رسالة إلى شباب اليمن الجريح
حميد الطاهري
اليمن الجريح هي محبوبة القلوب وليس لنا يمن غيرها، فهي الأم التي لا أم لنا مثلها، ها هي ياشبابها تقطر دما في قرابة العام الخامس في ظل استمرار العدوان من قبل سعود وابن زايد وحلفائهم وبدعم امريكي غربي الذين احرقوا كل ربوعها وقتلوا الآلاف من أطفالها وشبابها وشيوخها ونسائها ودمروا عرشها الكبير بالآلاف من الغارات الجوية، وارتكبوا أبشع جرائم الحرب والمجازر البشرية في مختلف القرى والمدن، ففرضوا الحصار التجويعي على شعبنا الواحد، احتلوا جنوب وطننا الغالي ، نهبوا الاموال والثروات، أنشأوا سجون” ابو غريب” في المحافظات الجنوبية، وارتكبوا أبشع المحرمات التي حرمها رب العرش العظيم ورسوله الحبيب (ص) بحق الآلاف من أبناء يمننا الغالي.
رسالة كتبتها لكل شباب اليمن الجريح وقلبي الباكي وعيني تقطر دما على محبوبتنا اليمن الذي تحترق كل يوم جراء استمرار عواصف حزم ملوك التحالف الدموية بقيادة “سلمان ونجله محمد وابن زايد” وحلفائهم وعملائهم.
اليمن أم كل يمني ويمنية والدفاع عن كل شبر منها واجب مقدس على الجميع ، إنها يمن القلوب ياشبابها الأبطال الذين لامثيل لكم فأنتم فرسانها في كل ربوعها، وهي الأم الباكية والحزينة تصرخ وتنادي أين أحفادي الأبطال التي عجزت نساء العالم ان تلد مثلهم، وذلك في الدفاع عن كل شبر من أرضها ، قرابة العام الخامس وهي تصرخ بكل صوتها ودموع الحزن على خدها كالمطر جراء استمرار تحالف ملوك العدوان الذين دمروا عرش محبوبتنا اليمن، والسؤال هنا يطرح نفسه لكل شباب اليمن الجريح، تساؤلات كثيرة اطرحها لشباب يمن الإيمان والحكمة: أين أنتم من صرخات وبكاء يمن الجميع؟
أين أنتم من صرخات وبكاء الأطفال الرضع والشيوخ الركع؟ أين أنتم من جروح وأحزان الأمهات ومعاناة أبناء اليمن المجروح؟
هل حان الوقت لتوحيد الصف والكلمة ياشباب مهد التاريخ والحضارة للوقوف صفا واحدا خلف القيادة السياسية وأبطال الجيش المغوار واللجان الشعبية والأحرار في مختلف جبهات العزة والشرف دفاعا عن يمننا الغالي.
رسالة كتبتها لكل شباب اليمن الجريح التي تنادي على مدار عقارب الساعة كل شبابها الأبطال في توحيد الصف والكلمة “ونبذ ثقافة العنف والكراهية” وتوحيد الصفوف في وجه ملوك العدوان وحلفائم وعملائهم الذين باعوا أنفسهم بأرخص ثمن.
هذه الرسالة تحملها إليكم ياشباب اليمن “رياح الظلام” المخيمة على مهد المحبة والأصالة، مهد فرسان كل أبناء شعوب العالم، وخير رجال أهل الأرض بما لكم من تاريخ عريق عبر العقود الماضية من الزمن.
ها هم ملوك التحالف الدموية يسعون اليوم إلى تمزيق اليمن الواحد، ويريدون السيطرة على ثروات الارض، والكل متابع للأحداث بما يسعى له ملوك العدوان وحلفاؤهم للسيطرة على أهم المدن اليمنية وقد كشفت التقارير الدولية التي تناولتها وسائل إعلامية دولية بما يسعى له ملوك قتل أطفال وابناء الشعوب من مخطط في تمزيق اليمن الكبير.
فعلينا ياشباب يمن الإيمان توحيد الصفوف في وجه ملوك العدوان وحلفائهم وعملائهم ودحر الغزاة من ارضنا هذا هو الواجب المقدس، وليس الواجب ان نتحارب بيننا ونقتل بعضنا البعض، فاليمن هي أم الجميع والدفاع عنها واجب ديني مقدس وتحية إجلال بحجم الكون كله من القلب لأبطال الجيش واللجان الشعبية والأحرار في مختلف جبهات الشرف والدفاع الذين يقدمون اغلى التضحيات العظيمة في سبيل الدفاع عن الأرض والعرض ورحمة الله على شهداء اليمن الجريح. عاشت اليمن حرة موحدة مدى الزمن ولانامت أعين ملوك العدوان وحلفاوءهم وعملاءهم.