أغلقت مراكز الاقتراع في تونس أبوابها الساعة السادسة مساء (الخامسة بتوقيت غرينتش) أمس، بعد انتهاء الاقتراع في الانتخابات الرئاسية السابقة لأوانها، وبدء عمليات الفرز. وبلغت نسب التصويت 35% حتى الساعة الخامسة، وقد ترتفع إلى 45%.
وكان رئيس الهيئة المستقلة للانتخابات نبيل بفون دعا الناخبين الشبان في وقت سابق إلى التوجه لمراكز الاقتراع، حين سجل الإقبال نسبا ضعيفة جدا، لم تتجاوز 27.8% بحلول الثالثة مساء.
وحسب مصادر موثوقة، نقلت عنها وكالة الأناضول، أظهرت مؤشرات التصويت الأولية تقدم كل من مرشح حزب «قلب تونس» نبيل القروي الموقوف بسبب تهم فساد مالي، والمرشح المستقل قيس سعيد، ومرشح حركة النهضة عبد الفتاح مورو، ووزير الدفاع عبد الكريم الزبيدي.
وخصصت هيئة الانتخابات 4564 مركز اقتراع، تضم 13 ألف مكتب تصويت داخل البلاد، في حين فتح 304 مراكز اقتراع في الخارج، تضم 384 مكتب تصويت في 46 دولة.
ويبلغ عدد الناخبين المسجلين بالخارج 384 ألف ناخب وناخبة، في حين تجاوز عدد نظرائهم بالداخل سبعة ملايين.
وبعد إعلان مرشحين اثنين الانسحاب من السباق الرئاسي لصالح أحد المرشحين، بات يتنافس فعليا في انتخابات الأحد 24 مرشحا في الدور الأول للاقتراع، للفوز بأعلى منصب بالبلاد.
وجرى تقديم موعد الانتخابات بعد وفاة الرئيس السبسي آخر يوليو الماضي.
ولرئيس تونس سيطرة مباشرة على السياسة الخارجية وسياسة الدفاع، في حين يتولى رئيس الوزراء -الذي يختاره البرلمان- معظم الملفات الأخرى. وبسبب هذا الدور المحدود، أكد العديد من المرشحين سياساتهم الخاصة بالأمن.
وفي سياق متصل، قالت مراسلة الجزيرة بتونس آمال وناس إن السلطات المشرفة على الانتخابات اتخذت إجراءات استثنائية نظرا لتزامن يوم الاقتراع مع اليوم الثاني للحملة الانتخابية للانتخابات التشريعية، وذلك لمنع التداخل بين الحملتين، وللحيلولة دون استغلال حملات المرشحين للانتخابات التشريعية للدعاية للمرشحين لانتخابات الرئاسة.