عواصم/ وكالات
نقلت قناة “سكاي نيوز عربية” الاماراتية عن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، قوله: “إن دولة الإمارات العربية المتحدة تساهم بدور مهم في حل الأزمات في المنطقة، وأنها تلعب دورا يعزز الاستقرار”.
-العارفون بدور الامارات الكارثي في المنطقة وحتى العالم، أكيد سيضحكون ملء اشداقهم، لأن ما قاله الرئيس بوتين هو نكتة بكل ما تحمل هذه الكلمة من معنى، والمعروف أن بوتين رغم تقاطيع وجهه الصارمة ، إلا أن الرجل صاحب نكتة، ولا ندري إن كان يمزح عندما ادلى بهذا التصريح، أم أن الوسيلة الإعلامية الاماراتية حرفت ما جاء على لسانه.
-الدور “الامبراطوري” و”الاستعماري” الذي باتت تتقمصه الامارات منذ تسلط محمد بن زايد ولي عهد ابوظبي على القرار السياسي في دولة الامارات، بات حديث الساعة، فهذا الدور أثار الكثير من الأزمات والصراعات في المنطقة وضرب استقرارها، فابن زايد المدفوع بنوع من جنون العظمة، يسعى الى وضع يده على جميع موانىء الخليج الفارسي وبحر عمان والقرن الافريقي والبحر الاحمر، عبر المال أو عبر ارسال الجيوش والمرتزقة كما في حال اليمن، فهو يسعى للسيطرة على موانىء اليمن من المكلا الى الحديدة مرورا بعدن والمخا، أما ميناء جيبوتي وميناء بربرة في الصومال وميناء عصب في ارتيريا فقد وضع يده عليها منذ فترة طويلة.
-من أجل التعرف على حجم الدور التدميري والكارثي للامارات في اليمن، يكفي مراجعة تقارير منظمات الامم المتحدة حول الكارثة الانسانية التي تعصف باليمن، للوقوف على ما اقترفه المحمدان الاماراتي والسعودي من فظائع في اليمن ، والتي جعلت هذا البلد العربي الأصيل مسرحا لأسوء كارثة إنسانية يشهدها العالم منذ عقود طويلة.
-أموال الإمارات ومرتزقتها، فهما ، بشهادة العالم اجمع، المتهم الأول في الجريمة التي ترتكب في ليبيا منذ عام 2011م والى اليوم، والتي جعلت من هذا البلد مقسما، تنهشه المجاميع المسلحة، حتى بات ملجأ لارهابيي العالم من الدواعش وغيرهم.
-أما تدخل الامارات في الحراك الذي شهدته مصر وتونس والسودان وتشهده اليوم الجزائر، فهو تدخل مرصود وموصوف بشهادة شعوب هذه الدول التي رفعت لافتات تدعو الى منع تسلل الاموال الاماراتية للحيلولة دون شراء ذمم بعض ضعاف النفوس من السياسيين والعسكريين، فالإمارات معروفة بأساليبها المعقدة في شراء الذمم والتدخل عبر أموالها حتى في امريكا واوروبا وفي كل مكان ، وآخر التأثيرات السلبية للمال الاماراتي كانت الفضيحة المدوية التي كشف عنها موقع ميديابارت الفرنسي حول دفع الامارات مبلغ 8 ملايين يورو الى حزب الجبهة الوطنية اليميني العنصري المتطرف والمعادي للعرب والمسلمين بزعامة مارين لوبان، بهدف انقاذ حزبها من أزمة مالية خانقة كانت ستعرضه لتدابير قانونية صارمة في عام 2017م.
-لا يمكن جرد التداعيات السلبية لدور الامارات المزعزع لاستقرار المنطقة، فهو جرد سيطول كثيرا، لذلك لم نتوقف أمام هذا الدور المتواطىء مع الارهاب الاقتصادي الامريكي ضد الشعب الايراني، ومالحق بسوريا من مآس بسببه، وكذلك العراق، ولم يوفر هذا الدور حتى قطر “شقيقتها” الخليجية، لذلك لا نرى من وصف لتصريح بوتين ، وفقا لرواية سكاي نيوز الاماراتية، إلا أنه “نكتة” ، أو أنه كان يمازح الاماراتيين، الذين يبدو أنهم حملوا مزاحه على محمل الجد.