الثورة نت /
تنفذ وزارة الزراعة والري حاليا مسح ميداني ومكافحة للجراد الصحراوي في مناطق التكاثر الصيفية والشتوية للجراد.
وأوضح نائب وزير الزراعة والري المهندس ماجد المتوكل لـ (سبأ) أن المسح الذي يستمر عشرة أيام بدعم منظمة الفاو يهدف إلى تقييم الوضع الراهن للجراد وتحديد المواقع التي توجد فيها بيوض للجراد وتنفيذ أعمال مكافحة لحوريات الجراد “الدبا” الناتجة عن فقس البيوض في مأرب والجوف والسهل التهامي. ولفت إلى أهمية المسح للتقليل من تكاثر الجراد والحد انتشاره وتسببه في تدمير النباتات والمحاصيل الزراعية المختلفة.
وأشار المتوكل إلى أن موجة الجراد الصحراوي التي شهدتها البلاد بداية الموسم الزراعي الجاري تسببت في إتلاف وتدمير الكثير من المحاصيل خاصة في الأودية والسهول بمناطق التكاثر الصيفية.
وبين أن المسح والتدخل في المكافحة بمناطق السهل التهامي بحاجة للإستمرار وتمديد الفترة كون معظم أسراب الجراد خلال يوليو وأغسطس الماضيين توجهت نحو مناطق السهل التهامي ووضعت البيوض فيها ومن المتوقع فقس البيض وظهور حوريات الجراد ما يشكل خطرا على المحاصيل في تهامة باعتبارها سلة الغذاء لليمن.
ونوه نائب وزير الزراعة والري بدور الفاو في دعم جهود الوزارة لمكافحة الجراد الصحراوي الذي يشكل تهديدا حقيقيا على الزراعة التي تمثل أحد أهم مصادر الأمن الغذائي.
ووفقا لمركز مراقبة ومكافحة الجراد الصحراوي، أكدت البلاغات التي وصلت المركز من المزارعين ظهور حوريات للجراد في العديد من مناطق التكاثر الشتوية في السهل التهامي .. متوقعا أن تشهد تلك المناطق ظهور مجاميع من حوريات الجراد بمناطق متفرقة نتيجة فقس البيوض التي وضعتها الأسراب بعد انتقالها من مناطق المرتفعات الجبلية إلى مناطق التكاثر الشتوية في سهل تهامة.
فيما أكد رئيس قسم المعلومات بالمركز المهندس أحمد الارياني أن الظروف البيئية الملائمة لتكاثر الجراد من رطوبة وغطاء نباتي أخضر بمناطق التكاثر الشتوية في السهل التهامي، من أهم العوامل المساعدة على سرعة تكاثر الجراد وتكون الأسراب، حيث هطلت أمطار غزيرة على المناطق الواقعة على امتداد شريط البحر الأحمر من ميدي ووادي حيران حتى خط السارعين جنوب الحديدة والتي تعد من أهم مناطق التكاثر الشتوية في اليمن.
ولفت إلى أهمية التدخل العاجل لمكافحة حوريات الجراد ومنع تكون الأسراب التي تتنقل بين المزارع، ملحقة أضرار كبيرة بالمحاصيل الزراعية التي تصادفها.
وشهد اليمن بداية الموسم الزراعي الحالي موجة جراد هي الأوسع والأكثر كثافة وانتشارا من حيث عدد الأسراب والظهور في موسمين متداخلين في حالة نادرة لم تشهدها البلاد منذ عشرات السنين، ما جعل وزارة الزراعة والري في سباق مستمر مع الجراد سعيا منها لحماية المحاصيل الزراعية من مخاطر هذه الآفة التي تلحق دمارا شاملا على الزروع والأشجار والنباتات الخضراء.
كما أن الجراد الصحراوي انتشر في معظم مناطق التكاثر الصيفية والشتوية ومناطق الأودية والهضاب والمرتفعات الجبلية وشملت معظم مناطق ومديريات المحافظات.