ونعم الرأي .. أحسنتم الاختيار

سارة الخميسي
بيد أن المؤسسة الأمنية كانت في حاجة لقيادة حكيمة تمتلك حسن التفكير والتخطيط لتولي حقيبة وزارة الداخلية بعد أن استطاعت المؤسسة العسكرية تحقيق نجاحات كثيرة في شتى المجالات العسكرية الدفاعية الهجومية في ظروف استثائية تمر بها البلاد في ظل العدوان الصهيوامريكي الغاشم للعام الخامس على التوالي..
وفي ظل هذا العدوان الصلف الذي استهدف البشر والشجر والحجر حتى الحيوانات ما سلمت من عدوانه هذا.. خرجت الابتكارات من رحم المعاناة وحولت اليمن من بلد محاصر الى بلد مصنع .. من مدافع الى مهاجم بفضل أولئك الرجال رجال البأس الأشداء الذين استطاعوا خلال فترة قياسية تحقيق العديد من النجاحات في مجال التصنيع والتطوير للسلاح العسكري بمهارة وتقنية عالية أبهرت العالم .. وبعد تحقيق هذه النجاحات والانتصارات العسكرية الباهرة بقيت هناك غصة في قلب المواطن اليمني الذي ظل يتعايش مع العجز والقصور الامني والقضائي خاصة في ظل هذه الظروف الحرجة الذي يمر بها اليمن الأرض والإنسان .
في الوقت الذي كان الإنسان اليمني يتطلع لاختيار قيادة حكيمة وكفؤة لقيادة المؤسسة الامنية من خلال حقيبة وزارة الداخلية يكون جدير بالثقة يتلمس هموم ومشاكل المواطنين وحل قضاياهم ويطور من مستوى ادائها ودورها وانضباطها في مصلحة الحياة الكريمة للإنسان اليمني الذي بدأ يصيبه الملل والإحباط نتيجة بعض ما يتعرض له من قبل أولئك المتطفلين الذين لا هم لهم سوى تشويه صورة المسيرة القرآنية وأهدافها الجليلة.. لكنه بعد اختيار قيادة جديدة لحقيبة وزارة الداخلية لإدارة المؤسسة الأمنية استبشر خيرا بعد الإعلان عن تولي اللواء عبدالكريم أمير الدين الحوثي حقيبة وزارة الداخلية لإدارة هذه المؤسسة الهامة .. ومنذ اختياره في هذا المنصب الهام بدأ بمراجعة جميع الملفات الأمنية والقضائية سواء على مستوى الإدارات الأمنية والمراكز الشرطية وأدائها وواجباتها تجاه المواطن أو على مستوى المحاكم والنيابات وأدائها وواجباتها تجاه المواطن وقضاياه .. بعد مراجعته لتلك الملفات بتأن وروية الإنسان المدرك والحكيم بدأ بمعالجة أوجه القصور التي يتلمسها ويعاني منها المواطن فوضع استراتيجية أمنية مبنية على دراسات حكيمة لمعالجة تلك الجوانب باعتبارها جوانب هامة ومهمة كون المواطن يتعايش معها في حياته اليومية.. لقد حرص منذ الوهلة الأولى لتوليه هذه الحقيبة الهامة على تفعيل عملية التنسيق مع النيابة العامة والقضاء لتفعيل دور التفتيش القضائي باعتبار ان القضاء بشقيه القضائي والنيابي من الأجهزة الهامة التي تعكس مدى صلاح الحكم والحاكم وكذا التنسيق مع الأجهزة الأمنية ومراقبة دورها وأدائها لمنع أي انتهاكات قد يتعرض لها المواطنون .. ويعتبر تركيز الوزير على هذه الأجهزة نزولا عند مقولة حكمت فعدلت فأمنت فنمت.
هناك شيء اسمه النظام والانضباط العسكري الشرطًوي والقضائي وتوعية الناس بقوانينه المسموحة والممنوعة وكنا بحاجة لرجل قيادي أمني تعلم وعلم تلك القوانين ولوائحها وأنظمتها حتى يستعيد نظام الأمن والتقاضي الذي اصبح شبه مفقود داخل المدن الرئيسية ووو…الخ.
فعلاً إننا نجزم ونقول وبكل ثقة لقد أحسنت قيادة الثورة صنعاً باختيارها اللواء عبدالكريم الحوثي وزيراً للداخلية، وذلك يدل على حرصها على الأداء الامني والقضائي بشكل خاص وهو ما جعل ابن أمير الدين يحرص ويعطي جل اهتمامه على دور الأجهزة الأمنية والقضائية في ظل وضع كهذا وهو ما أثلج صدورنا وجعلنا نتأكد بأن النظام الذي افتقدناه يوما وبحثنا عنه ولم نجده سيعود إلينا معززا مكرما مرفوع الرأس من خلال قرار وضع الرجل المناسب في المكان المناسب .. لذلك يجب علينا جميعا التعاون مع هذه الهامة والقيادة الأمنية السامقة حتى يتحقق لنا الأمن ونستعيد النظام المنشود !!.. والكلام في هذا الجانب يطول شرحه.. وللحديث بقية.

قد يعجبك ايضا