محطات

عبدالسلام فارع

سيظل الإنجاز الكبير للأحمر اليماني الصغير حديث الشارع الرياضي على مدى الشهور والأعوام القادمة وستظل السيمفونيات الكروية التي عزفها أولئك الأفذاذ محفورة في ملاعب الدوحة وفي وجدان الرياضة اليمنية لعقود قادمة ولصناع ذلكم الانتصار العظيم من أجهزة فنية وإدارية وطبية ومعهم نجوم الأمل الكروي الواعد والمشرق إن شاء الله، إضافة إلى المنسق الإعلامي الذي واكب الحدث بمهارة متناهية ،ومن خلف الجميع بكل تأكيد الجماهير الوفية التي ناصرت المنتخب ووحدت القلوب بولاء وطني لم يسبق له مثيل.
نقول أولاً للاتحاد اليمني العام لكرة القدم:
كي تحافظوا على المنجز التاريخي العظيم، وكي تحققوا الأحلام المنشودة في الوصول إلى النهائيات كحلم مشروع لنا جميعاً ينبغى أن توفروا لهذا المنتخب الواعد كل سبل النجاح وفق سياسات واستراتيجيات مدروسة، ولا تلتفتوا البتة لأي مقترح يأتي من أولئك المنظِّرين الذين شككوا في قدراتكم وقدرات المنتخب قبل خوض الاستحقاق الآسيوي، حيث من المتوقع أن يطالب البعض بضرورة تغيير الجهاز الفني والأجهزة الأخرى، وإن حدث ذلك فسوف تكون الطامة الكبرى.
أما نجومنا الأشاوس فنقول لهم:
ستظلون أنتم المعنيون بالحفاظ قبل غيركم على ذلكم المنجز، وذلك بالحفاظ على جاهزيتكم البدنية والذهنية والتي ستكون إن شاء الله سبيلكم لتجاوز المحطات المقبلة وإن حدث ذلك -ونحن على ثقة كبيرة بحدوثه- فثقوا أن القادم سيكون أفضل حيث ستتعرفون على مدن وعواصم وثقافات مختلفة وسوف تنهال عليكم المنح المالية السخية من كل حدب وصوب إضافة إلى فرص الاحتراف في أكثر من نادٍ عربي وأنتم حتى اللحظة تستحقون ذلك بجدارة متناهية، عليكم فقط ومنذ اللحظة الابتعاد عن كل ما يخرجكم عن الجاهزية المطلوبة، والأهم من ذلك عدم الاكتراث ببعض الكتابات غير المسؤولة التي يدوِّنها بعض المنظِّرين الأطفال في صحافة الواتس، وكان الله في عونكم.
يبدو أن منتخب الشباب المعسكر حالياً في أمانة العاصمة يسير على نفس الوتيرة التي سار عليها الأحمر اليماني الصغير في الدوحة، ويبدو أن المدرب الوطني أمين السنيني يسير أيضاً على نفس النهج الذي انتهجه في العام 2003م حينما وصل بمنتخب الأمل إلى نهائيات كأس العالم في فنلندا، ونتائج منتخب الشباب التجريبية حتى الآن تبعث على الأمل، ويكفي أن المنتخبين يظلان رافداً قوياً لمنتخب الكبار..
ويكفي حتى الآن أن بيارق الأمل التي رفعها كل من سامي النعاش والنفيعي والسنيني رفرفت وسترفرف بنجاح في أكثر من محفل دولي في ظل حصار مطبِّق يعيشه الوطن من أقصاه إلى أقصاه لتظل كرة القدم والرياضة اليمنية بشكل عام تمثل الجانب المشرق في حياتنا رغم المنغصات العديدة، فقط على الجميع أن يظلوا سنداً قوياً لمنتخباتنا المختلفة، وعلى نجومنا جميعاً بذل مزيد من العطاءات وألا يأبهوا بهرطقات كتَّاب الواتس وبعض مجموعات الغثيان.
في إطار الاحتفاء بأعياد الثورة نظم فرع اتحاد البلياردو والسنوكر بتعز الحفل الختامي لمسابقات اللعبة بمشاركة لاعبي الأندية والمديريات وسط حضور كبير للقيادات في مديرية المظفر ونجوم اللعبة وممثلي الوسائل الإعلامية المرئية والمقروءة، حيث شهد حفل الختام- الذي كان متميزاً إلى أبعد الحدود- توزيع الشهادات التقديرية والدروع على المتفوقين والمتعاونين مع فرع الاتحاد، ليثبت الفرع برئاسة الرائع جداً قاسم حسن علي أن اتحاده يعد الأروع والأكثر قدرة على تنظيم مثل هكذا بطولات..
وفي الاتجاه ذاته وضمن الاحتفاء بالأعياد الخالدة نظم النادي الأهلي بتعز مسابقة كروية متميزة على ملعبه المعشَّب شارك فيها 876 من الفئات العمرية براعم وأشبال وناشئين ليصل عدد المباريات حتى المحطة الأخيرة من المنافسة 150 مباراة.. وفي هذا السياق أوضح النجم الأهلاوي الأسبق أمين عام النادي النجم الكبير عبدالعزيز طه أن معظم فعاليات النادي لم تكن لتتحقق لولا الدعم اللامحدود لعاشق القلعة الحمراء حازم أحمد عبدالرحمن.
أريج الرياضة اليمنية اللواء علي الصباحي طرح فكرة جوهرية ومفصلية تمثلت بضرورة إشراك أحد حكام كرة القدم ضمن البعثات الرياضية المشاركة في الاستحقاقات العربية والآسيوية كنوع من التقدير والعرفان لأدوارهم الرائدة في خدمة كرة القدم اليمنية، فهل من مجيب؟
مبارك لكل من تم اختيارهم من الزملاء كهيئة تحرير صحيفة “شباب ورياضة” التي ستصدرها وزارة الشباب والرياضة.. مع الأمنيات الطيبة بالتوفيق والنجاح للجميع.

قد يعجبك ايضا