ثورة الـ 21 من سبتمبر.. وثورة الإمام زيد عليه السلام
طارق الحمامي
كيف لهما أن تجتمعا؟ بادئ ذي بدئ.. أدعوكم أن تسترجعوا معي من القول السديد ما قاله الشهيد القائد رضوان الله عليه 🙁 إن هذه الشواهد هذه الأحداث في هذه الدنيا هي تعطيك بصيرة تعرف من خلالها صحة عقائدك، تعرف من خلالها أن تلك العقيدة التي قرأتها واعتقدتها أنها حق لا شك فيه، تلمس الشواهد عليها قائمة، وكثيرة جداً، شواهد كثيرة جداً، جداً، لكن من يتأمل، ولمن يستطيع أن يعرف كيف يربط هذا الحدث بهذا الشيء، كيف يعرف العبر في الأحداث، فهي أي هذه الأحداث تأملاتك لها تفيدك حتى في الجانب الاعتقادي فتزيدك بصيرة فيما أنت عليه أنه حق.)..
وهنا ولكي نعرف كيف نربط ثورة الحادي والعشرين من سبتمبر بثورة الإمام زيد بن علي عليه السلام.. فإننا لابد أن نرجع إلى تلك الشواهد التاريخية من ثورته عليه السلام فهو من رفع لواء جهاد الظالمين حيث قال: (أدعوكم إلى كتاب الله وسنة نبيه وجهاد الظالمين والدفع عن المستضعفين وإعطاء المحرومين…)
وكان لثورته أثر عظيم على الأمة فقد عبر عن هذا الأثر الإمام محمد بن عبدالله النفس الزكية حيث قال :(أما والله لقد أحيا زيد بن علي ما دثر من سنن المرسلين. وأقام عمود الدين إذ اعوج. ولن نقتبس إلا من نوره. وزيد إمام الأئمة)..
ويكفينا من ذلك أن يكون عليه السلام من الشواهد التي تزيدنا ثباتا.. وإيمانا بإننا على الحق..
فكل الأحداث التي كان الإمام زيد بطلها.. تتشابه كثيرا مع الأحداث التي يواجهها الأنصار اليوم ضد تحالف الشر.. ومنهجيته العظيمة المنطلقة من كتاب الله هي منهجية المسيرة القرآنية المؤيدة بنصر الله وتأييده اليوم..
الحادي والعشرون من سبتمبر هي ثورة.. (والله ما يدعني كتاب الله أن أسكت).. هي ثورة.. (والله ما كره قوم قط حر السيوف إلا ذلوا…)
الحادي والعشرون من سبتمبر هي ثورة الإنسانية ومقارعة الظلم وصد المنافقين والمرتزقة.. وما يصدره المجاهدون اليوم هو ما قدمه إمام الأئمة وحليف القرآن من ثبات أسطوري وتضحية منقطعة النظير..
إلى شهدائنا الأبرار.. من كانوا على أمر الولاية لزيد وأبيه وجده الأخيار.. واسماهم رسول الله صلى عليه وعلى آله وسلم الأنصار هنيئا لكم فها هي الملائكة تتلقاكم بالترحاب وتستقبلكم استقبال الاحباب قائلة :(هؤلاء خلف الخلف ودعاة الحق).
أنتم روح الثورة.. أنتم الحادي والعشرون من سبتمبر.