محاربة الإرهاب والقاعدة الشماعة الجديدة لاستمرار الحرب والعدوان على اليمن
محمد صالح حاتم
ظل تحالف العدوان بقيادة مملكة بني سعود ودويلة عيال زايد وعلى مدى اربعة اعوام ونصف يعتدي على اليمن ويشن ّعليه حرب إبادة جماعية ويفرض عليه حصاراً اقتصادياً براً وبحراً وجواً، خلفت عشرات الآلاف قتلى وجرحى من اليمنيين بقصف طيران التحالف وضربات صواريخه، مئات الآلاف نازحون ومشردون بلا مأوى، وكل هذا تحت ذريعة اعادة الشرعية ومحاربة الخطر الإيراني وحماية الأمن القومي للخليج ،ولكن للأسف الشديد ما كشفته الإيام والأحداث التي جرت غير هذا تماما ً،فلاشرعية عادت ولا خطر لإيران وجد في اليمن ،بل إنها لم تكن سوى شماعة للتدخل في اليمن وشن عدوان وحرب عالمية عليه بهدف تقسيمه وتفتيته واحتلاله ونهب ثرواته، وأن ما انتجته الاعوام الاربعة والنصف من الحرب والعدوان على اليمن خير دليل واكبر شاهد وبرهان على زيف اهدافهم وادعاءاتهم وبطلان اعذارهم وحججهم.
فالعدو لم يستطع ان يحقق اهداف عدوانه على اليمن بفضل الله سبحانه وتعالى وصمود الشعب اليمني وتضحيات وشجاعة ابطال الجيش اليمني ولجانه الشعبية الذين ضربوا اروع الامثلة في الإقدام والعطاء والشجاعة في مواجهة الآلة العسكرية الضخمة جدا لتحالف العدوان، بل واستطاع جيشنا اليمني أن يضرب العدو في عمق أراضيه ويستهدف موانئه ومطاراته ومنشآته الحيوية والاقتصادية بالصواريخ الباليستية اليمنية والطيران المسير يماني الصنع، والذي أربك العدو وغير مجريات الحرب والمعركة لصالح الجيش اليمني، الذي اصبح يمتلك زمام المبادرة.
وكون العدو يسير وفق استراتيجية اعدت مسبقا ًمن قبل دول الاستكبار العالمي امريكا وبريطانيا واسرائيل، فقد قام العدو منذ بداية عدوانه على اليمن باستقدام المئات من اعضاء التنظيمات الإرهابية داعش والقاعدة من سوريا والعراق وافغانستان وغيرها الى اليمن، وكذا قام بتجنيد الآلاف من العناصر الإرهابية الذين كانوا يتعلمون ويدرسون في دماج م/ صعدة الفكر الوهابي المتطرف منذ سنوات وبتمويل سعودي،
وما شهدته ولازالت تشهده المحافظات الجنوبية والشرقية المحتلة من احداث دموية وسفك للدم اليمن واقتتال بين مرتزقة التحالف مليشيات الانتقالي المدعوم اماراتيا ًوقوات هادي المدعوم سعوديا ً،خير دليل على وضوح مخطط العدوان تجاه اليمن، وما يحاك ضد هذا الشعب.
كما أنّ ما بتنا نسمعه اليوم ونشاهده من اتهام كل طرف للآخر بالإرهاب وان مرتزقته ارهابيون خاصة ً بعد احداث عدن والمحافظات الجنوبية والشرقية مؤخرا ًومنها قيام طيران الامارات باستهداف مجاميع من قوات هادي والذي خلف اكثر من 300 ما بين قتيل وجريح، بدعوى استهدفت تنظيمات ارهابية كانت تستعد للهجوم على قواتها واحتلال محافظة عدن، وكذا اعلان الخارجية الامريكية أن من حق الامارات ان تدافع عن نفسها وعن مصالحها من أي خطر، ووصف الاعلام السعودي واعلام حكومة هادي لمليشيات الانتقالي المدعومة اماراتيا ًأنها عبارة عن مجاميع ارهابية تدعمها الامارات وعلى رأسها الارهابي هاني بن بريك والذي كان يقاتل في صفوف القاعدة في افغانستان ، فهذه الاتهامات لكل طرف بأن قواته عبارة عن مجاميع ارهابية، الهدف منها ايجاد ذريعة جديدة ليستمر التحالف في عدوانه على اليمن، وكذا لتكون شماعة لاستمرار التدخل الخارجي والدولي في شؤون اليمن بهدف محاربة الإرهاب والقاعدة وداعش، وخطرها على الأمن العالمي وعلى أمن الملاحة البحرية ،عندها تصبح اليمن ساحة للتنظيمات الارهابية بحيث تسيطر كل جماعة على محافظة وتتحكم بها، مثلما حدث لافغانستان في نهاية القرن الماضي، والتي ما زالت إلى اليوم تعاني من الارهاب والقاعدة، رغم التدخل الامريكي والعالمي لمحاربتها، واحتلال امريكا لها.
وكما نعلم ان الارهاب والقاعدة وداعش والتنظيمات الارهابية صناعة امريكية وهذه التنظيمات السرية انشأتها المخابرات الامريكية والإسرائيلية والبريطانية لمحاربة الإسلام وتشويه صورته، وهذه التنظيمات تعلمت ودراسة الفكر الوهابي الاخواني المتشدد والمتطرف، وبتمويل ودعم سعودي اماراتي بدرجة اساسية، وبهذه التنظيمات الارهابية تدخلت امريكا في شؤون الدول العربية والإسلامية، بل واحتلت دولاً وقتلت ملايين العرب والمسلمين في افغانستان والعراق وليبيا وسوريا والصومال ونيجيريا واليمن وغيرها بحجة محاربة الإرهاب.
وان ما يتعرض له اليمن من حرب وقتل لأبنائه منذ أكثر من اربعة اعوام هو قمة الإرهاب، وأن من يعتدي عليه هي مملكة داعش السعودية ودويلة عيال زايد الداعشية.
فعلينا الحذر من خطورة المخطط الذي يراد لليمن ان تقع فيه، وان على اليمنيين الاحرار التصدي لهذا المخطط والوقوف ضد من يسعى لجعل اليمن افغانستان جديدة
وعاش اليمن حرا ًابيا ً، والخزي والعار للخونة والعملاء.