نهاية مملكة الإرهاب
عبدالله الأحمدي
منذ بداية الألفية الثالثة تتعرض الأمة لهجمة إمبريالية ورجعية شرسة ، تقودها أمريكا وأدواتها القذرة في المنطقة، بدأت هذه الهجمة بغزو العراق عام 2003م واستمرت بغزو ليبيا وسوريا، ثم اليمن.
هذه الهجمة تمولها دول النفط في السعودية والخليج ، لكن اليمن بصمود رجالها وصبر شعبها قلبت المعادلة على المشروع الإمبريالي الرجعي، ووضعت قواعد اشتباك جديدة في المنطقة ، وعلى هذا النحو فإن الهجوم بالطيران المسيّر على حقول النفط في محافظة بقيق وهجرة خريص قد أفقد القوى الإمبريالية وأدواتها، وبالذات الأمريكية صوابها، وجعل نظام داعش في السعودية يترنح ، فلم يعد يميز من أين تأتيه الضربات، وذهب باحثا عن غرماء تارة يشير إلى اليمن، وأخرى يتهم الحشد الشعبي في العراق.
أما ادارة ترامب فاتهمت الجمهورية الإسلامية الإيرانية، وهي منكبة لإخراج مسرحية موغلة في الكذب بهذا الخصوص أبطالها ترامب ووزير خارجيته ودفاعه ووزير الطاقة ، إنهم يريدون تعويض فشل دفاعاتهم وأقمارهم الصناعية على الجمهورية الإسلامية.
منذ البداية كنا على يقين بأن مملكة داعش كومة من قش سوف تتهاوى في أول ضربة مسددة، ولم تعد هذه المملكة تعوّل على شعبها الذي تسومه سوء العذاب، بل أصبحت تعوّل على الخارج في حمايتها.
وكلما دافع اليمنيون عن حدودهم الشمالية تذرعت مملكة العدوان بالاعتداء على الحرم المكي ، وكلما ردوا على الهجمات الصاروخية تذرعت مملكة الإرهاب بالاعتداء على الطاقة الدولية.
لقد استقبلت شعوب العالم العربي والإسلامي الضربات على النفط السعودي بارتياح ، لأنها تعلم أن كل مصائب الأمة من ورائها النفط السعودي والخليجي ، فليحرق النفط وليحرق آل سعود وليذهبوا الى الجحيم.
اليمنيون يخوضون دفاعاً مشروعاً عن أرضهم وبلادهم وسيادتهم ضد العدوان السعوأمريكي ، وقد أوكلت إليهم العناية الإلهية مهمة تقويض دولة البغي والتعدي الوهابية في نجد والحجاز ، وتحرير المقدسات الإسلامية ، وإعادة الحق لأصحابه وتحرير ثروات الأمة من الاستغلال الإمبريالي والعبث السعودي.
لقد صبر اليمنيون كثيراً على عنجهية مملكة العدوان السعودية؛ خمس سنوات من القتل والتدمير والحصار والعالم يتفرج ، واليوم نسمع دولاً تقول إن دفاع اليمنيين عن بلادهم عدوان ، بينما ما تقوم به أمريكا والسعودية والإمارات وكثير من المرتزقة على اليمنيين لا يرونه كذلك؟!
يجب أن يتأكد بنو سعود أن أمن مملكتهم مرتبط بأمن اليمن وسلامة أراضيه وسيادة دولته، أمريكا وعلى لسان أحد قادتها العسكريين قبل أسبوع قالت لكم إنها غير قادرة على حماية السعودية والإمارات.
أمنكم يبدأ بإيقاف العدوان على اليمن وتعويضه عن الخسائر التي أحدثتها حربكم عليه ، أما غير ذلك فهو الهلاك والنهاية للنظام السعودي.