حملوا أمريكا والأمم المتحدة مسؤولية الجرائم المرتكبة بمدينة الدريهمي
علماء الحديدة يؤكدون على وحدة اليمن ويرفضون دعوات الانفصال أو التقسيم المدعومة من تحالف العدوان
الثورة / أحمد كنفاني
نظم مكتب الأوقاف والإرشاد ووحدة العلماء والمتعلمين والوحدة الثقافية القرآنية بمحافظة الحديدة صباح أمس الخميس لقاء موسعا ضم علماء وخطباء ومرشدي مدينة زبيد وتهامة تزامنا مع حلول ذكرى الهجرة النبوية الشريفة تحت شعار « مواجهة العدوان فريضة دينية وحصار الدريهمي جريمة إنسانية « .
وفي افتتاح اللقاء ثمن نائب وزير الأوقاف والإرشاد فؤاد محمد ناجي الجهود التي يبذلها العلماء والخطباء والدعاة في سبيل حشد الطاقات المجتمعية لمواجهة العدوان وكشف وفضح المفاهيم الدينية التي يروج لها ويستهدف تفتيت العقيدة الإسلامية والهوية الوطنية والقيم والأخلاق وقال أن «علينا جميعاً السير قدماً في طريق النصر والعزة التي يسطرها أبطال الجيش واللجان الشعبية وقدم الشعب في سبيلها نهراً من الدماء» .
من جانبه أكد القائم بأعمال محافظ الحديدة محمد عياش قحيم أهمية دور العلماء والخطباء والمرشدين والمرشدات في تعزيز الوعي لدى شرائح المجتمع بأهداف ومخاطر العدوان ونوه بدور العلماء في الدفاع عن الوطن مؤكدا أهمية اضطلاعهم بواجبهم المناط بهم حتى دحر الغزاة وتحقيق النصر وأشاد قحيم بالانتصارات العظيمة التي يحققها الجيش واللجان الشعبية وما حققته القوة الصاروخية من انجازات باتت فخرا واعتزازا لكل يمني .
فيما دعا مدير عام مكتب الأوقاف والإرشاد بالمحافظة سليمان الفقيه العلماء والشعب اليمني إلى الاستمرار في الصمود والمزيد من التلاحم والتحرك الجاد لمواجهة العدوان ورفد الجبهات بالرجال والمال والاستمرار في التحرك الفاعل لتوعية الناس بمخاطر العدوان وتوضيح ما يجب على الجميع القيام إزاء الجرائم التي يرتكبها بحق الشعب اليمني منذ ما يزيد عن 5 سنوات .
وأكدت كلمة العلماء التي ألقاها ناصر قطاب أن الجرائم التي ارتكبها ويرتكبها العدوان السعودي الأمريكي في اليمن أوجبت على جميع أبناء اليمن صد العدوان, مشددا على أهمية دور العلماء في التوعية بمؤامرات العدوان التي تستهدف اليمن أرضا وإنسانا مؤكدا أن ما يرتكبه العدوان من جرائم ومآسٍ، يتطلب تضافر الجهود والتحرك للجبهات للدفاع عن الوطن وأمنه واستقراره ومواجهة المعتدين .
ولفت خطيب جامع زبيد ابراهيم البطاح في كلمته التي ألقاها نيابة عن الخطباء والمرشدين إلى أهمية قيام أحرار العالم وفي المقدمة قادة وعلماء المسلمين والمؤسسات العلمائية بواجبهم الديني والإنساني إزاء هذه الجرائم والمطالبة بإيقاف العدوان على الشعب اليمني مؤكدا أن السكوت على جرائم العدوان تعد مشاركة في الجريمة .
فيما أكد نائب رئيس جامعة العلوم الشرعية بالحديدة علي العضابي أهمية دور العلماء في التبليغ ونشر قيم التسامح والتكافل وقال « إن العالم حقاً هو الذي عرف القرآن وأدى رسالة العلم والجهاد، والحجة قد قامت على العلماء بما يسمعونه من آيات الله وما يحملون في صدورهم من علم وبما يرونه من جرائم مروعة ارتكبتها قوى العدوان بحق الشعب اليمني ظلما وعدوانا « .
وقال فيصل الهطفي في كلمته نيابة عن وحدة العلماء والمتعلمين إن موقف علماء اليمن في مواجهة العدوان هو الموقف الطبيعي والعلمي والديني الذي يجب عليهم أن يتحملوه وأن يكونوا في طليعة المرابطين والجاهرين بالأمر بالمعروف والنهي عن المنكر و أشار الهطفي إلى ضرورة أن يكون للعلماء منهج في مواجهة العدوان الذي يتعرض له الشعب اليمني حتى في المنابر الدينية .
وأستعرض علي محمد صومل في كلمته عن أبناء مديرية الدريهمي المعاناة التي يتجرعها أبناء المديرية في ظل حصار العدوان ومرتزقته للمديرية منذ عام وشهر تقريبا وأشار صومل الى الآثار والمآساة التي سببها ذلك الحصار في انعدام الخدمات وتعرض الكثير من ابناء المديرية للتهجير والاستشهاد مؤكدا أن المسؤولية عامة على الجميع في صد العدوان ورفع الحصار عن المديرية خصوصاً العلماء، من خلال تبيين المجازر التي تتعرض لها المديرية وخطورة العدوان وأشار صومل إلى أن أمريكا هي رأس الشر ولولاها ما تجرأ تحالف العدوان على استهداف يمن الإيمان والحكمة مؤكدا استمرار أبناء اليمن والمديرية في الصمود لمواجهة العدوان وإفشال مخططاته
وشدد بيان صادر عن اللقاء على أهمية توحيد كل الجهود والقوى المجتمعية الحية خلف القيادة الثورية والمجلس السياسي الأعلى للدفاع عن الوطن ومواصلة الصمود والاستبسال دحر الغزاة وتحقيق النصر ,ودعا البيان دول تحالف العدوان الى وقف العدوان ورفع الحصار وفتح المطارات والموانئ, وطالب العلماء والخطباء والمرشدين للقيام بدورهم الجهادي وحث الناس على ضرورة الجهاد ومواجهة الغزاة المستكبرين, وأكد البيان أن التحرك الجهادي في هذه المرحلة واجب ديني مقدس ولا يتخاذل عنه إلا إنسان تجرد من الدين والمسؤولية وبارك انجازات القوة الصاروخية وما حققته من تقدم ملحوظ وضرب العدو في عقر داره والنيل منه, داعيا كافة أبناء الشعب الى الصمود وبذل المال والأنفس في سبيل الله ودفاعا عن الوطن.
وحمل البيان أمريكا وأدواتها والأمم المتحدة مسؤولية كل الجرائم التي ارتكبت بحق اليمن وما تتعرض له مديرية الدريهمي نتيجة الحصار الجائر وكذا الأمم المتحدة وكل الهيئات الدولية المتواطئة مع النظام الأمريكي وقوى العدوان المسؤولية في الجرائم المرتكبة في مدينة الدريهمي وجدد البيان دعوته لعلماء الأمة القيام بواجبهم والصدع بالحق ورفض دعوات الانفصال أو التقسيم .