أكدت تسلیم قائمة بأسماء متورطین بجرائم حرب في الیمن من حكومة المرتزقة والسعودية والإمارات
محققة أممیة: الإمارات متورطة بحالات تعذيب واغتصاب في عدن
الثورة /..
أكدت عضو الفريق الأممي المعني برصد انتهاكات حقوق الإنسان بالیمن، میلیسا باركي، تورط سلطات الاحتلال الإماراتية لجنوب الیمن وملیشیاتها في انتهاكات جسیمة لحقوق الإنسان والقانونین الدولیین الإنساني والجنائي في عدن بینها إخفاء قسري وتعذيب واغتصاب واغتیالات..
وتسلیم رئیس الفريق قائمة بأسماء متورطین من حكومة مرتزقة الرياض والسعودية والإمارات في ارتكاب جرائم حرب في الیمن, وأوضحت المحققة الأممیة باركي أنه “توجد مراكز اعتقال سرية يصعب الوصول إلى بعضها، وهي تابعة للأطراف المتصارعة” .. مشیرة إلى أن “الإمارات لديها مثل هذه الأنشطة لا سیما جنوبي الیمن”.
وقالت : إن “دولة الإمارات تقوم بتعذيب كافة المعتقلین بما في ذلك النساء، كما أنهم يقومون في بعض الأوقات بالاعتداء الجنسي على المعتقلین. وقمنا بتوثیق حالات اغتصاب نفذتها القوات المدعومة إماراتیا”. بحسب وكالة الأناضول للأنباء.
المسؤولة الأممية میلیسا باركي أكدت أيضا أن حصیلة القتلى من المدنیین الیمنیین جراء الحرب المستمرة منذ عام 2015″ تم تقديرها بعشرات الآلاف”، أي أكثر بكثیر مما تظهره الأرقام الرسمیة، جراء الغارات الجوية لطیران التحالف (العدوان السعودي الإماراتي الأمريكي).
ونقلت الوكالة عنها قولها : إن “الأرقام الرسمیة تشیر إلى أن أعداد القتلى من المدنیین الذين سقطوا جرّاء الحرب تقترب من عشرة آلاف”، مؤكدة أن “هذه الأرقام لا تعكس الحقیقة بأي حال من الأحوال”، وعزت ذلك إلى “استمرار الحرب، وتقیید الوصول للمعلومات الدقیقة”.
وفقا للوكالة فإن باركي أضافت: إن “العدد الحقیقي للقتلى المدنیین الذين سقطوا نتیجة مباشرة للمعارك يقدر بعشرات الآلاف، وهناك ملايین آخرون ممن تضرروا بشكل غیر مباشر نتیجة الصراع، وشمل تعرضهم للمجاعات، وحرمانهم من المساعدات الإنسانیة، فضلا عن صعوبة حصولهم على الخدمات الصحیة”.
وأكدت المسؤولة الأممية أن “هناك 24.1 ملیون يمني (80 %من السكان) بحاجة عاجلة للمساعدات من أجل البقاء على قید الحیاة”.
مضیفة: إن “قصف قوات التحالف لمركز علاج الكولیرا التابع لمنظمة أطباء بلا حدود يمكن اعتباره جريمة حرب محتملة”.
باركي نوهت بأن رئیس الفريق الأممي المعني برصد انتهاكات حقوق الإنسان في الیمن، التونسي كمال الجندوبي “سلم في أغسطس الفائت قائمة سرية للأمم المتحدة، تضمنت أسماء أشخاص من حكومة الیمن (مرتزقة الرياض) والسعودية والإمارات، يشتبه في ارتكابهم جرائم حرب”.
وقالت: إن “میشیل باشلیه، المفوضة السامیة لحقوق الإنسان، ستحتفظ بهذه القائمة السرية حتى يحین تشكیل المجتمع الدولي آلیة للمساءلة بخصوص جرائم حرب الیمن، وهذه القائمة تقدمها باشلیه للمحكمة عند تأسیس تلك الآلیة”.
وناشدت عضو الفريق الأممي المعني برصد انتهاكات حقوق الإنسان في الیمن، میلیسا باركي، المجتمع الدولي “محاسبة الضالعین في جرائم الحرب في الیمن”.
وقالت: “لا بد من محاسبتهم فورا لأن الشعب الیمني البريء الضحیة الوحیدة. آن الأوان لنتخذ خطوة بهذا الصدد، ويقوم المجتمع الدولي بفعل أشیاء كثیرة من أجل محاسبتهم”.
في المقابل، حذرت باركي كلا من الولايات المتحدة وبريطانیا وفرنسا من “مغبة الاستمرار في تسلیح أطراف الصراع الیمني، وخصوصا السعودية والإمارات:، مطالبة بأن يتم “وقف تسلیحهم بشكل فوري”.
وأكدت أن “استمرار تلك الدول في تأمین السلاح لقوات التحالف (العدوان السعودي الإماراتي الأمريكي) قد يجعلها مسؤولة عن جرائم الحرب وانتهاكات قانون حقوق الإنسان الدولي بالیمن”.