تركت خلفها معتقلات سرية ورصيداً أسود من الجرائم

الإمارات تُغْرِق سُفناً في ميناء عدن قبل الانسحاب منه

 

 

الثورة /
نشر موظفون يعملون في ميناء عدن مقاطع فيديو أظهرت ما قامت به الإمارات من عبث وتدمير للميناء، من خلال قيام القوات الإماراتية بإغراق عدد من السفن متعمدين بذلك تعطيل الميناء عن العمل.
ووفقا للمصادر فقد قام الإماراتيون بإغراق سفن وتفكيك أخرى، وأكد الموظفون أن عملية إغراق السفن تمت بعلم مدراء الميناء والمسؤولين عنه دون أن يبلغوا السلطات خشية تهديدهم بالقتل من قبل القوات الإماراتية في الميناء، وبحسب المصادر، يتم حاليا محاولات لشفط المياه من سطح السفن التي جرى تفكيكها حتى لا تغرق. فيما تشير مصادر أخرى إلى أن نفس العملية التخريبية تجري في ميناء بلحاف بمحافظة شبوة، إذ تتعرض سفينة أخرى في الميناء للتفكيك من قبل القوات الإماراتية التي تعتزم إخلاء الميناء ومغادرته.
ويتوقع مراقبون أن تسحب الإمارات ما تبقى من قواتها في مطار الريان بحضرموت وتسلمه بشكل كلي إلى الجانب السعودي، بينما تقوم هي بتعزيز تواجدها العسكري في سقطرى بإرسال المزيد من امدادات السلاح لميليشياتها في الجزيرة والذي يتم دون إبلاغ السلطات الموالية للفار هادي في الجزيرة وفي تحد واضح للجميع، وهو ما يؤكد أن ابوظبي لا تريد الانسحاب من سقطرى بأي شكل من الاشكال.
البعض في عدن يعتقدون أن الانسحاب الإماراتي جاء بعد منحة من قبل الرياض “صك غفران ” بعدم الملاحقة القانونية على خلفية الجرائم البشعة التي ارتكبتها أبو ظبي في الجنوب، يأتي ذلك في ظل قيام العشرات من معتقلي السجون السرية الإماراتية في بئر احمد بالإضراب عن الطعام لعدم الإفراج عنهم، ووفقا لعائلات المعتقلين، يشهد سجن بئر أحمد منذ أيام إضرابا مفتوحا عن الطعام احتجاجا على استمرار اعتقالهم بعد قرار الإفراج عنهم من قبل النيابة. وتعتقل الإمارات الآلاف من اليمنيين الجنوبيين في سجونها السرية في عدن وحضرموت منذ أربع سنوات دون محاكمة، وكانت تقارير دولية أكدت أن الإمارات تمارس مختلف أصناف العذاب بالمعتقلين منها التعذيب حتى الموت والاغتصاب.
ويأتي انسحاب القوات الإماراتية من بعض المواقع الاستراتيجية في الجنوب بالتزامن مع المفاوضات التي تجري في مدينة جدة السعودية بين حكومة الفار هادي والمجلس الانتقالي ” الذراع السياسي والعسكري للإمارات في الجنوب ” حيث يرى مراقبون أن مهمة ما يسمى المجلس الانتقالي المستقبلية هو تنفيذ مخطط الإمارات والسعودية التفكيكي بأيد يمنية. وتسعى السعودية والإمارات بإكساب الشرعية لكيان الانتقالي من خلال مفاوضات جدة وما قد تؤول إليها. وفي حين ترى الإمارات أن كيانها المصطنع قد شب عن الطوق وبات قادرا على إنجاز المهام الموكلة إليها دون الاعتماد على دعم وإشراف مباشر منها، يبدو الأمر صعبا بالنسبة لبعض قيادات الانتقالي التي لم تخف حزنها على رحيل الراعي الإماراتي، قيادات تودع أبو محمد الإماراتي بالدموع وتحن للضرب على المؤخرات في مقر قوات التحالف الذي سلم لقيادات سعودية الأسبوع الماضي.
سحبت الإمارات كل ما جاءت به إلى عدن وتركت السجون السرية ورصيدا أسود من الجرائم التي طالت رجال دين وقيادات سياسية وعسكرية جنوبية اغتالهم مسدس أبو ظبي الصامت في شوارع عدن ، وعلى مدى الأيام الماضية سحب الإماراتيون من عدن كل ما جلبوه إليها ، وصولاً إلى مطالبة الهلال الأحمر الإماراتي بأجهزة لابتوب وأجهزة مكتبية وأثاث مكتبي كان قد قدمه لبعض الجهات الحكومية في عدن ، ولعل طلب الهلال الأحمر الإماراتي من كهرباء عدن تسليم التوربينات المقدمة منه لمحطة الحسوة خير دليل على عدم رضى الإمارات عن خروجها من عدن ، وسعيها لاسترداد ما يمكن استرداده من سيارات ومولدات كهرباء وحتى أثاث مكتبي، ولو أنها قادرة على استعادة الطلاء الذي وضعته على عدد من مدارس عدن ومقراتها الحكومية لفعلت .

قد يعجبك ايضا