تكريم أسرته وأبنائه في أربعينية رحيله:نائب رئيس مجلس النواب هشول يشيد بمناقب فقيد الوطن والشباب والرياضة العزاني
الثورة/ صنعاء
أقيمت صباح أمس ببيت الثقافة بالعاصمة صنعاء فعالية تأبين فقيد الوطن والشباب والرياضة البرلماني الخضر محمد العزاني رئيس الاتحاد العام لكرة السلة سابقاً الذي وافاه الأجل أواخر شهر يوليو الماضي في العاصمة المصرية القاهرة خلال تلقيه العلاج جراء مرض ألم به ومن ثم تم نقل جثمانه ليوارى الثرى في العاصمة صنعاء.
وشهدت فعالية أربعينية الفقيد التي افتتحت بقراءة الفاتحة إلى روح الفقيد ونظمها أبناء الفقيد وعدد من محبيه ولاعبي كرة السلة في الزمن الجميل وبرعاية حكومة شباب اليمن المستقل، إلقاء عدد من الكلمات إضافة إلى معرض صور يحكي جزء من مسيرة الفقيد وحياته الحافلة بالعطاء والبذل والتفاني والإخلاص.
وفي الفعالية أكد نائب رئيس مجلس النواب عبدالسلام هشول أنه يصعب الحديث في فعالية إحياء أربعينية فقيد الوطن والبرلمان والشباب والرياضة العزاني الذي كان بمثابة الأخ والصديق للجميع، موضحاً أنه كان يتحلى بصفات حميدة وأخلاق عالية لا يمكن نسيانها وستجعله خالداً في قلوب الجميع، مشيراً إلى أنه وخلال عمله لسنوات طويلة عضوا للبرلمان ومقررا ونائبا ومن ثم رئيسا للجنة التعليم العالي والشباب والرياضة بالمجلس فقد كان متابعاً وحاملاً لكافة قضايا وهموم الطلاب عامة وطلاب التعليم العالي والشباب والرياضيين.
وقال هشول: لقد كان الفقيد مناضلاً جسوراً ليس فقط في ميادين العمل البرلماني بل وفي كل قضايا الوطن التي كان يتابعها البرلمان وكل القضايا الشبابية والرياضية والطلابية، لقد افتقده الوطن في الوقت الذي كان بحاجة له فهو من الرجال اليمنيين الشرفاء الذين لم تغرهم الأموال المدنسة أو الإغراءات والترهيب الذي تمارسه دول العدوان على بلادنا.
وأشار هشول إلى أن الفقيد انجز الكثير خلال حياته سواءً على مستوى دائرته الانتخابية أو في البرلمان أو على صعيد لجنة التعليم العالي والشباب والرياضة منذ انتخابه عضواً في المجلس العام 1997م ومن ثم أعيد انتخابه لمرة ثانية العام 2003م لكفاءته وقدراته وخبرته في العمل البرلماني، منوهاً بما حققه الفقيد على الصعيد الرياضي خلال رئاسته للاتحاد العام لكرة السلة.
من جانبه أكد وكيل وزارة الشباب والرياضة محمد منصر أن الكلمات تعجز عن التعبير عما كان يتمتع به الفقيد من دماثة أخلاق وسمو ورفعة وتواضع والذي ظل طوال حياته مخلصاً وفياً محباً للجميع، منوهاً بأن الفقيد تدرج من لاعب متميز في نادي أهلي صنعاء والمنتخبات الوطنية إلى أن وصل لقيادة الاتحاد السلوي وحقق له وللعبة الكثير من النجاحات والإنجازات، موضحاً أنه قدم خدمات كبيرة للرياضة اليمنية وحقق نجاحات على الصعيد الخارجي ونال ثقة القارة الآسيوية عامة حين نال عضوية الاتحاد الآسيوي، مشيراً إلى أنه أيضاً كانت له أدوار كبيرة على صعيد العمل البرلماني وكان له دور بارز في تأسيس صندوق رعاية النشء والشباب والرياضة الذي يجني ثماره كل الرياضيين والشباب.
بدورها أوضحت رئيسة حكومة شباب اليمن المستقل هناء الفقيه أن أربعينية الفقيد العزاني تأتي عرفاناً بالدور الذي قدمه خلال حياته فهو من رجال اليمن الذين يحملون سيرة وطنية مميزة سواءً على الصعيد السياسي أو الرياضي، مشيرة إلى أنه ساهم بشكل كبير في تطور التعليم العالي ورقي الرياضة اليمنية عامة وكرة السلة خاصة، منوهة بأنه برحيله فقد الوطن أحد رجالاته المخلصين الذين وقفوا في وجه العدوان السعودي الغاشم وانحاز لوطنه حتى لاقى ربه وانجازاته تتحدث عنه.
كما ألقى نجل الفقيد ياسر الخضر العزاني كلمة شكر في مستهلها كل من عزى أبناء الفقيد وأسرته، مشيراً إلى أن الوطن خسر رجلاً صادقاً ومتواضعاً وهب نفسه وحياته لخدمة الوطن وأبنائه على مختلف الأصعدة البرلمانية والرياضية والشبابية والطلابية والاجتماعية، معتبراً أنه ترك رصيداً مشرفاً لا يفتخر به فقط أبناؤه ولكن يفتخر به الجميع.
كما ألقى الزميل الإعلامي سامي العمري كلمة الإعلام الرياضي والتي أكد في مستهلها أن الفقيد العزاني يعد أحد عمالقة ورواد الرياضة اليمنية وأحد من تطورت على أيديهم كرة السلة اليمنية بشكل خاص والحركة الرياضية في اليمن بشكل عام، موضحاً أن البنية التحتية للرياضة اليمنية تعرضت وما تزال لتدمير ممنهج يؤلم الجميع، ولكن ما هو أكثر إيلاماً هو أن نفقد عقولا رياضية وطنية وضعنا آمالاً عريضة عليها في تطوير الرياضة اليمنية والارتقاء بها لما تمتلكه من خبرةٍ ومعرفة وحنكة ومن أبرز تلك العقول فقيد الوطن الخضر محمد العزاني، مستعرضاً لمحات من حياة الفقيد المليئة بالعطاء والبذل والجهد الكبير على مختلف الأصعدة.
ونوه العمري بأن الإعلام الرياضي فقد داعماً مهماً وكبيراً للكلمة الحرة فقد كان الفقيد يرى الإعلام شريكا أساسيا في أي نجاح رياضي، مطالباً كل الجهات المعنية بإطلاق اسم الفقيد على أحدى المنشآت الرياضية تقديراً لما قدمه للرياضة اليمنية.
كما ألقيت في الفعالية التأبينية كلمتان من قبل لاعب المنتخبات الوطنية السابق عبدالرحمن الرصين والمدرب الوطني أشرف شرف الدين، عن اللاعبين والمدربين والحكام، حيث أشادت الكلمتان في مجملهما بمناقب الفقيد وسيرته العطرة وما قدمه للوطن وللرياضة اليمنية عامة وكرة السلة خاصة، موضحتين أن رحيله يعد خسارة كبيرة للوطن وللرياضة والعمل الشبابي والرياضي والبرلماني، مطالبتين بتكريم لائق للفقيد من خلال إطلاق اسمه على إحدى المنشآت الرياضية، ووجهت الكلمتان الشكر لكل من ساهم في إقامة هذه الفعالية التأبينية ولكل من حضرها وفي المقدمة نائب رئيس مجلس النواب وأعضاء البرلمان وحكومة شباب اليمن المستقل ممثلة برئيسة الحكومة هناء الفقيه ووزير الشباب والرياضة فيها عبدالله مشورة وكابتن المنتخبات الوطنية صبري صدقة.
وتم خلال الفعالية تكريم أبناء وأسرة الفقيد بدروع تكريمية من قبل حكومة شباب اليمن المستقل ومن قبل كابتن المنتخبات الوطنية لكرة السلة صبري صدقة وأشقائه ماجد وأيمن صدقة لاعبي المنتخبات وكذا درع من نادي شعب إب سلمه وكيل النادي عادل عمر.
وعقب ذلك قام نائب رئيس مجلس النواب ومعه كبار الضيوف بافتتاح معرض الصور الخاص بالفقيد ومسيرته العطرة على صعيد العمل البرلماني والطلابي والشبابي والرياضي.
حضر الفعالية عدد من زملاء الفقيد أعضاء مجلس النواب وأمين عام المجلس عبدالله صوفان ووكيل وزارة التربية إبراهيم شرف والأمين العام المساعد لمجلس النواب أحمد الخاوي ومستشار وزارة الشباب والرياضة حسن الخولاني وعدد من قيادات الوزارة وحكومة شباب اليمن المستقل ومحبي الفقيد ولاعبي ومدربي وحكام ومنتسبي كرة السلة.