي وتجسيدا لمكانة رسول الله صلى الله عليه وسلم في نفوس اليمنيين وأكد الوافي أن الاحتفال بمولد النبوي ليس ببدعه كما يروج لها إعلام وأبواق العدوان.
واعتبر أن احتفال اليمنيين بها يتضمن رسالة واضحة لأعداء الأمة أنهم ماضون على خطى النبي الكريم في مواجهة قوى العدوان وكسر شوكته وغطرسته وتكبره وأوضح أن أبناء الحديدة وتهامة بصورة خاصة يحتفلون بهذه المناسبة في أجواء روحانية مليئة بالفرحة والابتهاج بمولد خاتم الأنبياء والمرسلين وحث على المشاركة، الفاعلة لبناء المحافظة وإنجاز كافة الترتيبات بما يليق بعظمة المناسبة.