موسوي: أكاذيب الأمريكيين ضد إيران هي استمرار لهزائمهم
اشتعال أسعار النفط وتوقعات بوصول سعر البرميل إلى 75 دولاراً
> السعودية تقرر شراء النفط وتبحث تأجيل طرح أسهم أرامكو
عواصم /وكالات
صعدت أسعار النفط ، إذ سجل خام برنت أكبر مكسب بالنسبة المئوية خلال يوم منذ بداية حرب الخليج في عام 1991، وذلك نتيجة للهجوم الذي نفذه الجيش اليمني على منشأتي نفط في السعودية تابعتين لشركة أرامكو. وقالت مصادر إن الهجوم أدى إلى توقف إنتاج ما يعادل 5 % من الإمدادات العالمية.
صعدت أسعار النفط بعدما أدى هجوم على منشأتي نفط في السعودية إلى توقف إنتاج ما يعادل 5 % من الإمدادات العالمية، إذ سجل خام برنت أكبر مكسب بالنسبة المئوية خلال يوم منذ بداية حرب الخليج في عام 1991.
وقفزت العقود الآجلة لخام برنت مما يبلغ 19,5 % إلى 71,95 دولار للبرميل خلال تعاملات الاثنين في أكبر مكسب منذ 14 يناير 1991. وبحلول الساعة 3:43 بتوقيت غرينتش ارتفع عقد الشهر المقبل إلى 66,20 دولار للبرميل بزيادة 5,98 دولار أو 9,9 % مقارنة بالإغلاق السابق.
وقفزت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الأمريكي الوسيط مما يبلغ 15,5 في المئة إلى 63,34 دولار للبرميل وهو أكبر مكسب بالنسبة المئوية خلال يوم منذ 22 يونيو 1998م.
وقالت شركة أرامكو السعودية: إن الهجمات خفضت إنتاج النفط بنحو 5,7 مليون برميل يوميا. ولم تقدم الشركة إطارا زمنيا لاستئناف الإنتاج بالكامل.
إلى ذلك ،أعلن بنك “غولدمان ساكس” أن تعطل إنتاج السعودية النفطي لمدة تتجاوز 6 أسابيع قد يدفع سعر “برنت” لتجاوز 75 دولارا للبرميل، رغم أن مدى تأثير الهجوم الذي استهدف “أرامكو” لم يتحدد بعد.
وأضاف البنك الأمريكي أن تعطل الإنتاج لهذه المدة في ظل المستويات الحالية لن يؤدي إلى زيادة أسعار النفط فحسب، بل سيؤدي أيضا إلى السحب من الاحتياطات النفطية الاستراتيجية “بكميات كبيرة بما يكفي لسد مثل هذا العجز لعدة أشهر، وإبقاء الأسعار على مستوياتها الحالية”.
وفي وقت سابق، نقلت “رويترز” عن مصادر أن عودة “أرامكو” السعودية إلى مستويات الإنتاج الطبيعية “قد تستغرق شهورا”، وذلك بعد تراجع إنتاجها النفطي بنحو النصف عقب هجمات على منشآت نفطية.
وكانت أسعار النفط قد ارتفعت أمس الاثنين، إذ سجل مزيج “برنت” أكبر زيادة يومية منذ حرب الخليج عام 1991، بسبب هجمات يوم السبت التي أثرت على 5 % من الإمدادات العالمية.
من جانبه، أكد المتحدث باسم الخارجية الايرانية سيد عباس موسوي، أمس الاثنين، أن أكاذيب الأمريكيين القصوى ضد إيران هي استمرار لهزائمهم.
أشار سيد عباس موسوي خلال مؤتمر صحفي أسبوعي، الى وجود الرئيس روحاني في تركيا للمشاركة في الاجتماع الخامس بين قادة الدول الضامنة لعملية أستانة، معرباً عن أمله في أن تكون نتائج هذا الاجتماع في مصلحة شعوب المنطقة والشعب السوري وأن يعود الاستقرار إلى هذا البلد.
ولفت موسوي إلى أن ظريف يستعد لزيارة نيويورك خلال الأيام القادمة وسيشارك في الاجتماع الرابع والسبعين للجمعية العامة للأمم المتحدة وسيرافق رئيس الجمهورية في هذه الزيارة وسيكون لديه لقاءات مع مسؤولي الدول الصديقة.
وحول لقاء روحاني وترامب على هامش اجتماع الجمعية العامة للأمم المتحدة، قال موسوي: لا أؤكد حدوث هذا اللقاء، لا يوجد هذا اللقاء على جدول أعمالنا ولا أعتقد أن هكذا لقاء سيتم في نيويورك، نحن لا ننظر إلى اللقاءات من أجل التقاط الصور بل يجب أن تكون اللقاءات ذات نتائج ملموسة لذلك هذه التكهنات ليست على جدول أعمال إيران.
وتابع: إذا عاد الأمريكيون إلى الاتفاق النووي وتخلّوا عن الإرهاب الاقتصادي يمكنهم العودة إلى اجتماع اللجنة المشتركة وقول ما لديهم.
وأشار موسوي إلى أن الجمهورية الإسلامية الإيرانية قد أعلنت أنها ستدافع عن الشعب اليمني وحقوقه ولكن نسب هكذا أعمال دفاعية إلى إيران هو في سياق الأكاذيب القصوى التي تعتبر استمراراً لهزائم الأمريكيين.
مضيفاً: نحن لا نستغرب هذه التصرفات، الدول التابعة لا تزال تابعة، ومن يبتزهم يطلق تلك التصريحات ليمنح تلك الدول التابعة شعور الامن، هذه التصريحات لا أساس لها ومدانة.
من جانبها ،قالت صحيفة وول ستريت جورنال -نقلا عن مصادر لها- إن مسؤولين سعوديين يدرسون إرجاء الطرح العام الأولي لأرامكو، في أعقاب الهجمات التي تعرضت لها بعض منشآتها السبت الماضي.
وأفادت الصحيفة الأميركية بأن المسؤولين السعوديين يسعون إلى استيضاح الأضرار قبل تعديل خطة الطرح العام الأولي لأرامكو.
وذكر الصحيفة أن الهجمات -التي استهدفت منشآت أرامكو وتبنتها جماعة الحوثي- ستؤثر على قيمة الشركة، مشيرة إلى أن استمرار الهجمات قد يتطلب تخفيضا إضافيا لقيمتها.
وتسببت الهجمات في انخفاض حاد في الإمدادات النفطية في العالم، وقالت السعودية إن هذه الهجمات أدت إلى توقف كمية من إمدادات النفط تقدر بنحو 5.7 مليون برميل من النفط، أو نحو 50% من إنتاج شركة أرامكو.
وتنوي السعودية إدراج 1% من شركة أرامكو في بورصة الرياض قبل نهاية العام الجاري، ومثلها في 2020، وفق ما نقلته رويترز عن مصادر لها في وقت سابق، قبل أن تلي ذلك خطوة أخرى لطرح عام أولي لنحو 5% من أسهم الشركة. وتسعى المملكة لجني نحو مئة مليار دولار من هذا الطرح.
ويعد بيع حصة 5% في أرامكو محورا لرؤية 2030، وهي خطة لتنويع الاقتصاد السعودي بعيدا عن النفط، لكن الطرح العام الأولي الذي كان من المنتظر في البداية أن يحدث في 2017، واجه تأجيلات متكررة.
ويأمل ولي العهد السعودي أن يجعل قيمة شركة أرامكو تريليوني دولار، لكن محللين ومصرفيين قالوا إن 1.5 تريليون دولار هو القيمة الأوقع لأرامكو.
إلى ذلك، اعتبرت شركة “إنرجي أسبكتس” للاستشارات، أن السعودية تتجه لأن تصبح مشترياً كبيراً للمنتجات المكررة بعد هجمات السبت، التي أجبرتها على وقف أكثر من نصف إنتاجها من الخام وبعض إنتاج الغاز.
ولفتت الشركة في مذكرة لها الأحد إلى أن “فقدان الغاز أثر على عمليات المصافي، وربما خفض معدلات الاستهلاك بها بمقدار مليون برميل يوميا، مما يوفر خاما متوسطا وثقيلا للتصدير”.
ومن المرجّح أن تشتري شركة النفط الحكومية “أرامكو” السعودية كميات كبيرة من البنزين والديزل وربما زيت الوقود، بينما تخفض صادراتها من غاز البترول المسال، حسب “إنرجي أسبكتس”.
وتوقف إنتاج نحو 5.7 مليون برميل يومياً من الخام السعودي يوم السبت بعد أن استهدفها الطيران اليمني المسير.
وذكرت “إنرجي أسبكتس” أنه بجانب النفط، عطّلت الهجمات 18 % من إنتاج الغاز الطبيعي و50 % من إنتاج الإيثان وسوائل الغاز في السعودية.
وحسب الشركة، فإنه من المرجح استئناف نحو نصف إنتاج الخام السعودي المفقود ، لكن الاستئناف الكامل سيستغرق أسابيع على الأرجح.
وذكرت أن جودة الخام العربي الخفيف والخام العربي الخفيف جدا، ربما تأثرت أيضا بكثرة كبريت الهيدروجين، مما قلل من “شهية” المصافي.
وسيتم الحفاظ على الصادرات من خلال سحب 50 – 60 مليون برميل من مخزونات الخام المحلية، ومعظمها في رأس تنورة، وفقا للشركة.