أمريكا.. هل ستدمر المملكة السعودية وما حولها؟

العلامة /سهل إبراهيم بن عقيل
إنَّ أمريكا تعلم علم اليقين أنها خارجة من الجزيرة العربية هي وبقية الدول الاستعمارية والعملاء عما قريب ،وتعلم تماماً أنه لم يعد لها بقاء ولا لمصالحها ولا لعملائها ،فقد ضاق ذرعاً شعب الجزيرة وما حولها من الممارسات الامريكية ونهب ثرواتها وامتهان كرامتها طوال عشرات السنين وإنها بلا شك لن تجد عملاء جدداً في المنطقة كالقائمين الآن لها ولمصالحها، إذ أن بقاء الطرفين لن يكون له وجود في القريب العاجل.
“النظرة الاستباقية للدول الاستعمارية في مستقبل الجزيرة وما حولها”
إن هذه النظرة هي الواقع الحقيقي لما سيكون في هذه المنطقة والشرق الأوسط ككل … في قيام نظام جديد يجتث كل جذور العفانات في هذه المنطقة وتخليص الشعوب منها ،وهذا بلا شك واقع سيكون في القريب العاجل، وعند ذلك سيقوم نظام جديد لبناء دولة اتحادية تضم كل الدويلات الواقعة في هذه الجزيرة .
“بناء اعظم دولة في العالم في زمن قياسي”
إن بناء هذه الدولة في الزمن القياسي هو في حد ذاته الاستباق لما سيقع ،،لأن هذه الدولة وبلا شك ستكون لديها العوامل الحقيقية للبناء وهي :
– رجال متخصصون في جميع المجالات :وسيبدأون بالعمل من حيث انتهى الآخرون ،وهذا واقع.
– مساحة شاسعة : تعطي الرؤية لعظمة هذه الدولة في قلب العالم.
– ثروات خيالية: لا يتسع لها العقل ولا الاحصاء في حواسيب متعددة.
وستكون بلا شك خضراء في كل البقاع ،وذلك بامتلاك العلم والمعرفة.
إن الثروات على ظهر هذه المساحة الشاسعة في ظاهر الأرض وباطنها قد خصها الله لهذا الغرض العظيم لطموحات شعب الجزيرة العربية الذي عانى طوال قرون من العفانات والدول الاستعمارية التي جثمت على صدره.
“الثورة الشعبية اليمنية ..ودورها”
إن هذه الثورة هي نفخة الصور التي أحيت الموتى وأيقظت النائمين بصرختها العظيمة ذات الدرر الخمس التي أقامت وأقعدت أعظم الدول لتركع خاضعة في صَغَار أمام هذا الشعب العظيم، والله يفعل ما يريد ،يخلق من الضعف قوة ،كما يخلق من القدرة ضعفاً ..” وَتِلْكَ الأيَّامُ نُدَاوِلُهَا بَيْنَ النَّاسِ”

*مفتي محافظة تعز