تكريم المنتخبات.. والنتائج العكسية

 

محمد النظاري

لعل من شاهد منتخبنا الأول أمام السعودية ثم أمام أوزبكستان، سيصاب بحيرة شديدة، فبعد العرض الرائع في الأولى يأتي عرض سيئ للغاية في الثانية، وهو أمر طبيعي إذا أخضعنا ذلك لمبدأ العاطفة دون النظر للأسس العلمية في التدريب وتهيئة المنتخبات نفسيا سواء عن النتائج الطيبة أو السيئة.
بعد التعادل الذي فقدنا فيه فوزا كان في المتناول أمام منتخب سعودي لم يكن في يومه، ورغم تفريطنا في الفوز خرج الكثيرين مهللين ومكبرين، وقلت حينها بأنه يجب علينا الحزن لأننا أضعنا انتصارا تحققت كل شروطه.
سار الجميع في نفس درب المصفقين وتم تكريم اللاعبين بملايين الريالات، وبالمقابل لم يتم الترتيب للمنتخب أي مباراة ودية، وكأن تعادلنا أمام السعودية كفيل باجتياح أوزبكستان.
خسارتنا المؤلمة بخماسية أوزبكية كانت ردا على الهالة التي أحطناها لمجرد تعادل، وتنبيها لنا بأن نتعامل مع المباريات بمنظور رياضي ووفق المعطيات التي افرزها الملعب، لا وفق أهوائنا.
اللقاء القادم في فلسطين، لن يكون سهلا، وينبغي التحضير النفسي له عقب الخسارة القاسية، وأن ترافق ذلك مباراة ودية على أقل تقدير.
تثقيف صحي
لازالت الأوبئة تختطف أرواح الكثيرين، إما لافتقارهم للخدمات الصحية، أو لإهمالهم في تنظيف أنفسهم ومحيطهم، وها هو وباء الكوليرا يجتاح مناطق جديدة ويعاود التواجد بمناطق سابقة، وهذا يلزم علينا أخذ الحيطة والتعامل بجدية مع هذا الخطر الكبير.

قد يعجبك ايضا