حمدي دوبلة
أقامت الهيئة العامة للمحافظة على المدن التاريخية أمس في صنعاء القديمة حفلا تكريمياً لرئيس الهيئة السابق محمد ضيف الله فارس تقديرا لجهوده التي كان لها الأثر في إعادة البريق للهيئة ومهامها في الحفاظ على مدن اليمن التاريخية والتراث اليمني رغم الظروف المعقدة التي تعيشها البلاد في ظل العدوان والحصار.
وفي الاحتفال الذي شهد أيضاً تكريم عدد من موظفي الهيئة المبرزين سلم وكيل وزارة الثقافة لقطاع المدن التاريخية والآثار عبدالملك عزان ورئيس هيئة المحافظة على المدن التاريخية خالد الإبراهيمي درع الهيئة للرئيس السابق محمد فارس عرفانا بإسهاماته البارزة في حماية تاريخ اليمن ومآثره الحضارية.
وأشاد الوكيل عزان بالبصمة الطيبة التي تركها محمد فارس على مستوى حماية المدن التاريخية رغم قصر فترة رئاسته للهيئة مؤكدا استعداد وزارة الثقافة مواصلة التعاون والعمل المشترك مع هيئة الحفاظ على المدن التاريخية والتراث اليمني كون هذه المسؤولية وطنية وتهم الجميع.
من جهته ثمن خالد الإبراهيمي رئيس الهيئة الدور الذي قدمه محمد ضيف الله فارس والأسس التي وضعها لتفعيل وتحسين الأداء في ما يتعلق بحماية المدن التاريخية لليمن والحد من المخالفات والممارسات المضرة وذات الآثار السلبية على خصوصية وتميز التراث اليمني مؤكدا على ضرورة مواكبة هيئة المدن التاريخية وغيرها من المؤسسات الوطنية سواء كانت حكومية أو مجتمعية لمستوى الأداء العظيم الذي يسطره إبطال الجيش واللجان الشعبية في جبهات العزة والشرف.
وأشار الإبراهيمي إلى أن التكريم سيكون بشكل دوري لكل المبرزين والمتميزين في الهيئة بما يشجع على مضاعفة الأداء في هذا القطاع الهام والحيوي.
وعبر المُحتفى به محمد ضيف الله فارس عن شكره وامتنانه لقيادة وموظفي هيئة المدن التاريخية على التكريم مشيرا إلى أن النجاحات المتواضعة التي حققتها الهيئة منذ العام 2015م برغم الصعوبات والتعقيدات الكبرى بسبب العدوان والحصار كانت بفضل تكاتف وتفاني موظفي ومنتسبي الهيئة، الذين أكدوا من خلال جهدهم وتضحياتهم الكبرى حقيقة انتمائهم الأصيل لهذا الوطن.
إلى ذلك أشاد المهندس احمد سعد نواس رئيس جمعية حرفيي البناء التقليدي في تصريح لـ”الثورة” بمستوى تعاون وتفاعل قيادة الهيئة العامة للمحافظة على المدن التاريخية سواء السابقة أو الحالية مع كل المكونات المجتمعية ذات الصلة بالمدن التاريخية وفي مقدمتهم المعماريون التقليديون موضحا أن هذا التعاون الذي بلغ مستويات جيدة خلال الآونة الأخيرة كان له الأثر الملموس في الحد من المخالفات والقضاء على التشوهات العمرانية إلى حد كبير وخاصة في مدينة صنعاء القديمة.